مقابلات

نائب رئيس “تاليس”: نمو نفقات الدفاع في المنطقة 7 % سنويا

يؤكد مارك دوفلو، نائب رئيس منطقة الشرق الاوسط في مجموعة “تاليس” أن شركته تعمل على تعزيز مكانتها في الأسواق الناشئة. وتعتبر أسواق الدفاع في منطقة الشرق الأوسط مهمّة جداً بالنسبة لها، متوقعاً نمو نفقات الدفاع في المنطقة بنسبة سنوية تناهز 7 % خلال الفترة من عام 2015 إلى 2017.
وأضاف ” ترتبط حوالي 60 % من مشاريعنا في المنطقة حالياً بقطاع الدفاع (النظم البحرية ورادارات المراقبة ونظم الاتصالات)، ومع حصول سلاح الجو في دولة قطر مؤخراً على 24 طائرة طراز ’رافال‘، تقوم ’تاليس‘ بتزويد هذه الطائرات المقاتلة بأنظمة تحتوي على أجهزة استشعار متعدّدة، وتمثّل المعدات التي تقدّمها ’تاليس‘ 25% من القيمة الإجماليّة للطائرة ’رافال‘. وقد وقعّت ’تاليس‘ عقداً مماثلاً في فبراير من هذا العام مع الحكومة المصرية.

ما هي ملامح استراتيجية الشركة في المنطقة؟

نعمل في ’تاليس‘ على توفير أحدث التقنيات والابتكارات، في إطار رؤيتنا الهادفة إلى المساهمة في تحقيق الأمن والسلامة والنمو والتطور للناس، والدول والمنظومات الاقتصادية التي يعملون ضمنها.

وبالحديث عن دول المنطقة، فنحن نعمل على تلبية احتياجات الدول بالحفاظ على سيادتها واستقلاليتها، عبر توفير حلول الدفاع والأمن القومي والوطني لمعظم عملائنا في الشرق الأوسط.

أما بالنسبة للأوضاع الاقتصادية، فنحن نسهم في تحقيق تنمية اقتصادية سريعة وآمنة ومأمونة ومستدامة،عبر تأمين الحماية اللازمة للبنية التحتية الأساسية للمشاريع الكبرى مثل ميناء الدوحة الجديد، وهو العقد الذي فزنا به مؤخراً، بالإضافة إلى مطاري دبي وحمد بالدوحة الدوليّين، وكذلك تامين الحماية اللازمة للاماكن المقدسة والحج في مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية.

كما نسعى لتأمين الراحة والاستمتاع والرفاهية للسكّان والمستخدمين النهائيّين، وقد قامت ’تاليس‘ مسبقاً بتوفير أنظمة ترفيه على متن الطائرات (IFE)، وذلك على متن الطائرات التابعة للخطوط الجوية القطرية والطيران العماني والخطوط الجوية السعودية والخطوط الجوية الملكية الأردنية. بالإضافة إلى الأقمار الصناعية للبث الإذاعي والتلفزيوني، وشبكة النطاق العريض، والاتصالات السلكية واللاسلكية، مثل عربسات ونايل سات.

ما هي أهمّ القطاعات التي تعمل فيها الشركة؟

تدير ’تاليس‘ أعمالها اليوم ضمن خمسة أسواقٍ متنوعة، مستهدفةً قطاعاتٍ مختلفة من الأعمال، كالنقل البرّي (خطوط السكك الحديديّة الحضرية والرئيسية) والدفاع والأمن والطيران والفضاء. ونحن على ثقة بقدرة المجموعة على تقديم أفضل ما لديها في جميع هذه القطاعات.

