تقارير

كم يدر “الحج “على الخزينة السعودية سنوياً ؟

عبر عقود طويلة تمتد لمرحلة ما قبل النفط كان موسم الحج  ولا يزال يمثل موردا للدخل فى السعودية إذ أن متحصلات وحوالات رسوم الحج الفعلية لكل عام، وأنصبة القطاعات المختلفة من عوائده وكذلك الطلب على الريال السعودي خارجياً خلال تلك الفترة وهو ما يمكن الإشارة إليه كبعد اقتصادي كلي.

وقد وضعت رؤية السعودية2030 هدفاً واضحاً يقضي برفع الطاقة الاستيعابية لضيوف الرحمن إلى 30 مليون معتمر بحلول 2030. وتعتمد خطة 2030 على زيادة الحجاج لما تمثله من مصدر دخل ثابت للملكة، وكذلك لمساعدة الحج في مشروع (صنع في مكة) وبالتالي ينعكس على الاقتصاد السعودي ومن المتوقع أن تتجاوز هذه الإيرادات 50 مليار ريال سنوياً مع تحقيق أهداف الرؤية.

في حين يقدر بعض الاقتصاديين أن تتجاوز إيرادات الحج والعمرة 40 مليار ريال سنوياً، مشيرين إلى أن هذه الإيرادات تصب في صالح القطاع الخاص وليس في خزينة الدولة، ولا تمثل من الناتج المحلي أكثر من 4%.

نفقات الحجاج (من الداخل والخارج) خلال العام الماضي تراوحت ما بين 20 إلى 26 مليار ريال سعودي ما يعادل حوالي  5.33 إلى 6.67 مليارات دولار. بزيادة كانت متوقعة عن إيرادات العام 2016  الذي وصلت فيه الإيرادات إلى حوالي 14 مليار ريال (3.73 مليارات دولار)

 

وأعلن المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية السعودية، منصور التركي، م السبت ، أن عدد حجاج بيت الله الحرام لهذا العام تجاوز مليوني حاج.وقال التركي، في مؤتمر صحفي للأمن العام والجهات المشاركة في الحج، إن عدد حجاج الداخل لهذا العام قدر بـ240 ألف حاج من المواطنين والمقيمين.مشيرًا إلى أن 6% من حجاج الخارج استفادوا من مبادرة “طريق مكة”.

 

وتابع قائلا، إن المملكة مستعدة لتوفير مبادرة “طريق مكة” في أي دولة في العالم، لكن بشرط تلقي طلب من الدولة بذلك مع توفر كافة المتطلبات الخاصة بهذه المبادرة، مبينًا أنه بدأ تطبيقها العام الماضي مع الحجاج الماليزيين.

 

وأضاف المتحدث أن المهمة تقتضي في الثامن من ذي الحجة تمكين أكثر من مليوني حاج للتحرك من مكة المكرمة إلى منى، والتوجه في التاسع إلى مشعر عرفات للوقوف بعرفة، ثم النفرة إلى مزدلفة والعودة إلى مشعر منى، وتستغرق تلك العملية حوالي 48 ساعة من فجر اليوم الثامن حتى فجر اليوم العاشر، ويتم خلالها انتقال الحجاج من مكة إلى المشاعر، ثم الوقوف بعرفة ثم النفرة بعد مغرب التاسع من ذي الحجة والعودة إلى مشعر مزدلفة، ثم منى، وتبدأ عمليات رمي الجمرات وأداء طواف الإفاضة.

وكانت الهيئة العامة للإحصاء كشفت أن عدد المعتمرين في العام الماضي وصل إلى 19 مليون معتمر. في حين بلغ عدد الحجاج مليونين و600 ألف حاج من الداخل والخارج.

 

وتصدرت إندونيسيا قائمة البلدان الإسلامية من حيث أعداد الحجاج بنحو 160 ألفا، تلتها باكستان بحوالي 143 ألفا، ثم الهند بـ 120 ألفا، وبنغلاديش بـ 101 ألفا.وتأتي بعد ذلك نيجيريا في المرتبة الخامسة بـ 77 ألفا، وتركيا سادسة بـ 63 ألفا، ثم مصر بنحو 62 ألفا، والجزائر بـ 28 ألفا، والمغرب بـ 25 ألف حاج.

 

 

و أظهرت دراسة لمركز السجيني للاستشارات الاقتصادية والإدارية أن 40% من إنفاق الحجاج يخصص للسكن، يليه النقل والمواصلات الذي يمثل 31%، ثم الهدايا الذي يمثل الإنفاق عليها نحو 14% من مجمل الإنفاق، يتبعه الإنفاق على الغذاء بنحو 10%، في حين تذهب 5% المتبقية إلى أوجه الإنفاق المختلفة.

 

وأشارت الدراسة إلى ضرورة تحديد المعوقات أمام الاستثمار الأجنبي في الحج، والعمل على تسهيل دخول الشركات ذات القدرة والسمعة الجيدة لخدمة ضيوف الرحمن. وهو ما يتماشى مع أهداف برنامج التحول الوطني لعام 2020، والذي شدد على تنفيذ شراكات استراتيجية مع القطاع الخاص وإيجاد بيئة جاذبة للمستثمرين المحليين والدوليين.

 

 

متوسط تكلفة الحاج من الخارج 8351 ريالاً أعلى منها بالنسبة لحاج الداخل 4500 ريال مع الأخذ في الاعتبار بالظروف السائدة مثل معدلات التضخم الأخيرة، إضافة إلى تضاعف الخدمات الإسكانية بمكة المكرمة، كما أشارت الدراسة إلى أن الإنفاق على الإسكان يتصدر ميزانية الحاج 35% يليه إنفاقه على الهدايا 25% ثم المواصلات 28% ثم الإنفاق على الغذاء 9%، وتأتي في الأخير الخدمات 3 %.

 

1000 رحلة عبر قطار المشاعر

 

تقول هيئة تطوير مكة والمشاعر المقدسة إنها باعت 360 ألف تذكرة لقطار المشاعر لحج هذا العام، حتى الآن.وأضافت أنها عملت على تهيئة قطار المشاعر لنقل أكثر من مليوني حاج عبر أكثر من ألف رحلة خلال سبعة أيام، وتجهيز تسع محطات موزعة على عرفات ومنى ومزدلفة، واستخدام 60 بوابة للدخول والخروج.

 

أوضحت الهيئة العامة للإحصاء أن عدد الخدمات في قطاع الخدمات العامة المقدمة للحجاج بلغ أكثر من 136 خدمة مقدمة من 19 جهة حكومية، وعدد القوى العاملة على ذلك يقدر بـ 192,254 شخصا، منهم 3,141 من الإناث.

 

كسوة الكعبة.. 22 مليون ريال

تتابع أنظار المسلمين في التاسع من ذي الحجة من كل عام، عملية استبدال كسوة الكعبة الحالية بكسوة جديدة.

وتبلغ تكلفة صناعة الثوب التقريبية حوالي 22 مليون ريال (5 مليون و864 ألف دولار).

ويعمل عليه أكثر من 200 موظف من الكوادر السعودية المؤهلة والمدربة على هذه الصناعة إذ ينتجون الكسوة الخارجية والداخلية للكعبة إضافة إلى الأعلام والقطع التي تهديها الدولة لكبار الشخصيات.