تقارير

ما هى الأسباب الستة التى قد تدفع “القطرية” للإفلاس ؟

فى خطوة قد يكون لها تبعاتها على صناعة الطيران اعترف أكبر الباكر، الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية القطرية، أن الشركة مهددة بالإفلاس إذا استمرت أزمة المقاطعة، مشيرًا إلى أنها قد تُجبر على طلب الإنقاذ المالي من الحكومة، وهو الأمر الذى تعتبره الشركات المنافسة خاصة الأمريكية خرقًا لاتفاقات “السماوات المفتوحة”.

الشركة قد تحتاج  للحصول على دعم مالي من الحكومة

وبالرغم من تصريح الباكر إن طلب الإنقاذ المالي “ما زال بعيدًا زمنيًا نوعًا ما”، لكن من المحتمل أن تحتاج الشركة إلى السعي للحصول على دعم مالي من الحكومة إذا تواصلت العقوبات لفترة طويلة.وأوضح “لا أحتاجها في اللحظة الراهنة، بيد أنه إذا استمر هذا الحصار، فأنا واثق من أن الحكومة ستكون جاهزة لضخ رأسمال لأن الخطوط الجوية أداة مهمة جدًا للاقتصاد”.

وبحسب تقرير “الصنداي تلغراف” فإن كفالة الإنقاذ الحكومي ستغضب بالتأكيد الشركات الأمريكية المنافسة لها، والتي تتهم الخطوط القطرية ومنافساتها في المنطقة بأنهن يتلقين دعمًا حكوميًا.وتشير الصحيفة إلى أن الباكر شدد على وجود اختلاف كبير بين الاستثمار والمعونة الحكومية، مضيفًا “بشكل مماثل، ليس لدينا الامتياز الذي تتمتع به شركات النقل الجوي عبر الأطلسي، فعندما يتعرضون لمشكلات يمكنهم تصفية دفاتر حساباتهم عبر الفصل الثاني “أي إشهار الإفلاس”.

وعانت الخطوط القطرية في أعقاب قطع السعودية ودولة الإمارات والبحرين، فضلاً عن مصر، علاقاتها مع قطر.إذ اضطرت  الشركة لوقف رحلات طيرانها إلى نحو 19 بلدًا، وحلقت طائراتها في مسارات جوية مكلفة أكثر لتجنب المرور بالمجال الجوي للبلدان المقاطعة. وكانت السعودية والإمارات العربية وجهتين رائجتين للخطوط القطرية التي حظر عليها أيضا دخول المجال الجوي للدول الأربع المقاطعة. وأرغم ذلك شركة الطيران على تسيير رحلات أطول على خطوط كثيرة إلى الغرب والجنوب من قطر، وهو ما يحتاج إلى المزيد من الوقود ويتسبب في زيادة التكلفة. خسارة المجال الجوي السعودي فرض على الطيران القطري وطائرات دولة قطر استخدام المجالات الجوية من جهة الشرق فقط، وتشيرالإحصاءات الرسمية إلى أنه في الربع الأول من 2017 كان عدد رحلات الخطوط القطرية التي عبرت المجال الجوي للمملكة هي 13500 رحلة، وهذا الرقم كفيل بأن نقول إن الخطوط القطرية لم تعد استراتيجيتها توسعية مثل ما كان يحدث سابقا.

الشركة عانت من خسارة “جوهرية” العام الماضي

وفي نيسان/ إبريل، كشف أكبر الباكر عن أن الشركة عانت من خسارة “جوهرية” العام الماضي. وأبلغ أكبر الباكر الصحفيين خلال معرض أوراسيا للطيران في أنطاليا بتركيا ”زدنا نفقاتنا للتشغيل، كما تضررت أيضا إيراداتنا. لذلك، لا نعتقد أن نتائجنا للسنة المالية الماضية ستكون جيدة جدا.”لا أريد أن أتحدث عن حجم الخسارة لكنها كبيرة“.وأضاف أن بعض الأنشطة الأخرى حققت ربحا وإن كان ذلك غير كاف لتبديد أثر خسائر الشركة.ولدى الخطوط القطرية بضع وحدات تابعة، من بينها وحدات لخدمات الأغذية والمشروبات والخدمات الأرضية في المطارات.

وقال الباكر إن شركة الطيران المملوكة للدولة ستحتاج إلى ثمانية أسابيع إضافية لوضع اللمسات الأخيرة على دفاترها وإجراء التعديلات اللازمة قبل أن تعلن نتائجها المالية للسنة المنتهية في 31 مارس آذار.وحققت الخطوط القطرية ربحا بلغ 1.97 مليار ريال قطري (541 مليون دولار) في السنة المالية السابقة.

