أعاد الناخبون اليونانيون اليكسيس تسيبراس إلى السلطة بفوز قوي في الانتخابات التي جرت الأحد ليظل السياسي اليساري الشخصية السياسية المهيمنة في اليونان رغم خضوعه لمطالب أوروبا لقبول خطة انقاذ سبق أن عارضها ذات يوم.

ويطرح فوز تسيبراس في الانتخابات مجددا تساؤلا كبيرا حول مدى إمكانية قبوله خطط تقشف جديدة أو ضغوط أوروبية لتسوية ملف الديون.

ومع فرز نحو ربع الأصوات أصبح حزب سيريزا الذي ينتمي اليه تسيبراس في طريقه للحصول على 35.3٪ من الأصوات ليتفوق بسهولة على منافسه الرئيسي حزب الديمقراطية الجديدة المحافظ الذي سيحصل على 28.1٪.

وكانت أوروبا تنتظر نتائج الانتخابات بحسب بيير جرامينا وزير مالية لوكسمبورج الذي ترأس بلاده الاتحاد الاوروبي حاليا.

واضاف قائلا: “الخطوة القادمة هي مراجعة في اكتوبر. بعد المراجعة سيتعين علينا ان نناقش إعادة جدولة الدين لأنه يوجد اجماع على ان الدين مرتفع جدا. كيف سنعيد جدولته؟ توجد آراء مختلفة”.

واوضح جرامينا ان المحادثات حول اعادة جدولة الديون ستستبعد احتمال شطب اصول الديون التي أقرضتها حكومات منطقة اليورو لليونان بمقتضى اتفاقي الانقاذ المالي السابقين. ويبلغ اجمالي تلك الديون الآن 196.8 مليار يورو.

وقال جرامينا: “يمكنك تحقيق تخفيف لعبء الديون بتمديد فترة السماح او تأجيل دفع الاقساط… وتفادي خفض إسمي”.

لكن المراجعة ذاتها ربما تستغرق وقتا لانها من المرجح ان تتضمن مفاوضات مع الحكومة اليونانية الجديدة التي ستتولى السلطة بعد الانتخابات. وربما يكون من الضروري ادخال تغييرات كنتيجة لتطور الوضع الاقتصادي.

وكان تسيبراس دعا إلى إجراء انتخابات الشهر الماضي عندما انقسم حزبه حول رفضه لخطة الانقاذ التي تبلغ 86 مليار يورو والتي قبلها رغم فوزه في استفتاء لرفض شروط مماثلة.