وقد شهد قطاع النقل البري ازدهاراً ملحوظاً في المنطقة منذ بضع سنواتٍ وحتى الآن، خاصّة مع دخول خطوط السكك الحديدية الرئيسيّة والحضريّة. حيث تمّ اختيار ’تاليس‘ مسبقاً في المملكة العربية السعودية لإنشاء السكك الحديدية الشمالية الجنوبية (NSR)، إلى جانب خطوط المترو في دبي ومكة المكرّمة. كما نتوقّع المضي قدماً في المنطقة بمعدل نمو سنوي يبلغ5% في هذا القطاع، وذلك بسبب مشروع ربط الدول الخليجية بشبكة للسكك الحديدية.من جهةٍ أخرى قمنا مؤخراً بتوقيع عقدٍ لمدّة 5 سنوات مع هيئة الطرق والمواصلات ، لتقديم خدمات الدعم والصيانة لأطول شبكة مترو تعمل بدون سائق بالعالم في دبي. وعلاوة على ذلك فقد فزنا مؤخراً باثنين من العقود الكبرى في دولة قطر، أولهما هو مترو الدوحة، حيث فازت ’تاليس‘ بهذا العقد بالشراكة مع عدّة شركات أخرى، ولقد تلقينا خطاب قبول مشروط من شركة سكك الحديد القطرية،لتزويد مترو الدوحة بمجموعة أنظمة. حيث ستقوم ’تاليس‘بتزويد المترو بنظام إرسال الإشارة والتحكم في حركة القطارات بواسطة الاتصالات المتقدمة(CBTC)، وتوفير نظم الدفع التلقائي ونظام الاتصالات السلكية واللاسلكية والأمن والتحكم التشغيلي المتكامل. أما العقد الثاني فهو ترام لوسيل، حيث ستقوم “تاليس” ايضا بتزويد شبكة الترتم، ذات نظام النقل الجديد، بأنظمة إشراف متكاملة لتأمين المراقبة واتصالات لاسلكية، والأمن، ونظام الدفع الآلي.

وإذا أردنا أن نلقي نظرةً إلى قطاع الدفاع، نجد بأنّنا نعمل مع عملائنا لابتكار وتوفير أفضل الحلول الممكنة، بهدف تعزيز ورفع كفاءة المهامّ الدفاعية، سواءً لدى القوات البريّة أو القوات البحريّة أو القوات الجويّة، فحلول ’تاليس‘ الحديثة مشهورةٌ بالابتكار وتوظيف التكنولوجيا بأفضل شكل.

كما يشغل قطاع الأمن جزءاً كبيراً من اهتمامنا إلى جانب قطاع الدفاع، فنحن نمتلك ما يزيد عم 25,000 مهندس وباحث، مع قدرة فريدة على تصميم وتطوير وتوفير الحلولللمتطلبات الأمنية الأكثر تعقيداً في العالم. حيث يتعاون فريق  العمل الخاصّ بقطاع الأمن لدينا مع الوكالات الحكومية والسلطات المحليّة والشركات المدنيّة، بهدف حماية المدنيّين والبيانات الهامّة والبنى التحتيّة الحيويّة، مثل المطارات والموانئ والقواعد البحرية، كما يندرج تأمين الأماكن المقدسة ضمن مهامنا. وقد عملنا حتى هذا التاريخ ضمن أماكن مقدّسة في مكّة المكرمة بالمملكة العربية السعودية، إلى جانب مترو دبي ومطار دبي الدولي في دولة الإمارات العربية المتحدة، وكذلك ميناء الدوحة الجديد ومطار حمد الدولي بالدوحة.

وتعتبر شركتنا رائدة في قطاع الطيران، وذلك في مجالات إلكترونيات الطيران، وأنظمة إدارة الحركة الجوية، ما يجعلنا الشركة الوحيدة في العالم القادرة على تقديم خدمات شاملة لمواجهة جميع تحديات النقل الجوي. ومن شأن التطور الملحوظ والسريع في شركات الطيران، كطيران الإمارات والخطوط الجوية القطرية وطيران الاتحاد والخطوط الجوية السعودية، أن يعزّز من نسبة المبيعات لدينا، لا سيّما في توفير أنظمة الترفيه والاتصالات في الطائرة (IFEC). وقد زوّدنا كلّاً من شركة الاتحاد للطيران والخطوط الجوية القطرية والخطوط الجوية الملكية الأردنية والخطوط الجوية السعودية والطيران العماني بأنظمة ترفيه (IFE). كما أنّ طائرات الخطوط الجوية القطرية من طراز A380، مزوّدة مسبقاً بنظامنا الحديث للترفيه أفانت (AVANT).

