أسواق السلع

ارتفاع شراء الذهب بدبي مع تراجع أسعاره

الذهب
الذهب

قال توحيد عبد الله، رئيس مجموعة الذهب والمجوهرات: إن الطلب الاستهلاكي على الذهب في دبي شهد زيادة ملحوظة بنسبة 10% خلال الأشهر الثلاثة الماضية (مايو ويونيو ويوليو) لا سيما مع تراجع أسعاره عالمياً.

وأضاف في تصريحات لــ«البيان الاقتصادي»، إن السوق المحلي لم يشهد مثل هذا الانخفاض في أسعار الذهب منذ حوالي العام ونصف العام، حيث يصل سعر الغرام عيار 21 إلى 125.29 درهماً، وانخفض سعر الغرام عيار 22 إلى 131.26 درهما، والغرام عيار 24 إلى 143.19 درهماً، وسعر الذهب عيار 18 إلى 107.39 دراهم.

إقبال

وتوقع زيادة الإقبال على الشراء خلال أغسطس الجاري مع تزايد حركة السياحة الوافدة خلال عطلة عيد الأضحى المقبلة، إضافة إلى شراء البعض سبائك الذهب لبيعها في وقت لاحق بعد ارتفاع الأسعار. ولفت إلى أن الجنسيات الآسيوية خصوصاً الهندية والصينية كانت الأكثر إقبالاً مع زيادة في الشراء بنسبة 15% ما عوض أي تباطؤ في المشتريات من جانب جنسيات شرق أوروبا وروسيا، مشدداً على أن دبي قادرة على أن تحافظ على مكانتها كوجهة عالمية مفضلة لشراء الذهب والمجوهرات في ظل المزايا التي توفرها للمستهلكين.

مزايا

وأضاف إن سوق الذهب في دبي يتمتع بعدة مزايا من بينها: الأسعار المعقولة والجودة العالية فضلا عن تفضيل الشركات العالمية المصنعة مقراً لعملياتها وأنشطتها الخاصة بالتوزيع وإعادة التصدير، فضلاً عن أن الإمارة تعتبر وجهة سياحية عالمية بما يضمن سوقاً رائجة طوال العام، بالإضافة ميزة الإدخال المؤقت والذي يكون بهدف إعادة التصدير إلى دول العالم الأخرى باستثناء دول الخليج.

وأكد أن سوق الذهب في الإمارة يعتبر من أشهر وأكبر أسواق المعدن الأصفر في العالم نتيجة اعتماده على تجارة التجزئة، إضافة إلى جودته، ما يساعد على زيادة الإقبال من المستهلكين من مختلف الجنسيات.

إعفاء

وأكد أن قرار مجلس الوزراء الصادر في مايو الماضي بإعفاء المستثمرين والموردين في قطاع الذهب والألماس من الضرائب على معاملاتهم التجارية ساهم في إعادة النشاط، وخاصة لقطاع الجملة وحقق مردودا إيجابيا وانعكاسات جيدة على تنشيط حركة التداولات التجارية في أسواق الذهب والألماس، كما أسهم بشكل كبير في إعادة الثقة مرة أخرى للمستثمرين والموردين في القطاع وبث الطمأنينة لدى التجار.

آلية

ونوه بأن تفعيل آلية استرداد السائحين لضريبة القيمة المضافة المتوقعة قبل نهاية العام سيساعد على زيادة مبيعات الذهب والمجوهرات في دبي خاصة الآسيوية، متوقعا أن تتزايد أيضا أعداد السائحين القادمين من الصين والهند، وهو ما يعزز استمرار الإقبال على شراء المجوهرات من أسواق دبي، كما أن تزايد الطلب الخليجي والشرق الأوسطي سيعطي المزيد من الزخم لشراء الذهب والمجوهرات في أسواق الإمارة.

وأكد عبدالله أن قطاع صناعة وتجارة الذهب يعد من أبرز القطاعات المساهمة في عملية التنويع الاقتصادي، والمهيأة لمرحلة ما بعد النفط، مضيفاً إن الإمارات تتصدر أسواق منطقة الشرق الأوسط حالياً في تجارة مشغولات الذهب، وفي نشاط الاستيراد والتصدير وإعادة التصدير. كما تأتي في المركز الرابع في المنطقة بالنسبة لعملية تصنيع المشغولات في مصانع إنتاج الذهب المحلية.

وأوضح أن الإمارات قادرة على الحفاظ على مكانتها كمركز تجاري عالمي للذهب تجارة وتوريد وإعادة تصدير الذهب والمجوهرات للعديد من الأسواق، إضافة إلى النشاط السياحي الذي يدعم الطلب على مبيعات المشغولات الذهبية والمجوهرات، ونمو القطاعات الاقتصادية المختلفة.

نقلة

وقال إنه من المنتظر افتتاح 250 محل ذهب جديدا في دبي ضمن مشروع واجهة دبي البحرية الذي تنفذه شركة «إثراء دبي» ما يعتبر نقلة نوعية وسوقا إضافيا للذهب في الإمارة، حيث سيوفر مساحات جيدة للمستثمرين، وليرتفع إجمالي عدد المحلات في دبي إلى حوالي 1040 محل تجزئة بالإضافة إلى 700 مركز لبيع الذهب الخام وورش التصنيع والتصليح

وتضم مجموعة دبي للذهب والمجوهرات أكثر من 600 عضو يمثلون مختلف فئات تجارة الذهب، بما في ذلك مصنعو السبائك والمجوهرات وبائعو الجملة والتجزئة.