تقارير

الأولى في الشرق الأوسط.. الإمارات تطلق مبادرة تستهدف تمكين رائدات الأعمال

تستضيف دبي الأسبوع المقبل على هامش “منتدى المرأة العالمي – دبي 2020” الذي سيُقام تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، القمة الإقليمية لمبادرة تمويل رائدات الأعمال “We-Fi”.

وهذا هو أول انعقاد للقمة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بمشاركة أكثر من 250 شخصية من كبار المسؤولين الحكوميين وقيادات ورائدات الأعمال من مختلف انحاء المنطقة والعالم.

آفاق جديدة

وتنعقد القمة في دبي بهدف فتح آفاق جديدة أمام رائدات الأعمال في المنطقة وذلك خلال يومي 16 و17 فبراير/شباط الجاري.

وتأتي دولة الإمارات في مقدمة أكثر من 14 جهة مانحة تدعم المبادرة التي تتخذ من البنك الدولي مقرا دائما لها.

ويسهم في تنفيذ المبادرة 6 مصارف تنموية متعددة الأطراف، حيث كان لحكومة الإمارات السبق في تقديم الدعم للمبادرة منذ بدايتها، انطلاقاً من القناعة الكاملة بأثرها الإيجابي في تعظيم فرص رائدات الأعمال في المنطقة، وتوسيع دائرة مشركة المرأة في المجال الاقتصادي.

 تمويل رائدات الأعمال

وتأتي استضافة مؤسسة دبي للمرأة لهذه القمة المهمة على هامش أعمال منتدى المرأة العالمي دبي 2020 في إطار دعم الحكومة الإماراتية لـ”مبادرة تمويل رائدات الأعمال”.

وتم إطلاق المبادرة في عام 2017 لمساندة رائدات الأعمال في البلدان النامية بتيسير حصولهن على التمويل ومساعدتهن في بناء القدرات وتوسيع شبكة علاقاتهن وتقديم التوجيه والإرشاد لهن وتوفير فرص الوصول إلى الأسواق المحلية والعالمية.

ورصدت المبادرة 249 مليون دولار لتمويل أكثر من 14 ألف شركة صغيرة ومتوسطة تملكها المرأة في أكثر من 50 دولة حول العالم.

وتسعي المبادرة لجمع 2.6 مليار دولار من خلال زيادة التمويل المقدم من المانحين من القطاعين الحكومي والخاص.

أهداف المبادرة

وتهدف القمة الإقليمية لمبادرة تمويل رائدات الأعمال، التي كانت الحكومة الإماراتية من أولى الجهات المانحة والمساهمة فيها، إلى تحفيز الجهود في اتجاه توسيع دائرة فرص مشاركة المرأة في مجال ريادة الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

كما تهدف للنهوض بمستوى مشاركتها في هذا المجال، إلى جانب وضع مزيد من الضوء على البرامج والمؤسسات والأبحاث التي تساعد رائدات الأعمال في الحصول على التمويل والتدريب والإشراف اللازم لتطوير أعمالهن ودخول الأسواق.

ومن المقرر أن يستعرض ديفيد مالباس، رئيس مجموعة البنك الدولي، خلال الجلسة الافتتاحية الصباحية للقمة، التقدم والتطور الذي أحرزته مبادرة تمويل رائدات الأعمال على صعيد تعزيز ريادة أعمال المرأة حول العالم.


كما يستعرض متطلبات مواصلة الارتقاء بجهود تمكين المرأة اقتصادياً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

أما في الجلسة الرئيسية خلال فترة ما بعد الظهيرة، التي تضم عدداً من الشخصيات رفيعة المستوى، فسيتم تسليط الضوء على المؤسسات والشركات والبرامج التي قدمت حلولا مبتكرة لدعم رائدات الأعمال ومساعدتهن في تجاوز العقبات.

ويلقي سيرجيو بيمنتا، نائب الرئيس للشرق الأوسط وأفريقيا بمؤسسة التمويل الدولية، التابعة للبنك الدولي، الكلمة الرئيسية في هذه الجلسة.

تليها جلستان ضمن جلسات “صُنّاع التأثير” تستعرض خلالهما رائدات أعمال قصصهن المحفزة ورحلاتهن الشخصية والتأثير الذي أحدثته أعمالهن.

ثم تستعرض جلسة نقاشية عامة بعنوان “تمكين رائدات الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: حلول جديدة في مواجهة التحديات”، مجموعة من الحلول المبتكرة التي يمكن أن يقدمها القطاعان الحكومي والخاص لدعم رائدات الأعمال في المنطقة. وتتضمن قائمة المتحدثين في هذه الجلسة كلاً من: ناديا السعيد المدير التنفيذي لبنك الاتحاد؛ ولورا لين رئيسة الشؤون العالمية في شركة “يو بي إس”، ومايكل أكورفور نائب الرئيس للاستدامة في شركة “ماكورميك”، وهيك هارمجارت المدير الإداري في البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير.

