تجري شركة “ألفابت” محادثات مع مستشارين ماليين حول احتمالية تقديم عرض للاستحواذ على شركة “هوب سبوت”، وهي شركة برمجيات تسويق عبر الإنترنت تصل قيمتها إلى نحو 34 مليار دولار، وفقًا لتقرير “رويترز” الصادر اليوم.
ونقلت “رويترز” عن مصادر مطلعة أن شركة الأم لـ “غوغل” التقت في الأيام الأخيرة مع مصرفيين استثماريين في “مورغان ستانلي” لمناقشة عرض محتمل للاستحواذ على “هوب سبوت”.
يُعَدّ هذا الاستحواذ الضخم غير المألوف لشركة تكنولوجيا كبرى مثل “ألفابت” موضع تفتيش من قِبل السلطات المنظمة لمكافحة الاحتكار. وقد أشارت “رويترز” إلى أن المخاوف المتعلقة بمكافحة الاحتكار تُعَدّ واحدة من القضايا التي تقيمها “ألفابت”، والتي تتساءل فيها ما إذا كانت ستتقدم بالعرض وبأي سعر.
من المهم أن نلاحظ أن “ألفابت” لم تقدم عرضًا لشراء “هوب سبوت” حتى الآن، ولم يتم التأكيد على نية الشركة في ذلك. ولم تستجب كل من “ألفابت” و”هوب سبوت” على الفور لطلبات التعليق.
وفي ظل هذه التطورات، قفز سهم “هوب سبوت” بنسبة 6.7%، بينما انخفض سهم “ألفابت” بنسبة 1.5% في نيويورك.
يشير روبرت شيفمان، محلل “بلومبرغ إنتليجنس”، إلى أن “العقبات التنظيمية قد تعوق الموافقة، ولكن السيولة النقدية الضخمة والتدفق النقدي الحر الكبير يمكن أن يوفرا قوة دافعة كافية لعمليات الاندماج والاستحواذ الكبيرة”.
وتعمل “ألفابت” على زيادة استثماراتها في مجال الحوسبة السحابية، بما في ذلك تعزيز العروض المتعلقة بأدوات الذكاء الاصطناعي للعملاء.
الاستحواذ على “هوب سبوت”، والتي تركز على إدارة علاقات العملاء للشركات الصغيرة، قد يسد الفجوة ويساعد “ألفابت” على المنافسة مع شركات أخرى في هذا السوق، مثل “مايكروسوفت” و”أوراكل كورب” و”سيلزفورس”.
من جانبها، تقدم “ألفابت” أدوات إنتاجية أخرى مثل التخزين السحابي ونظام مؤتمرات الفيديو عبر “ورك سبيس”، الشركة التابعة لها.
يُذكر أن مقر “هوب سبوت” يقع في كامبريدج بولاية ماساتشوستس، وقد حققت إيرادات بقيمة 2.2 مليار دولار في عام 2023، مع ارتفاع سهمها بأكثر من 50% في العام الماضي.
