رفع القطاع الفندقي في دبي وتيرة استعداداته لاستقبال التدفقات السياحية المتوقعة من دول مجلس التعاون الخليجي خلال عطلة عيد الأضحى المبارك، والتي يتوقع أن تسهم في رفع معدلات الإشغال بما يتراوح بين 90 و95% في فنادق الإمارة، بحسب مديرين ومسؤولين في القطاع.
وأظهرت مؤشرات الحجوزات الأولية على رحلات الطيران القادمة إلى دبي من المطارات الخليجية وخاصة السعودية، تسجيل معدلات إشغال مرتفعة تجاوزت 90% كما أفادت شركات طيران وطنية.
وأبدى عاملون في قطاع الفنادق والضيافة تفاؤلهم بإمكانية تحقيق معدلات إشغال قياسية خلال عطلة العيد وذلك في ظل مؤشرات الحجوزات المسبقة التي تلقتها الفنادق خلال الفترة الماضية والتي تشكل حتى الآن نحو 60% من الإشغال المتوقع، لافتين إلى أن الأسبوع الجاري سيشهد زيادة أكبر في الطلب لاسيما أن النسبة المتبقية من الحجوزات تأتي في اللحظات الأخيرة.
وأفاد هؤلاء بأن حجوزات الفنادق لعطلة عيد الأضحى تشير إلى استحواذ السياح الخليجيين، خاصة من المملكة العربية السعودية والكويت على النسبة الأكبر من الحجوزات الأولية، والتي تصل إلى نحو 80% من إجمالي الحجوزات، متوقعين أن تزيد هذه النسبة قبل العيد مباشرة نظرا لأن نسبة كبيرة منهم تقوم بإجراء الحجز قبل السفر بأيام قليلة.
ووصف وليد العوا، مدير عام فندق تماني مارينا دبي المؤشرات الأولية للحجوزات خلال عيد الأضحى المبارك بـ«الممتازة»، متوقعاً أن تعوض معدلات الإشغال المرتقبة التي رجح أن تتراوح بين 95% و100%، فترة الهدوء التي تلت الإشغال المرتفع خلال عيد الفطر واستمرت حتى الأسبوع الأول من سبتمبر الجاري.
وأفاد العوا بأن 80% من الحجوزات المسبقة جاءت من السياح الخليجيين وخاصة من السعودية، فيما شكلت الحجوزات من السوق المحلية نحو 20%، وتوقع العوا أن تشهد الأيام المقبلة زيادة في الحجوزات كلما اقتربنا من عطلة العيد، وذلك لأن غالبية السياح من المنطقة يقومون بإجراء الحجوزات في اللحظات الأخيرة، نظرا لأن الإمارات تبقى الخيار الدائم لرحلاتهم.
وأكد العوا أن السياحة الخليجية والمحلية هي اللاعب الرئيسي في حركة السياحة والنشاط الفندقي في الوقت الحالي، حيث تمثل 80% من نزلاء الفندق والعديد من الفنادق الأخرى، موضحاً أن دبي لا تزال الوجهة المفضلة للسياح من الخليج، متوقعاً أن يستمر هذا التواجد الخليجي حتى نهاية الشهر الحالي، قبل أن تزداد وتيرة النشاط السياحي في الإمارات مع انطلاق موسم السياحة الشتوية من جديد في أكتوبر، وبدء المعارض والمؤتمرات، وحركة سياحة الأعمال.
من جهتها، قالت ميساء تركاوي مديرة الاتصالات والعلاقات العامة في مجموعة جميرا، إن فنادق المجموعة في دبي عادة ما تشهد نسب إشغال مرتفعة خلال عطلة عيد الأضحى بسبب التدفقات المتزايدة في أعداد السياح القادمين إلى دبي من كل الأسواق الخارجية وخاصة أسواق دول مجلس التعاون الخليجي.
وأوضحت أن النزلاء في فنادق المجموعة من أسواق دول مجلس التعاون الخليجي جاؤوا في مقدمة النزلاء من بقية الأسواق، وخاصة من السوق السعودي الذي شكل النزلاء منه النسبة الأكبر تلاهم النزلاء من دولة الإمارات ثم قطر والكويت، وذلك حتى نهاية أغسطس الماضي.