وأخيرا، فإنّ قطاع الفضاء يشهد أيضاً نمواً في جميع أنحاء المنطقة، وقد حقّقنا الكثير من النجاحات على مرّ السنين في دولة الإمارات العربية المتحدة ومصر، ونتوقع أن تؤتي المزيد من المشاريع بثمارها خلال الأشهر المقبلة. كما من المهمّ أن نذكر إحدى نقاط قوة ’تاليس‘ عبر فلسفتها المتكاملة، من خلال تصميم الحلول وتصنيع الأجهزة والمعدّات اللازمة، والتي يمكن دمجها مع الأنظمة المعقدة والمصنّعة من قبل’تاليس‘أو من شركات أخرى.

ما هي حصة الشرق الأوسط من الإيرادات العالمية لـ ’تاليس‘؟

لدينا تاريخٌ طويل في الشرق الأوسط يبلغ 35 عاماً، تمكنّا خلاله من توقيع الكثير من العقود، كان منها مع كبار عملائنا في المنطقة كدولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وقطر.كما بلغت القيمة الإجمالية للطلب لدينا خلال الربع الأول من عام 2015 حوالي 819 مليون يورو، مقارنةً بعام 2014 الذي بلغت فيه ما يعادل 206 مليون يورو، ممّا يشير إلى ارتفاع إجمالي بنسبة تفوق الـ 298% خلال الربع الأول فقط مقارنةً بالعام الفائت، ونتوقع زيادة هذا الرقم مستقبلاً. وبالحديث على مستوى عالمي، فقد بلغت القيمة الإجمالية للطلبات الجديدة المحجوزة خلال الربع الأول من عام2015 ما يعادل 2,823 مليون يورو،  لتسجّل زيادة بنسبة 36% عن الربع للأول لعام 2014. وقد تمّ الحجز على ثلاثة طلبات كبرى، تتجاوز قيمة كلّ منها 100 مليون يورو، خلال الربع الأول من هذا العام:
•    عقد أنظمة ومعدّات، وهو جزء من طلب 24 طائرة مقاتلة طراز ’رافال‘، لصالح الحكومة المصرية.
•    عقد أنظمة مراقبة وإشارة خاصّ بالسكك الحديدية، لمترو هونغ كونغ.
•    عقد قمر صناعي استخباراتي عسكري فرنسي (برنامج سيريس).

تتمحور معظم أعمالكم في الشرق الأوسط حول قطاع الدفاع، كم تنفق المنطقة على هذا القطاع برأيك؟

ترتبط حوالي 60 % من مشاريعنا في المنطقة حالياً بقطاع الدفاع (النظم البحرية ورادارات المراقبة ونظم الاتصالات)، وذلك على الرغم من الضغوط المستمرة على ميزانيات الدفاع الغربية، إلّا أنّ الشركة تعمل على تعزيز مكانتها في الأسواق الناشئة. وتعتبر أسواق الدفاع في منطقة الشرق الأوسط مهمّة جداً بالنسبة لنا، كما نتوقع نمو نفقات الدفاع في المنطقة بنسبة سنوية تناهز 7 % خلال الفترة من عام 2015 إلى 2017.

ما هي أهمّ العقود التي وقعتها ’تاليس‘في منطقة الخليج مؤخراً؟

بالإضافة إلى المشاريع الجارية في قطر والمملكة العربية السعودية، نذكر بعض أحدث المشاريع في دولة الإمارات العربية المتحدة، فقد دخلت مجموعة ’تاليس‘ في شراكة مع شركة أبوظبي لبناء السفن، بهدف توفير خدمات الصيانة والإصلاح للقوات البحرية في جميع أنحاء المنطقة، وذلك في إطار رغبة شركة أبوظبي لبناء السفن بالتنويع في العمل البحري بعيداً عن مجال بناء السفن فقط.
كما قمنا بتوقيع عقدٍ لمدّة 5 سنوات مع هيئة الطرق والمواصلات وسيركو، لتقديم خدمات الدعم والصيانة لأطول شبكة مترو تعمل بدون سائق في العالم.حيث سيقوم فريق ’تاليس‘ بتقديم خدمات فعّالة وتنافسية ومستدامة، مع ضمان أعلى مستويات السلامة والراحة للركاب.
وفيما يتعلق بالمشاريع في قطر، فقد فازت مجموعة ’تاليس‘ بعقدٍ لتأمين مينائها التجاري الجديد، وهو واحدٌ من أكبر وأكثر الموانئ تطوراً تكنولوجياً في العالم. وسوف نقوم بتوريد وتركيب حلولٍ متكاملة لحماية البنية التحتية وبيئتها، بالإضافة إلى ضمان سير عمليات الميناء الجديد بأمان.
كما أنّنا فخورون بكوننا جزءاً من مشروع مترو الدوحة، وقد تلقينا خطاب قبول مشروط من شركة سكك الحديد القطرية، لتزويد ميترو الدوحة، وهو أول نظام مترو يتمّ إنشاءه في دولة قطر، حيث سيكون أكبر مشروع في العالم لإنشاء نظام مترو مفرد، وستعمل ’تاليس‘ على تزويده بأنظمة الاتصالات المتقدّمة، التي تعتمد على نظم الإشارة وحركة القطارات بواسطة الاتصالات المتقدمة (CBTC)، بالإضافة إلى أنظمة الاتصالات اللاسلكية والأمن، ومركز متكامل للتحكم بالعمليات.

