استثمار

منتدى الاستثمار المستدام يبحث تحقيق مكانة تنافسية للمنطقة

انطلقت اليوم الجلسة الحوارية حول “منتدى الاستثمار المستدام”، أحد أهم فعاليات أسبوع دبـي للاستثمار 2017، الذي تنظمه مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار، إحدى مؤسسات اقتصادية دبي، تحت رعاية كريمة من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي.

 

وشهد سعادة سامي القمزي، المدير العام لاقتصادية دبي؛ وفهد القرقاوي، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الاستثمار، توقيع اتفاقية تعاون بين الصين المالية القابضة؛ وجمعية الصين هاي تك للتصنيع؛ شركة الصين للتمويل والاستثمار العقاري، لتنفيذ مشروع الإمارات-الصين تك تاون، الذي يركز على تطبيق أهم الإنجازات التكنولوجية في العالم، وتعزيز الانتاج الفعال للقدرة التكنولوجية المؤهلة للصين، وتقديم خدمة تكنولوجيا فعالة لـ 1.5 مليار نسبة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.

 

وبدعم من مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار، وقعت مِراس وهانيرجي وإم سي سي اتفاقية لبناء وتطوير وتشغيل حقل للطاقة الشمسية في دبي بطاقة إنتاجية 900 ميغاواط عبر استخدام وحدة شرائح طاقة شمسية رقيقة CIGS، إضافة الى انتاج 20 ميغاواط من وحدة شرائح طاقة شمسية مرنة GaAs. ومِراس هي شركة قابضة تتخذ من دبي مقراً لها، وتشمل محفظة مراس مشاريع رائدة في بعض من أهم القطاعات الاقتصادية، مثل القطاع العقاري، والتجزئة، والضيافة، والترفيه والتسلية، والرعاية الصحية، والتكنولوجيا. وهانيرجي شركة طاقة متجددة متعددة الجنسيات تحتل موقعاً رائداً في مجال الشرائح الرقيقة لتوليد الطاقة الشمسية. وتقوم بتصنيع الشرائح الرقيقة من أكبر حجم الأكثر تطوراً في هذا القطاع حول العالم. وإم سي سي العالمية شركة مملوكة للحكومة وهي شركة مدمجة ضمن مجموعة إم سي سي، مخولة لإدارة مشاريعها في الخارج.

 

منتدى الاستثمار المستدام

يعد “منتدى الاستثمار المستدام” منتدى معرفي متخصص لتعزيز مبادرات التعاون والتكامل الإقليمي والدولي لتسهيل تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر في مشروعات التنمية المستدامة. ويعد المنتدى أيضاً شبكة إقليمية تضم في عضويتها ممثلي أهم وأكبر الأسواق الواعدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ويجمع المشاركين في المنتدى الالتزام بقيم العمل المشترك لتحقيق مكانة تنافسية للمنطقة في جذب الاستثمار المستدام وتحقيق الرفاه والازدهار لشعوب المنطقة.

 

وقال فهد القرقاوي، المدير التنفيذي في مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار: “يمثل “منتدى الاستثمار المستدام” منصة مثالية لاستكشاف فرص التعاون الإقليمي والدولي ومبادرات تسهيل تدفق الاستثمار الأجنبي المباشر إلى مشروعات التنمية المستدامة. ولا شك أن تناول موضوع الاستثمار من أهداف التنمية المستدامة العالمية، وأصبح مستقبل الاستثمار الأجنبي المباشر من أهم الموضوعات التي تتناولها كافة المنظمات والمؤسسات الدولية ومجتمع المستثمرين العالمي”.

 

وأضاف القرقاوي: “ركزت مسارات منتدى الاستثمار المستدام على بناء القدرات والتعريف بأفضل الممارسات العالمية، وتسهيل تبادل المعلومات والبيانات والخبرات، من أجل مواكبة نماذج وتوجهات السياسات الجديدة والمبتكرة في مجال الاستثمار في مشروعات التنمية المستدامة. وتضمن ورش عمل لمناقشة وعرض المبادرات الهادفة لتعزيز الشراكة الإقليمية مع المؤسسات الدولية والمستثمرين العالميين”.

