اخبار

دار الشروق تحتفل بإطلاق “خلف خطوط العدو “

الكتاب توثيق جديد لبطولات الجيش المصرى

في الذكرى الـ44 لانتصارات أكتوبر المجيدة، احتفلت  “دار الشروق”، الإثنين، بحضور لفيف من الشخصيات العامة البارزة، بإصدار كتاب “خلف خطوط العدو”، لمؤلفه اللواء أسامة المندوه، الذي يحكي قصة بطولة من أروع بطولات القوات المسلحة  المصرية خلال حرب أكتوبر، كان اللواء المندوه هو بطلها الرئيسي.

شهد الحفل الذى أقيم بأحد فنادق القاهرة، ، حضور مجموعة من الوجوه الثقافية البارزة مثل اللواء أركان حرب علي حفظي، رئيس فرع التخطيط بالمخابرات الحربية خلال حرب أكتوبر ومحافظ شمال سيناء الأسبق، والسفير محمد أحمد إسماعيل، مساعد وزير الخارجية الأسبق ونجل المشير أحمد إسماعيل وزير الحربية الأسبق، واللواء محمد العصار، وزير الانتاج الحربي

وقال المهندس إبراهيم المعلم ،رئيس مجلس إدارة دار الشروق إن كتاب “خلف خطوط العدو” للواء أسامة المندوه يسجل بطولة جندى مصري برتبة رائد في تنفيذ ما كلف به من مهام ،والاضطلاع بما علقته عليه قياداته ووطنية من آمال بكل إيمان واقدام وشجاعة وقدرة لا حد لها علي مجابهة الصعاب وتحدي المخاطر وابتكار الحلول بثبات وثقة ألهمت فريقه الذي يقوده وأهله وأهلنا في سيناء الحبيبة ليضربو معه مثالا للتلاحم ولنا وللأجيال القادمة نموذجا للاقتداء في البطولات والفداء والتصدي لما يبدو مستحيلا .

أضاف المعلم  :” إننا نقدم هذا الكتاب وندرك أن الأمة التي تنسي ماضيها يضيع مستقبلها وأن الشعوب التي تحي ذاكرتها وتكرم من يستحق التكريم من أبنائها تبني للتقدم، واذا كنا نتذكر عظمة الشعب والجيش في روح اكتوبر فلعلنا نتذكر ماقاله نجيب محفوظ “إن روح اكتوبر لا تنطفيء فقد فتحت لنا طريقا بلا نهاية ليس العبور سوى أول قفزة في تيار تحدياته”. وقال :”ولعلة من دواعي فخر دار الشروق أننا كنا ناشر أول كتاب عربي يحكي عن حرب اكتوبر وهو :”وتحطمت الأسطورة عن الظهر”، تأليف الأستاذ الكبير احمد بهاء الدين ،واننا قدمنا أيضا العديد من الكتب والمراجع القيمة عن هذه الملحمة منها المرجع العسكري القيم الذي كتبه اللواء جمال الدين حماد  “المعارك الحربية على الجبهة المصرية” ،وقدمنا ايضا المرجع الهام الذي يتناول الحرب من شقها السياسي “اكتوبر ٧٣السلاح والسياسة”،للاستاذ الكبير محمد حسنين هيكل.

وأوضح  :”أن القيمة الحقيقية للاحتفاء باي كتاب أو أي عمل إبداعي يتناول انتصارنا في حرب اكتوبر، يمثل في ذاته إحتفاءً ب “فريضة التذكر”،والعمل على إنعاش ذاكره الأمة والتى كان ولا يزال مطلوبا تغيبها وطمسها وتشويهها،وهنا يحضرني قول مأثورة لونستون تشرشل الكاتب والسياسي البريطاني الذي قاد بلادة للانتصار في الحرب العالمية الثانية يقول “التذكر واجب وليس ترفاً..الأمة التي تنسي ماضيها ليس لها مستقبل”.

وأكد اللواء أركان حرب علي حفظي، رئيس فرع التخطيط بالمخابرات الحربية أثناء حرب أكتوبر، أن مصر استطاعت أن تعبر أزماتها على مختلف الأجيال، موضحا أن الأطراف التي نحصل منها على الأسلحة، أغلبهم يقومون بغلق بعض الأبواب الخاصة بالتطورات التكنولوجية التي تتيح الفرصة في الحصول على المعلومات عن العدو.

وأضاف حفظي أثناء حفل التوقيع , أن المشير محمد الجمسي كان يهتم بالتطوير والعلم والتكنولوجيا في التعديلات والتطورات العسكرية، مشيرا إلى أن اللواء المندوه تعاملت معه منذ أن كان ضابطا صغيرا ووجدت فيه الرجوله في القيم والأخلاقيات والفروسية في التنفيذ، وخططنا معا في عشرات المهام خلف خطوط العدو وكنا نعمل على التخطيط والتدريب والتجهيز وطرق التنفيذ.

وأشار اللواء حفظي: “أن الكتاب جعلني أشعر أنه كتاب السهل الممتنع الذي يجمع بين الجانب والبعد الإستراتيجي والأمور العسكرية، فضلا عن البعد الإنساني”