أيضاً فازت ’تاليس‘ بعقد ترام لوسيل، حيث ستقوم بتزويد شبكة الترام بأنظمة إشراف متكاملة واتصالات لاسلكية وأمن، ونظام الدفع الألي. وتتألّف هذه الشبكة من أربعة خطوط تمتد 33 كيلومتراً، وتخدم 25 محطة،كما أنّها مرشّحة لتكون العمود الفقري للنقل العام في مدينة لوسيل الجديدة.
وقد حصل سلاح الجو في دولة قطر مؤخراً على 24 طائرة طراز ’رافال‘، حيث تقوم ’تاليس‘ بتزويد هذه الطائرات المقاتلة بأنظمة تحتوي على أجهزة استشعار متعدّدة، وأول رادار قتالي أوروبي مزود بهوائي نشط للمسح الإلكتروني، كذلك نظام ’SPECTRA‘ للحرب الإلكترونية، بالإضافة إلى نظم البصريات والاتصالات، ونظام الملاحة وتحديد الهوية ونظام إلكترونيات الطيران، وأنظمة توليد وتحويل الطاقة، حيث تمثّل المعدات التي تقدّمها ’تاليس‘ 25% من القيمة الإجماليّة للطائرة ’رافال‘. وقد وقعّت ’تاليس‘ عقداً مماثلاً في فبراير من هذا العام مع الحكومة المصرية، وحصلت الأخيرة بموجبه على 24 طائرة من طراز ’الرافال‘.

ما نموذج الأعمال الخاصّ بشركة ’تاليس‘ في الشرق الأوسط؟ هل تعتمدون على فكرة التصدير بدون الاستثمار؟

لدينا حالياً حوالي 1200 موظف من 38 جنسية مختلفة في المنطقة، وهذا الرقم هو سوف يزداد بشكلٍ كبير خلال السنوات المقبلة، وذلك لنكون قادرين على تنفيذ المشاريع الموكلة إلينا، بالإضافة إلى تعزيز القوى العاملة لدينا في هذه المشاريع بشكلٍ محليّ.
وقد قمنا بالاعتماد على التصدير من أوروبا بشكلٍ رئيسيّ فيما مضى، لكنّنا عدّلنا نموذج أعمالنا وبدأنا بالاتجاه نحو الاستثمار في تطوير القدرات الحالية في الشرق الأوسط. وعادةً يستغرق تغيير نموذج العمل وقتاً طويلاً، ولكن استراتيجية ’تاليس‘ واضحة جداً. فنحن نمتلك خطط توطينٍ طموحة، ففي قطر ضمن قطاع النقل على سبيل المثال، أنشأنا مؤخراً شركة جديدة، هي’تاليس الخليج‘SSC، وذلك بهدف أن تصبح المتعاقد الرئيسي ولتعمل على إدارة المحتوى المحلي لمشاريعنا. كما قمنا بعملٍ مماثلٍ في عُمان مع ’تاليس عُمان‘ LLC.
في حين أنشئنا مشروعاً مشتركاً في دولة الإمارات العربية المتحدة، وهو شركة تاليس للحلول المتقدمة (TAS) قبل بضع سنوات، وذلك مع شركة سي 4 للحلول المتقدمة (C4AS)، التابعة لشركة الإمارات المتقدمة للاستثمارات (EAI)؛ لتصبح اليوم شركةً مربحة، تضمّ أكثر من 30 موظفاً من بينهم 10 مواطنين إماراتيّين.

