سلطت صحيفة “التايم” الضوء على أن هناك خمسة مستثمرين ناجحون في الولايات المتحدة لم يسمع عنهم الكثيرون من قبل، وأن الأمر لا يقتصر فقط على الملياردير الأمريكي الشهير “وارين بافيت”، فقد تغلب العديد من مديري الصناديق على أزمات السوق وتمكنوا من تحقيق أرباح كبيرة.
1. “جويل تيلينجاست” حينما تُذكر شركة “فيديليتي إنفستمنت” الأمريكية، فإن أول ما يتبادر إلى الأذهان هو المستثمر “بيتر لينش”، ولكن أيضاً هناك “جويل تيلينجاست” الذي وظفه “لينش” بشكل شخصي حيث يمتلك خبرة قوية وناجحة على مدار 25 عاماً في إدارة الأصول – لاسيما الأسهم.
وفي عام 1989، أدار صندوق “فيديليتي” للأسهم منخفضة الأسعار وذات العائد السنوي بنسبة 14.35%، ومنذ ذلك الحين، بلغ ما يديره الصندوق من أصول 44.18 مليار دولار.
2. “ويليام دانوف” وهو أيضاً أحد المستثمرين لدى “فيديليتي”، وأطلق “دانوف” صندوق “كونترافاند” عام 1990 ولا يزال يديره بمفرده إلى يومنا هذا بحجم أصول بلغت 113.2 مليار دولار، مقارنةً بـ”تيلينجاست” الذي يدير صندوقه بمشاركة 6 آخرين، وحقق “دانوف” متوسط عائد سنوي بنسبة 12.50 %، وأعرب عن إعجابه في إحدى اللقاءات بسوق الأسهم هذا العام.
3. “هاوراد ماركس” يمتلك “ماركس” ثروة بحوالي ملياري دولار ويحتل المرتبة 318 في قائمة مجلة “فوربس” لمليارديرات أمريكا، وقد عمل في السابق كمحلل لدى “سيتي كورب”، ثم أسس شركة “أوكتري كابيتال مانجمنت” للتركيز على السندات مرتفعة العائد والأسهم الخاصة، وتدير هذه الشركة حالياً أصولاً بمقدار 103 مليارات دولار.
وبجانب هذه النجاحات، تمكن “ماركس” من بناء قاعدة عريضة من المعجبين بأفكاره عن طريق خطاباته للمستثمرين التي حملت اسم “مذكرات أوكتري”، بالإضافة إلى تحليلاته الاقتصادية البارزة كتوقعاته بوقوع أزمة اقتصادية في اليونان في يوليو/تموز عام 2010، وأثنى مستثمرون كـ”وارين بافيت” على كتاب ألفه “ماركس”.
4. “إد أوينز” يعد أحد المستثمرين الاستثنائيين البعيدين عن الأضواء، ومنذ إطلاقه صندوق “فنجارد هيلث كير” عام 1984 الذي يمتلك أصولا بحوالي 54.4 مليار دولار (يبلغ إجمالي الأصول تحت ادارة مجموعة “فنجارد” قرابة 3 تريليونات دولار)، تفوق أداءً على الكثير من الصناديق الأمريكية المشتركة الأخرى حتى تقاعده عام 2011، وتمكن قبل ذلك من تحقيق عائد سنوي بنسبة 16%.
وحينما سئل عن أهم درس تعلمه على مدار 28 عاماً من إدارته للصندوق، أجاب “أوينز” بأنه حينما يسمع الناس يقولون على شيء ما بأنه مختلف هذه المرة، فإنه لا يكون كذلك، فإن عملية تقييم الأوراق المالية الآن هي نفسها ما كانت عليه في ثمانينيات القرن الماضي.
5. “جو روزنفيلد” من بين المستثمرين الذين يمكنهم التفوق على “وارين بافيت” رغم صداقته به، رجل الأعمال “روزنفيلد” الذي اشتهر بتحويله أصولاً بمقدار 11 مليون دولار إلى أكثر من مليار دولار، وامتلك موهبة التعرف على الفرص الاستثمارية الفائقة، على سبيل المثال، استثمر في صندوق “Sequoia” في الفترة بين عامي 1977 و1997 وحقق نجاحاً بنسبة 94%.
وكان دائماً ما يدور في خاطر هذا المستثمر الناجح الدراسات الجامعية، فبجانب إدارته لأحد الصناديق، أطلق منحة “روزنفيلد” الدراسية التي ساعدت أكثر من 200 طالب على دفع تكاليف التعليم.
أضف تعليق