أعلن بنك التنمية الوطني البرازيلي الأحد أنه يعتزم ضخ 55 مليار ريال برازيلي (نحو 11 مليار دولار) لحماية الوظائف إزاء تبعات انتشار فيروس كورونا المستجد.
وأفاد رئيس البنك الحكومي غوستافو مونتيزانو خلال مؤتمر صحفي عبر دائرة الفيديو وإلى جانبه الرئيس اليميني المتطرف جايير بولسونارو بـ”4 تدابير ستضخ 55 مليار ريال في النظام المالي البرازيلي”.
وسيستخدم المبلغ لتمويل تعليق سداد الفوائد والقروض المباشرة وغير المباشرة للشركات البرازيلية المستحقة لبنك التنمية لمدة 6 أشهر، وزيادة عرضها للقروض على الشركات المتوسطة والصغرى.
من جهته قال بولسونارو: “إننا نقر بأنه يتحتم التعامل مع الفيروس باهتمام خاص، فهو قد يكون فتاكا لبعض شرائح المجتمع كالأشخاص الأكبر سنا أو الذين يعانون مشكلات صحية، وهذا ما يقلقنا كثيرا، الحياة تأتي في المرتبة الأولى، لكن من المهم كثيرا أيضا ألا يخسر شخص عمله”، في تصريح يعكس تطورا في خطابه.
وعمد الرئيس حتى الآن إلى التقليل من أهمية وباء كوفيد-19 والتنديد بـ”الهستيريا” حول انتشار فيروس كورونا المستجد.
والبرازيل البالغ عدد سكانها 210 ملايين نسمة، هي الدولة التي تسجل أكبر تفشيا للوباء في أمريكا اللاتينية مع بلوغ حصيلتها 1546 إصابة بينها 25 وفاة.
ولتفادي استيراد مزيد من الإصابات، أغلقت البرازيل الخميس حدودها مع جميع الدول المجاورة لها.
وبعدما استثنت الأوروجواي من هذا الإجراء في بادئ الأمر، عادت برازيليا ومونتيفيديو واتفقتا الأحد على إغلاق الحدود.
ولا يزال بإمكان العمال والأشخاص الذين يؤمنون نقل البضائع عبور الحدود بين البلدين.
وكانت الحكومة البرازيلية أعلنت في 16 آذار/مارس عن خطة بقيمة 1473 مليار ريال (26 مليار يورو) لدعم الاقتصاد بمواجهة تفشي الوباء العالمي.
وسيستخدم هذا المبلغ خلال الأشهر الثلاثة المقبلة لدعم الشركات المتوسطة والصغيرة والعائلات المتدنية الدخل والمتقاعدين، بحسب ما أوضح وزير الاقتصاد باولو غويديس خلال مؤتمر صحفي في برازيليا.
أضف تعليق