لقد حقّقتم توسعاً ملحوظاً في المنطقة خلال الآونة الأخيرة، حيث قمتم بافتتاح مكاتبٍ جديدة لكم في جدّة وعُمان، ما هو الهدف من هذا التوسع؟

يعود تواجدنا في كل من جدّة وعُمان لعدّة السنوات، ويصل لـ 45 عاماً في المملكة العربية السعودية، و35 عاماً في سلطنة عُمان على التوالي. وبالفعل فقد صرّحنا بافتتاح مكاتبٍ جديدة، لكنّنا عنينا بذلك القيام بعمليات ترميم وتجديد وتوسيع  لتقديم مرافقٍ أكبر وأكثر حداثة. نحن نستثمر محلياً عن طريق جلب الموارد حتى نتمكن من توسيع البصمة الصناعية لدينا، وبذلك نكون قادرين على تقديم خدماتٍ أفضل للبرامج واحتياجات المشاريع. ونحن نخطط حالياً لتحقيق المزيد من التوسع وفقاً للخطط الاستراتيجية لدينا، وهوما سيكون أيضاً من خلال الشراكات والمشاريع المشتركة.

ما هو هدف برامج التدريب الخاصة بـ ’تاليس‘ لجيل الشباب في المنطقة؟

إنّ هدفنا في ’تاليس‘ هو التكيّف محليّاً في كلّ بلدٍ نعمل فيه، لنكون أكثر انسجاماً وتكاملاً مع البيئة الإقليمية المحيطة.
ويعتبر التعاون الجاري مع الجامعات والمعاهد المحليّة جزءاً من استراتيجية ’تاليس‘ على المدى الطويل. فلدينا شراكة طويلة الأمد مع CERT (مركز التميز للأبحاث التطبيقية والتدريب) في دولة الإمارات العربية المتحدة، قمنا من خلالها بتنفيذ مشروعٍ مشترك، هو معهد سيرت تاليس (CTI). كما وقّعنا في العام الماضي مذكرة تفاهم تهدف إلى إنشاء أكاديمية السكك الحديدية في دولة الإمارات العربية المتحدة؛ وسيتم تخصيص أكاديمية السكك الحديدية لإنشاء ونشر برامج تدريب مهنية وأكاديمية لدعم السكك الحديدية الرئيسية في دولة الإمارات العربية المتحدة وتطوير النقل الحضري.
كما وقعت ’تاليس‘ اتفاقيةً أخرى مع جامعة قطر، بهدف تطوير مهارات المهنيّين القطريين في مجال الأمن الإلكتروني. وأنا مقتنع بقدرتنا على تحقيق المزيد، طالما أنّ هدف الشركة هو المضي قدماً. وأودّ أن أذكر بأنّنا نعمل على إعداد خطة تنموية طموحة لعدة سنوات في الشرق الأوسط، تشمل جميع جوانب عمليات نقل التكنولوجيا والقدرات، وتطوير الهيئات المحلية وفريق العمل الخاصّ بنا،وتحسين برامج تدريب الموظفين.

ما هي التحديات الأساسيّة التي تواجه ’تاليس‘؟ وكيف ترون وضع المنافسة المتطوّر في الشرق الأوسط؟

تواجه كلّ شركة منافسةً ما، إلّا أنّه لا وجود لمنافسين لنا في الشرق الأوسط، فهم في أوروبا والولايات المتحدة واليابان، وقد تدخل الصين والهند أيضاً هذه المنافسة مستقبلاً.
كما لا نحبّذ أن نكون كشركةٍ أجنبيّة في الدولة التي نوجد فيها، بل أن نكون شريكاً حقيقياً. فاستراتيجيتنا تستند إلى تطوير بصمتنا المحليّة، لذا نعمل على دعم احتياجات المنطقة وتلبية متطلباتها.
والتحدي الرئيسي الذي يواجه ’تاليس‘، هو بإيجاد الشريك المناسب، لتقديم أفضل الخدمات، التي تضمن رضا العملاء، وتجعل الجهات المعنية مقتنعة بالقيمة المضافة التي نقدّمها. ونحن نسعى لنكون مجموعة قادرة على التكيّف مع جميع التغيّرات البيئيّة بسرعة، ليصبح كلّ متغيّر بمثابة فرصةٍ لنا للابتكار والنمو.