اخبار

محمد بن راشد: «سيتي سكيب غلوبال » مؤشر إيجابي على ازدهار قطاع العقارات

قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إن الزيادة المطردة في عدد ونوع العارضين المشاركين في معرض «سيتي سكيب غلوبال 2015»، تُعد مؤشراً إيجابياً على ازدهار قطاع العقارات في الدولة، ومكانته قطاعاً رائداً على مستوى المنطقة والعالم، وتؤكد من جديد سلامة رؤيتنا لمستقبل القطاع كعامل أساسي في استقرار المنطقة وتوفير الحياة السعيدة والكريمة للناس.

وأكد سموه خلال زيارته المعرض، أمس، دعمه للمشروعات التنموية كافة التي تنفذها شركاتنا الوطنية في أرجاء الدولة، من أجل تعزيز التنمية الاقتصادية والبشرية والسياحية والثقافية في ظل التنوع الثقافي والسكاني الذي يتميز به مجتمع دولة الإمارات، وتلبية متطلبات الحياة المثالية لمختلف مكونات مجتمعنا الأصيل كي يظل ينعم بالاستقرار والتسامح والتعايش والأمن.

وتفصيلاً، زار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أمس، يرافقه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، معرض «سيتي سكيب غلوبال 2015» في مركز دبي التجاري العالمي.

وتجول سموه يرافقه مدير مكتب صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الفريق مصبح بن راشد الفتان، والمدير العام لدائرة التشريفات والضيافة في دبي، خليفة سعيد سليمان، والرئيس التنفيذي لمركز دبي التجاري العالمي، المدير العام لدائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، هلال سعيد المري، في أرجاء المعرض الذي تعرض فيه أكثر من 300 شركة وطنية وإقليمية ودولية أحدث مشروعاتها في قطاع التطوير العقاري والصناعة السياحية.

واستهل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، جولته في منصة ميدان، إذ استمع سموه إلى شرح قدمه رئيس مجلس إدارة «ميدان»، سعيد حميد الطاير، ومساعدوه حول مجمل مشروعات «ميدان» التطويرية، خصوصاً مشروع «ميدان ون» العملاق الذي يتألف من برج «دبي ون» بارتفاع نحو 700 متر و«ميدان ون مول»، إلى جانب نوافير مائية راقصة وقناة مائية بطول أربعة كيلومترات ومرسى لليخوت ومجموعة من المحال التجارية ومرافق الترفيه في «ميدان ون مول»، منها 300 مطعم ومقهى وصالة تزلج مغلقة بمساحة تقدر بـ25 ألف متر مربع، إذ ستكون أكبر صالة تزلج مغلقة في العالم.

وأكد سعيد الطاير في معرض الشرح الذي قدمه أمام صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ومرافقيه، أن «ميدان ون» يشكل مفهوماً فريداً ومختلفاً ليصبح الوجهة السياحية الأولى في المنطقة عموماً، وهو يغطي مساحة من الأرض تقدر بنحو خمسة ملايين متر مربع.

ويضم المشروع الواعد إلى جانب المرافق الترفيهية والخدمية والمحال التجارية الراقية، قرية تراثية وشاطئاً بطول 300 متر وساحة فسيحة تستوعب أكثر من 60 ألف متسوق وسائح، وغيرها من التفاصيل ذات الجذب السياحي والتسويقي.

«مرسى السيف»

كما زار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ومرافقوه، جناح شركة «مراس» القابضة، إذ استقبلهم رئيس الشركة المهندس عبدالله أحمد الحباي، الذي قدم شرحاً حول جديد الشركة في مجال تنفيذ المشروعات السكنية والسياحية والتجارية المتعددة والمنتشرة في أرجاء مدينة دبي، وباتت تشكل علامة بارزة ورائدة في قطاع التنمية السياحية كمصدر حيوي ومهم من مصادر الدخل الوطني ودعم الاقتصاد.

ومن بين المشروعات الرائدة التي تنفذها «مراس» مشروع «مرسى السيف» السياحي في منطقة السيف وعلى مقربة من منطقة الفهيدي التراثية، والذي من المتوقع بلوغه التمام نهاية عام 2017، والذي يجمع في تصاميمه الهندسية بين أنماط الحياة العصرية والماضي العريق لشعب دولة الإمارات، ويمتد المشروع بطول نحو كيلومترين بمحاذاة خور دبي، ويمثل انعكاساً للثقافة الوطنية والتراث الوطني العريق، ويضم متاجر للتجزئة ومطاعم ومرافق ترفيهية مميزة بحيث يشكل المشروع نقطة جذب سياحي للتعريف بأسلوب حضاري لثقافة وتراث شعبنا.

وتوقف سموه عند جناح «دبي القابضة» ذات الباع الطويل في تنفيذ المشروعات العقارية التنموية في مختلف مناطق إمارة دبي، واطلع سموه على جديد الشركة في هذا المجال.