وقال الباكر إن الخطوط القطرية ليس لديها خطط فورية لأن تطلب من مساهمها الوحيد، حكومة قطر، ضخ رأسمال لكنها قد تفعل ذلك إذا استمر حظر المجال الجوي وإذا كانت هناك ضغوط على نسبة الدين إلى حقوق المساهمين.

وتمتلك الخطوط القطرية حصصا في عدد من شركات الطيران، من بينها كاثاي باسيفيك ومجموعة آي.إيه.جي الشركة الأم للخطوط الجوية البريطانية.

“الخطوط القطرية” تُواصل تأجير طائراتها

وقال الباكر إن الخطوط القطرية سيصبح لديها شبكة للركاب والشحن تشمل حوالي 250 وجهة حول العالم عندما تستضيف مسابقة كأس العالم لكرة القدم في 2022. ووفقا لموقعها على الإنترنت، تسير الشركة حاليا رحلات إلى أكثر من 150 وجهة.

اعتمدت الخطوط الجوية القطرية على إعارة عدد من طائرات الإيرباص A320، وطائرات A330 لإحدى شركات الطيران الإيطالية؛ وذلك استمراراً لخطوات سابقة بتأجير عدد من الطائرات لشركات مغربية ولبنانية وبريطانية.

ولجأت الخطوط القطرية إلى تأجير الطائرات؛ إثر حظر الطيران فوق الأجواء السعودية والبحرينية والإماراتية والمصرية.

وقد أدى ذلك إلى تكدس طائرات متوسطة المدى في مطار حمد الدولي بالدوحة، بعد زيادة مدة الرحلات وعجز الطائرات عن تغطية المدى؛ حيث توقفت دون عمل؛ مما تَسَبّب في خسائر كبيرة.

وقال الرئيس التنفيذي لـا”لقطرية” “أكبر الباكر” في مقابلة مع “بلومبيرغ”: الخطوط القطرية تناقش الآن تأجير المزيد من الطائرات على الخطوط البريطانية؛ بما فيها طائرات عريضة البدن.

وأوضح أن شركته تتكبد خسائر كبيرة خلال العام حتى شهر مارس؛ نتيجة لتحويل الرحلات المتجهة غرباً لتجنب المجالات الجوية المغلقة، من قِبَل الدول الداعمة لمكافحة الإرهاب.

يشار إلى أن الخطوط القطرية تخسر 324 رحلة أسبوعية، كانت مجدولة لعدة مدن في السعودية، منذ بداية المقاطعة؛ مما يكبدها خسائر؛ خاصةً أن غالبية الركاب من ركاب “الترانزيت”.

6 أسباب لخسائر القطرية

الوقود

زيادة مدة الرحلات يزيد الطلب على وقود الطائرة، وهذا يجعل الشركة تدفع تكاليف أعلى على الوقود مما كانت تدفعه سابقا، وعليه تصبح تكاليف الوقود المتزايدة تؤثر على استقرار الشركة والبدء في خطط تقشف وتقليص المصاريف وعدد الموظفين.

الموظفون

يتم الاستغناء عن بعض الموظفين لتخفيض التكاليف بسبب أن الإيرادات التي تتحقق تعتبر منخفضة مقارنة بالمصاريف، إضافة إلى استقالات الموظفين المتتالية خصوصا الطيارين والملاحين الأجانب والذين سيخشون أن يخسروا وظائفهم بسبب خسارة الشركة

التموين

زيادة مدة الرحلات تزداد على إثرها الوجبات في الطائرة، وبالتالي ترتفع التكاليف على الشركة في توفير المواد الغذائية للركاب، وبذلك تتغير المعايير المتبعة لتوفير مستوى أقل من الخدمة السابقة

الاستهلاك العام

يقصد به عمر الطائرة والمحركات وجميع قطع الطائرة الاستهلاكية والتي تتطلب تغييرا بعد فترة محددة، حيث تغير العمر الزمني لقطع الغيار رأسا على عقب بعد توقف الرحلات، ويثبت ذلك تأجير الطائرات لشركات ودول أخرى للمحافظة على صلاحيتها

جدولة الصيانة

من أكثر البرامج التي تأثرت هي جداول الصيانة الدورية للطائرات، حيث تختلف الفترة الفاصلة عن ما اعتادت عليه الشركة حسب خطتها التشغيلية، فالطائرات التي ازدادت ساعاتها تتطلب صيانة أعلى ومن جهة أخرى الطائرات التي تتوقف تتطلب صيانة بطريقة مكلفة

رسوم التسويق

البرامج التسويقية وعقود الرعاية الضخمة التي تمتلكها الشركة بدأت بالتأثر، وذلك بسبب جفاء القنوات الإعلامية الكبرى والتي ترتبط مباشرة بالدول التي قطعت العلاقة معها، وحدث ذلك فعلا بعد فسخ عقود الرعاية على قمصان الرياضيين