وتُعقد خلال القمة “الحلقة الوزارية لمبادرة تمويل رائدات الأعمال” بمشاركة عدد من الوزراء المعنيين بشؤون ريادة الأعمال والتجارة وتمويل المرأة وتمكينها اقتصادياً من مختلف بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إلى جانب رؤساء المنظمات الدولية وقادة منظمات المجتمع المدني.

ويناقش الوزراء والمسؤولون في هذه الجلسة سبل تحسين الأطر القانونية والسياسية لضمان تكافؤ الفرص الاقتصادية بين الجنسين وإزالة العوائق التي تحول دون حصول المرأة على التمويل اللازم لإقامة مشاريعها، وتعزيز الالتزام المشترك وتضافر الجهود لمساندة رائدات الأعمال.

ودعت مبادرة تمويل رائدات الأعمال وشركائها التنفيذيين مجموعة من رائدات الأعمال من المنطقة للانضمام إلى سلسلة الأنشطة التدريبية الهادفة التي سيتضمنها منتدى المرأة العالمي والقمة الإقليمية لمبادرة تمويل رائدات الأعمال، من أجل زيادة فرص حصولهن على التمويل ودخول الأسواق.

ويُقدم شركاء مبادرة تمويل رائدات الأعمال على مدى يومي منتدى المرأة العالمي- دبي 2020، ثلاث جلسات ستعقد تحت عنوان “منصة ريادة الأعمال”.

تهدف هذه الجلسات إلى تعريف رائدات الأعمال المُشاركات في الحدث بسُبل بناء مشروع تجاري يعتمد على التجارة الإلكترونية “مجموعة البنك الدولي” وكيفية الحصول على رأس المال الابتدائي “مؤسسة التمويل الدولية” والتحول إلى مُورّد في سلاسل التوريد العالمية “البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير”.

جهود لتمكين المرأة

وقالت لمياء خان المدير التنفيذي لمنتدى المرأة العالمي – دبي 2020: “نفخر باستضافة أول قمة إقليمية لمبادرة تمويل رائدات الأعمال في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في دبي، انطلاقاً من التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بدعم الجهود الدولية لتعزيز المشاركة الاقتصادية للمرأة على المستوى العالمي.

ويأتي انعقاد هذا الحدث، في وقت يشهد فيه مجتمع دولة الإمارات وغيرها من دول المنطقة نمواً متسارعاً في أعداد رائدات الأعمال الموهوبات والمبدعات، ولهذا تشكل القمة الإقليمية لمبادرة تمويل رائدات الأعمال منصة حيوية لتضافر الجهود في سبيل دعمهن وتمكينهن لتحقيق النجاح.

وأضافت لمياء خان: “تُعد شراكتنا الاستراتيجية مع مبادرة تمويل رائدات الأعمال مثالاً متميزاً للتعاون الهادف الذي يتطلع منتدى المرأة العالمي – دبي 2020 إلى تحقيقه للتقدم على جميع المستويات، الحكومية والاقتصادية والاجتماعية”.

معالجة العوائق الاقتصادية

من جانبها، قالت ويندي تيليكي، أمين عام مبادرة تمويل رائدات الأعمال، إن مساعدة المرأة في بدء أعمال تجارية تتطلب معالجة العوائق الاقتصادية وثغرات التنمية البشرية والأعراف الاجتماعية والثقافية.

وتابعت: “ومن هذا المنطلق، سنعمل معاً في هذه القمة الإقليمية لمبادرة تمويل رائدات الأعمال، من أجل تطوير هذه المنظومة عبر تضافر جهود جميع الأطراف المعنية وأصحاب المصلحة الرئيسيين، وتحفيز البرامج التي تعمل لصالح المرأة في المنطقة”.

وأضافت: “أنا ممتنة للغاية لكل الشركاء على ابتكار هذه المنظومة المثمرة، وأخص دبي بالشكر على استضافتها هذا الحدث وجعله ممكناً بالدرجة الأولى”.

وتتيح القمة الإقليمية لمبادرة تمويل رائدات الأعمال للمشاركين فيها، على مدار يومين، فرصة الاستفادة من التدريب على المهارات الأساسية في مجال ريادة الأعمال، من خلال ورش عمل تناقش مجموعة واسعة من الموضوعات.

كما ستتضمن الجلسات مناقشات حول زيادة أعداد المؤسسات التي تملكها المرأة من خلال تيسير وتسهيل آليات حصولها على رأس المال، وحول تأثير القوانين التي تميّز بين الجنسين على رائدات الأعمال