وأضافت أن جميرا أبقت على عروضها الصيفية حتى نهاية سبتمبر الجاري والتي تتضمن خصم 10% على أسعار الغرف مع عرض عطلات جميرا في دبي وأبوظبي مع دخول مجاني إلى الحديقة المائية وايلد وادي، فضلا عن الحصول على خدمة النقل المجانية من فنادق جميرا في دبي إلى أقرب مركز تسوق.
من جهته، أكد فريدي فريد المدير العام الإقليمي لفنادق جلوريا أن الحجوزات الأولية لفترة عطلة عيد الأضحى لدى المجموعة بلغت حتى الآن نحو 60% من الطاقة الاستيعابية، متوقعاً أن ترتفع هذه النسبة خلال الأيام المقبلة مع اقتراب تدفق السياح من دول مجلس التعاون الخليجي وخاصة من المملكة العربية السعودية إلى دبي.
وأشار إلى أن السياحة الخليجية وخاصة العائلية التي تأتي بأعداد كبيرة، تشكل محركاً رئيسياً للقطاع الفندقي والسياحي في الإمارات وذلك لعوامل عديدة أبرزها ارتفاع متوسط الإقامة بأكثر من 6 ليال وتكرار الزيارات، فضلا عن ارتفاع معدلات الإنفاق.
بدوره توقع موسى الحايك الرئيس التنفيذي للعمليات في مركز وريزدنس البستان في دبي، أن تصل نسبة الإشغال في الفندق خلال عيد الأضحى إلى ما بين 80% و 85%، موضحاً أن مؤشرات الحجوزات الأولية إيجابية للغاية، فهناك العديد من الحجوزات قد تمت فعلا لدينا بالإضافة لعامل انخفاض متوسط سعر الغرف خلال هذا العام والذي يشجع العديد من المقيمين و السياح والمسافرين على قضاء العيد الأضحى في دبي.
وأشار إلى أن الطلب على الحجوزات في مركز وريزدنس البستان يشمل خليطا من الجنسيات المختلفة من دول التعاون الخليجي خاصة من المملكة العربية السعودية وقطر والكويت، فضلاً عن حجوزات المواطنين الإماراتيين والمقيمين في الإمارات الراغبين في قضاء عطلة عيد الأضحى في دبي، كذلك السياح والضيوف من قطاعات الشركات القادمة لحضور المعارض خلال هذه الفترة.
وأوضح الحايك أن دبي بحاجة إلى المزيد من الغرف الفندقية بأسعار مختلفة أقل من الغرف الراقية المتوفرة وذلك لجذب وتنويع الخيارات المتاحة للسياح حسب إمكانياتهم المختلفة، مشيرا إلى أن الفنادق ذات الأسعار المنخفضة تعتبر الاستثمار الأكثر ربحية على المدى الطويل.
إلى ذلك توقعت نيفيس دينينجر، مديرة المبيعات في جولدن ساندس للشقق الفندقية في دبي أن تتراوح مستويات الإشغال ما بين 80 – 85% في المنشآت الفندقية الثلاثة في جولدن ساندس، لافتة إلى أن وجود مستويات طلب مرتفعة على الشقق الفندقية ذات الغرفتين والثلاث غرف نوم مع متوسط أسعار للغرف يبدأ من سعر 1000 درهم إماراتي لليلة الواحدة.
وفيما يتعلق بالجنسيات الأكثر إقبالاً على الحجز، أوضحت أن «أغلب الدول التي شهدنا منها طلباً عالياً على الحجوزات في عيد الأضحى لهذا العام قادمون من مجلس التعاون الخليجي وخصوصاً المملكة العربية السعودية».
من جانبه قال راميش كومار، مدير المبيعات في فندق تلال ليوا في أبوظبي أن لدى الفندق نسبة إشغال كاملة خلال عيد الأضحى وصلت إلى 100%، مشيرا إلى أن أكثر الجنسيات إقبالاً على الحجوزات في الفندق هم المقيمون بالإضافة إلى جنسيات مختلفة من البلدان العربية والأوروبية
أضف تعليق