ثم عرّج سموه على جناح شركة «إعمار» التي تُعد الأولى في مجال التطوير العقاري والسياحي، واطلع سموه على جديد مشروعات الشركة داخل الدولة وخارجها، ومن بينها مشروع الخيران الذي يضم مدينة متكاملة ذات مواصفات عالمية بالنسبة للسكن ومرافق الخدمة والترفيه، التي ستشكل معلماً سياحياً مميزاً بعد جهوزيتها بالكامل.

وتوقف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، عند جناح «فالكون سيتي» واطلع على جديدها، خصوصاً مشروع «فالكون سيتي أوف وندرز» العملاق الذي يتكون من فلل وأبراج سكنية وتحف هندسية مستوحاة من العجائب المعمارية في دول ومدن عالمية شهيرة.

وزار سموه جناح شركة «بلوم» أبوظبي للتطوير العقاري والسياحي، واطلع على جديدها في مجال تنفيذ المشروعات السكنية والسياحية والترفيهية في مختلف مناطق إمارة أبوظبي.

«القرى»

وتوقف سموه عند جناح «دبي الجنوب» (دبي ورلد سنترال سابقاً)، واستمع من القائمين على الجناح إلى شرح حول أهم المشروعات التنموية التي تنفذها الشركة، وأهمها مشروع «القرى» بكلفة تصل إلى 25 مليار درهم، والذي يتألف من 20 ألف وحدة سكنية موزعة على خمس قرى والتابعة لمؤسسة مدينة دبي للطيران، ومن المقرر البدء الفعلي في تنفيذ المشروع الواعد مطلع عام 2016 على أن ينتهي في عام 2019، وهو عبارة عن مدينة متكاملة تعكس المفهوم الحضاري الجديد لحياة الرفاهية للأفراد والعائلات.

وعرج سموه على منصة شركة «نخيل» التي كشفت عن مشروعيها الجديدين «بروميناد» و«جبل علي غاردنز»، واستمع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم من رئيس مجلس إدارة الشركة، علي ناصر لوتاه، إلى تفاصيل المشروعين، إذ أفاد بأن مشروع «بروميناد» في نخلة جميرا الذي يهدف إلى تحويل جذع نخلة جميرا بالكامل إلى وجهة مثالية للمشي والتنزه على الشاطئ وفي الحديقة، ويضم مجمعاً لمحال تجارة التجزئة والمرافق الترفيهية من مطاعم ومقاه وغيرها.

وبالنسبة لمشروع «جبل علي غاردنز»، ذكر لوتاه أنه مشروع سكني جديد يوفر السكن لأكثر من 40 ألف شخص، ويتضمن مرافق خدمية وترفيهية راقية وغيرها من المرافق الخدمية والرياضية ومسجداً ويغطي مساحة من الأرض تقدر بنحو خمسة ملايين ونصف المليون متر مربع.

وختم صاحب السمو جولته في المعرض بزيارة منصة عرض شركة «داماك» للتطوير العقاري، واطلع سموه على جديد الشركة في ميدان التطوير العقاري والسياحي داخل الدولة وخارجها، مشيداً سموه بدور الشركة في هذا المجال.

زيادة مطردة

وأعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في ختام جولته بالمعرض في دورته الـ14 عن ارتياحه للزيادة المطردة في عدد العارضين، الذي زاد هذا العام بنسبة 30%، معتبراً أن هذه الزيادة في العدد والنوع إنما تعد مؤشراً إيجابياً على ازدهار قطاع العقارات في الدولة كقطاع رائد على مستوى المنطقة والعالم، وتؤكد من جديد سلامة رؤيتنا لمستقبل هذا القطاع كعامل أساسي في استقرار المنطقة وتوفير الحياة السعيدة والكريمة للناس، خصوصاً مواطنينا والمقيمين على أرضنا الطيبة.

وأكد سموه دعمه للمشروعات التنموية كافة، التي تنفذها شركاتنا الوطنية في أرجاء الدولة من أجل تعزيز التنمية الاقتصادية والبشرية والسياحية والثقافية، في ظل التنوع الثقافي والسكاني الذي يتميز به مجتمع دولة الإمارات، وتلبية متطلبات الحياة المثالية لمختلف مكونات مجتمعنا الأصيل كي يظل ينعم بالاستقرار والتسامح والتعايش والأمن.

وبارك سموه مختلف المشروعات الحضارية ذات الجدوى الاقتصادية، التي يجري تنفيذها على مساحة أرض دولتنا الحبيبة، والتي تسهم في إيجاد فرص العمل للشباب وتوفير العيش الكريم لكل فئات مجتمعنا في ظل حياة عصرية مقوماتها المسكن الحديث والخدمات الراقية ذات الجودة العالية، إلى جانب الأمان الاقتصادي والاجتماعي.