 

وأشار القرقاوي أن تناول موضوع مستقبل الاستثمار يعكس الرؤية الاستشرافية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبـي رعاه الله، ومبادرة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، بإطلاق مركز متخصص لاستشراف مستقبل الاستثمار والعمل على تعزيز دور “الاستثمار المؤثر في التنمية” عالمياً. وأكد أنه من خلال “مركز حمدان لمستقبل الاستثمار” نعمل على تقديم نموذج جديد وفريد لشراكة عالمية استراتيجية هدفها تطوير وتمويل المشروعات الاستثمارية المستدامة، وتقييم أثرها الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، بالإضافة إلى تعزيز مبدأ الشراكة بين القطاعين الخاص والعام.

 

وضمت فعاليات أسبوع دبـي للاستثمار 2017 جلسة حوار القادة التي استضافت على مدار العاميين الماضيين العديد من الشخصيات البارزة من قادة القطاعين الحكومي والخاص. وشارك في الجلسة الحوارية المنفردة سعادة مرسيلو كريفيلا، عمدة ريو دي جينيرو، والذي تحدث بشكل عام حول الاستثمار المستدام في ريو دي جينيرو.

 

وضمت فعاليات أسبوع دبي للاستثمار جلسة حوارية تحت عنوان الاستثمار في أهداف التنمية المستدامة العالمية: مستقبل الاستثمار الأجنبي المباشر، شارك فيها كل من عبد الله محمد العور، المدير التنفيذي لمركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي؛ وأوي مايكل، عضو مجلس الإدارة، هورفاث آند بارتنرز الشرق الأوسط؛ وزيد مالح، كبير المدراء، جامعة مودول، وأدار الجلسة حسن مهلل، مدير إدارة السياسات والدراسات، في مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار.

 

وقال عبد الله محمد العور: “إن ما يحدد جودة الاستثمار هو جودة القطاعات المستهدفة. ولا نعني فقط القطاعات التي حققت نمواً سريعاً وكبيراً خلال مرحلة قصيرة، بل أيضاً القطاعات الناشئة التي تمتلك القابلية والفرصة للنمو وقادرة على استيعاب الاستثمارات وتحويلها إلى عمل تظهر نتائجه على الأرض. وتتوقف جودة الاستثمارات أيضاً على نوعية القطاعات المستهدفة؛ فالقطاعات الحقيقية التي تتحول فيها الثروة إلى منتجات وأصول وخدمات ملموسة تعد أكثر استدامةً وأمناً من قطاعات التبادل الوهمي التي لا تضيف شيئاً إلى الناتج الإجمالي الحقيقي للدول المضيفة وتبقى عرضةً للهزات الاقتصادية المحتملة، بل لقد ثبت من خلال تجربة السنوات الماضية أن زج الثروات في تبادلات ومراهنات وهمية النتائج كان سبباً أساسياً في الأزمات”.

 

وأضاف: “تتوقف جودة الاستثمارات وفق مبادئ الاقتصاد الإسلامي على مدى جودة المعايير والضوابط التي تنظم مجمل عمليات النشاط الاقتصادي؛ فالمعايير والضوابط التي تمثلها مرجعيات منحازة إلى مصلحة المستثمر والمستهلك والمنظومة الاقتصادية بشكل عام باتت أحد محفزات النمو وأهم عوامل النجاح واستدامة الثروات لأنها توفر آليات لقياس كفاءة العمل ومدى انسجام عملياته اليومية مع استراتيجياته بعيدة المدى ولأنها أوجدت صيغة مقبولة عن الرقابة ومركزية التخطيط لدى المستثمرين تجمع بين حرية السوق وضرورات أن ينعكس نشاطها إيجاباً على المجتمعات”.

 

وأشار العور إلى أن الاقتصاد الإسلامي يشكل جزءاً أساسياً من الاقتصاد الوطني خاصةً الخدمات المالية الإسلامية والمنتجات الحلال ونمط الحياة الإسلامي الذي يشمل الفن والترفيه والأزياء والسياحة العائلية والكثير من القطاعات الأخرى التي يحتاجها المسلمون وغير المسلمين. ويعتبر قطاع التمويل الإسلامي بمنتجاته، التي أثبتت كفاءتها محلياً وعالمياً، شراكة واعدة مع المستثمرين الذي يرغبون في استثمار أموالهم ليس فقط في القطاعات الاقتصادية الإسلامية بل وفي أي من القطاعات الحقيقية الأخرى في الصناعة بمختلف منتجاتها، وفي التطوير العقاري، والاقتصاد الرقمي في البحوث والتطوير والمعرفة بكافة مخرجاتها.

