اتهمت شركة آبل وزارة العدل الأمريكية بمحاولة “تشويه” سمعة الشركة بمزاعم “يائسة” ولا “أساس لها من الصحة”.
ويأتي ذلك عقب دعوى قضائية طالبت فيها وزارة العدل الأمريكية الشركة بعمل برنامج يفتح هاتف آيفون كان يستخدمه مهاجم في عملية قتل جماعي العام الماضي.
واعتبرت وزارة العدل الأمريكية أن موقف آبل “يعطل” عمل المؤسسات التي تحاول الدفاع عن “الحريات والحقوق”.
كما زعمت الوزارة أن آبل ساعدت الحكومة الصينية في ما يتعلق بأمن هاتف آيفون.
وقال بروس سويل المستشار القانوني لآبل لصحفيين في مؤتمر عبر الهاتف “من القراءة الموجزة لما تقوله وزارة العدل نجد نبرتها تشبه الاتهام.”
وأضاف سويل “يجب على الجميع أن يعي أن عدم الاتفاق مع وزارة العدل يعني أنك بالضرورة شرير، ومعاد للأمريكيين، وهو أمر بعيد عن الحقيقة.”
وزعم مدعون أن آبل لديها بيانات تظهر أن الصين طلبت معلومات من الشركة تتعلق بأكثر من 4 آلاف هاتف آيفون في النصف الأول من عام 2015.
وقال سويل إن الدعوى الجديدة تعتمد على تقارير إخبارية هزيلة وغير دقيقة تقترح أن آبل تعاونت مع الحكومة الصينية في انتهاك الأمن الخاص بأصحاب هواتف آيفون.
“خسيس”
وتخوض الحكومة الأمريكية نزاعا مع آبل بشأن إمكانية الوصول لمعلومات على هاتف آيفون كان يستخدمه رضوان فاروق في حادث إطلاق النار في سان بيرناردينو في ديسمبر/ كانون الأول الماضي. وتقول آبل إن هذه الطلبات تمثل انتهاكا لحقوق الشركة.
وزعمت وزارة العدل في دعواها القضائية أن آبل تهاجم تحقيق مكتب التحقيقات الفيدرالي (اف بي اي) باعتباره “خسيسا”، وسعت لتصوير نفسها باعتبارها “الحارس لخصوصية الأمريكيين”.
وقالت الوزارة “تلك الانتقادات ليست فقط زائفة، ولكنها تعطل المؤسسات القادرة على حماية حرياتنا وحقوقنا: المحاكم، والتعديل الرابع، ووقائع مماثلة منذ فترات طويلة، وقوانين مبجلة، وإدارات حكومية منتخبة ديمقراطيا.”
وفي فبراير/ شباط الماضي، حصل مكتب التحقيقات الفيدرالي على أمر من المحكمة لإجبار آبل على إعداد برنامج يسمح للحكومة بفتح هاتف الآيفون.
ويريد المكتب برنامجا يلتف على وظائف المسح الذاتي في الهاتفدعم لآبل.
وتدفع آبل بأن الحكومة تطلب “بابا خلفيا” يمكن استغلاله من قبل كل من الحكومة والمجرمين.
ورفعت شركة التكنولوجيا العملاقة دعوى قضائية تطالب فيها بإلغاء ذلك الحكم، واعتبرت أن ذلك الأمر القضائي ينتهك الحقوق الدستورية للشركة.
وقالت آبل “هذه القضية حول مسعى وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالي، عبر المحاكم، للحصول على سلطة خطيرة يحجبها الكونغرس والشعب الأمريكي.”
وحازت آبل على دعم من قبل عمالقة التكنولوجيا مثل غوغل ومايكروسوفت وفيسبوك.
ويقول مكتب التحقيقات الفيدرالي إن فاروق وزوجته، تاشفين مالك، استلهما من متشددين إسلاميين عندما قتلا 14 شخصا في حفل في يوم 2 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
ولقي الاثنان حتفهما لاحقا في تبادل إطلاق نار مع الشرطة.
وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي إنه يريد قراءة بيانات فاروق على هاتف آيفون الخاص به للتحقيق في أي صلات قد تكون له بجماعات متشددة.
ومن المقرر عقد جلسة استماع في المحكمة الفيدرالية في كاليفورنيا يوم 22 مارس/ آذار المقبل. وقال تيم كوك الرئيس التنفيذي لآبل إنه يريد أن يصل بالقضية للمحكمة العليا.
أضف تعليق