اخبار

“هيئة الاتصالات” تحتفل بيوم المرأة الإماراتية الأول

أطلقت الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات وعبر “لجنة حواء” سلسلة من الفعاليات التي تحتفي بالمرأة الإماراتية وذلك ضمن احتفالات الدولة بـ “يوم المرأة الإماراتية” الأول الذي أعلنته سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة والذي انطلق يوم الجمعة الماضي الموافق 28 أغسطس.
وقال سعادة حمد عبيد المنصوري، مدير عام الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات: “لطالما أثبتت المرأة الإماراتية جدارتها وقدرتها على تولي جميع المهام التي توكل إليها، وهي شريك في تنفيذ خطط التنمية الوطنية، وتحظى بالدعم الكامل من قيادتنا الرشيدة، الأمر الذي مكنها من تولي أرفع المناصب والأدوار والمسؤوليات.”
وأضاف المنصوري: “عند الحديث عن مكانة المرأة في دولتنا الحبيبة لا بد أن يتوقف المرء عند الدور الرائد لـ “أم الإمارات” التي ألهمت وتلهم بنات الإمارات في سعيهن لخدمة أهداف دولتنا والعمل على رفعتها وريادتها في كل المجالات. وكنتيجة لهذا الدور باتت المرأة الإماراتية اليوم معلمة متميزة ومديرة مرموقة وربة بيت ناجحة وجندية متفوقة، وهي تؤدي كل تلك الأدوار باقتدار يشهد له العالم أجمع.”
زيارة إلى متحف المرأة “بيت البنات”
ودُشنت أولى تلك الفعاليات بزيارة إلى “متحف المرأة” بمشاركة مجموعة كبيرة من موظفات الهيئة من أبوظبي ودبي تتقدمهم السيدة أحلام الفيل رئيسة “لجنة حواء” ورئيسة إدارة الاتصال المؤسسي في الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، وكان في استقبال المجموعة الدكتورة رفيعة عبيد غباش مؤسِسَة “متحف المرأة” التي رحبت بموظفات الهيئة وقدمت لهن شرحاً وافياً عن تاريخ تأسيس المتحف ودوره الأساسي في الاحتفاء بالمرأة الإماراتية عبر عشرات الوثائق والصور التاريخية والقطع الفنية والمعروضات الأثرية والمصوغات التي قدمتها مجموعة من أبرز سيدات المجتمع الإماراتي، حيث تشير تلك المقتنيات بقوة إلى الدور الهام والحيوي الذي لطالما لعبته المرأة الإماراتية في مجال العمل الوطني على المستويات الاجتماعية والاقتصادية في كل المجالات.
بُني “متحف المرأة” الكائن بسوق الذهب العريق بدبي في موقع منزل قديم يرجع تاريخ إلى أربعينيات القرن الماضي، وكان أهل الحي يطلقون عليه تسمية “بيت البنات” كون النساء اللاتي سكنه لم يتزوجن، فجاء المسمى متسقاً مع مشروع المتحف الذي يعتبر وجهة سياحية وثقافية بارزة وفريدة من نوعها تحتفي برائدات المجتمع وتوثق لتاريخهن في العمل الوطني، حيث يفرد المتحف وعبر طوابقه الثلاثة مساحات لإبراز دور وتاريخ المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة عبر نماذج رائدة مثل حصة بنت المر والشيخة سلامة بنت بطي وغيرهن من النساء اللاتي ساهمن في استقرار المنطقة، كما يوثق لرائدات العمل النسائي وفي مقدمتهن سمو الشيخة فاطمة بن مبارك التي يمثل دعمها العامل الأساس في تمكين المرأة الإماراتية على كل المستويات في هذا العصر، حيث يبدأ مدخل المتحف بجدارية توثق عبر سرد زمني لتاريخ الإمارات من خلال مجموعة من الصور التي تعد وثائق تاريخية هامة، ومن ثم إلى قاعة رئيسية تحتوي على وثائق ونفائس تعكس حضارة ورقي المجتمعي الإنساني الإماراتي منذ القدم، بالإضافة إلى مجموعة من الحلي الذهبية التراثية التي تبرعت بها مجموعة من رائدات العمل الوطني من كبريات العائلات الإماراتية.
ديوان عوشة بنت خليفة السويدي “فتاة العرب”
وفي الطابق الثاني توجد قاعة تتزين بجدارية تتسم بدقة تنسيقها وإضاءتها وتحمل اسم ديوان عوشة بنت خليفة السويدي المكناة “فتاة العرب”، حيث تعرض القاعة التراث الشعري للشاعرة القديرة وتوثق لمسيراتها بالإضافة إلى مجموعة من مقتنياتها. أما في الطابق الثالث فيوجد “مركز دراسات المرأة” الذي يمثل نواة لمركز معني بدراسات وأبحاث المرأة في دولة الإمارات والوطن العربي، ومحوراً لجمع المعلومات عن أهم الأبحاث والمؤلفات الخاصة بالمرأة، بالإضافة إلى مكتبة تضم إسهامات فكرية وأدبية للمرأة الإماراتية وما كتب عنها.
وفي تعليق لها على هذه الفعاليات، قالت السيدة أحلام الفيل رئيسة “لجنة حواء” ورئيسة إدارة الاتصال المؤسسي في الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات: “في البداية أتوجه باسمي وباسم جميع موظفات الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات بأسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان لمقام سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” التي وجهت بتخصيص يوم وطني للاحتفاء بالمرأة الإماراتية، ما يعد محطة رئيسية في مسيرة سموها الرائدة في مجال العمل الوطني الذي يعد نموذجاً ملهما ليس فقط لنساء الإمارات وإنما لكل نساء العالم بما قدمته من دعم ومساندة لتمكين المرأة الإماراتية حتى تستطيع النهوض بدورها والقيام بواجبها تجاه المجتمع في كل المجالات.”
وأضافت “أردنا من خلال تنظيم هذه الفعاليات الميدانية وداخل أروقة الهيئة مشاركة المرأة الإماراتية احتفالاتها بهذا اليوم وتسليط الضوء على مجموعة من المحطات المهمة في حياة المرأة الإماراتية في مجال العمل الوطني حيث تتزين صفحات تاريخ دولة الإمارات بمجموعة كبيرة من النماذج النسائية التي تمكنت من حفر أسمائهن في ذاكرة الوطن، واستطعن ترك بصمات ملهمة في مجال العمل الوطني ويعتبرن أمثلة رائدة ومحفزة للمرأة الإماراتية من الجيل الجديد لاستكمال دورها في مسيرة التنمية والرخاء.”
طوابع بريد توثق دور المرأة الإماراتية التاريخي
وشهد اليوم الثاني من الاحتفالات، تنظيم فعالية على مدار يوم كامل في كل من مقري الهيئة بأبوظبي ودبي، بالتعاون مع “بريد الإمارات” الذي قدم مجموعة “طوابع بريدية تحتفي بالمرأة الإماراتية” وتعكس دورها الهام في المجتمع، بالإضافة إلى استضافة مجموعة من الأمهات للتعريف بدورهن في تنمية المجتمع ما بين الماضي والحاضر.