 

وقال محمد سعيد الرقباني، مدير عام شركة دبي للاستثمار الصناعي: “تبدي جامعة مودول دبي التزامًا إزاء الاستدامة والابتكار، وترى في ذلك الدوافع الرئيسية للنجاح على المدى الطويل. وإلى جانب العمل مع الشركة الأم “دبي للاستثمار”، تتم مواءمة العمليات التشغيلية لجامعة مودول دبي لتسهم في خلق مستقبل مستدام. ومن خلال برنامج الماجستير في التنمية المستدامة، وخطط مركز الاستدامة بالاعتماد على البحث والتعليم، أطلقت الجامعة خطوات لتحقيق هدف “مركز حمدان لمستقبل الاستثمار” لضمان مستقبل مستدام”.

 

جلسات حوارية حول فرص الاستثمار القطاعية

وضمت فعاليات أسبوع دبي للاستثمار جلسة حوارية تحت عنوان قطاع الطاقة والتقنيات النظيفة شارك فيها طاهر دياب، مدير إدارة أول الاستراتيجية والتخطيط في المجلس الأعلى للطاقة؛ ومروان عبد العزيز، المدير التنفيذي، مجمع دبي للعلوم؛ وأندرياس روث، مدير، كي إف دبليو ايبيكس بانك؛ وايان ماكراي، كبير مستشاري الطاقة والمرافق، ليتماس جروب؛ وأدار الجلسة أولاف ريتشيل، رئيس الطاقة والمرافق، هورفاث أند بارتنرز.

 

وضمت جلسة تحت عنوان قطاع الرعاية الصحية وعلوم الحياة التي أدارها مروان عبد العزيز، المدير التنفيذي لمجمع دبي للعلوم، كل من د. محمد الرضا، مدير المكتب التنفيذي للتحول التنظيمي – هيئة الصحة بدبي؛ وأرجين رادر، المدير التنفيذي، فيليبس؛ وكريم سميرة، شريك ومدير، غينفارم.

 

وشارك في جلسة قطاع الطيران كل من طحنون سيف، نائب مدير الطيران في دبي الجنوب؛ وعبد الله الحمادي، نائب الرئيس، الإمارات؛ وزياد الحازمي، المدير التنفيذي، لوفتانزا تيكنيك الشرق الأوسط؛ ومونتي ستوري، مسؤول أعمال الطيران، جي أي؛ ومهند ودعه، المدير العام، طيران جيتيكس. وأدار الجلسة جستن ويلشو، نائب الرئيس الأول -التجارة، دبي الجنوب.

 

وأدار رودولف لوميير، نائب الرئيس، أي تي كيرني، جلسة قطاع التجارة والحلول اللوجستية، وشارك فيها خالد بردان، نائب الرئيس، الامارات للشحن؛ وفرانكو بوسوني، مدير الابتكار، مركز دبي للسلع المتعددة؛ ومحسن أحمد، نائب الرئيس، دبي الجنوب؛ ومدف كوروب، المدير التنفيذي، هيلمان؛ ورامش سيدامبي، المدير التنفيذي للعمليات، السوق الحرة بدبي.

 

يشارك في فعاليات أسبوع دبي للاستثمار كبار قادة القطاع الحكومي والشركات العالمية والرائدة في المنطقة وممثلي بنوك وصناديق الاستثمار، إلى جانب الوفود الرسمية ولفيف من الخبراء والمختصين من المؤسسات الدولية وبيوت الخبرة العالمية. ويتضمن برنامج الفعاليات عدد من المتحدثين البارزين وجلسات حوار مباشر وورش عمل متخصصة إلى جانب الجلسات والاجتماعات المغلقة والزيارات الميدانية.

 

يضم أسبوع دبي للاستثمار رعاه استراتيجيين وهم: شركة دبي للاستثمار، وسوق دبي الحرة، ومراس القابضة، ومجمع دبي للعلوم، وشركة فيليبس، والصين لسكك الحديد. كما يضم أسبوع دبي للاستثمار أربعة من الشركاء الإعلاميين على المستوى المحلي والعالمي، وهم: مؤسسة دبي للإعلام، وسي أن بي سي عربية، وفرانس 24 (إذاعة مونت كارلو الدولية)، والتلفزيون الصيني العربي.