بنوك

“بنك الكويت الوطني” : الميزانية العامة للدولة حققت فائضا بلغ 3.1 مليار دينار

قال بنك (الكويت الوطني) ان الميزانية العامة للدولة حققت فائضا بلغ 3.1 مليار دينار خلال الأشهر الخمس الأولى من العام المالي الحالي نتيجة التراجع النسبي في الانفاق الحكومي.

واضاف البنك في تقريره الشهري عن (الميزانية العامة للكويت) الصادر اليوم ان تراجع الانفاق الحكومي جاء نتيجة تراجع بسيط في الإنفاق الجاري مقابل ارتفاع في الإنفاق الرأسمالي مشيرا الى ان الايرادات استمرت بالتراجع نتيجة انخفاض أسعار النفط.

وذكر ان اجمالي الانفاق الحكومي حتى أغسطس الماضي بلغ 4.2 مليار دينار منذ بداية السنة المالية أي أقل من مستواه في الفترة ذاتها من العام الماضي بواقع ستة في المئة ولكن لا يزال مستوى الإنفاق البالغ 22 في المئة من ميزانية العام الحالي اعلى بقليل من متوسطه التاريخي البالغ 14 في المئة.

واشار التقرير الى ان الانفاق الجاري البالغ 3.8 مليار دينار يشكل معظم نسبة اجمالي الانفاق لافتا الى ان المصروفات المختلفة والمدفوعات التحويلية تعد المحرك الرئيس للانفاق الجاري ممثلة في الرواتب العسكرية والتحويلات لصندوق الضمان الاجتماعي.

وبين ان المصروفات المختلفة والمدفوعات التحويلية بلغت 2.2 مليار دينار منذ بداية السنة المالية متراجعة بواقع 13 في المئة على أساس سنوي مبينا ان الانفاق على مكون السلع والخدمات بلغ 0.2 مليار دينار منذ بداية السنة المالية متراجعا بواقع 43 في المئة على أساس سنوي.

واوضح التقرير ان الإنفاق على الاجور والرواتب استقر عند 1.3 مليار دينار مرتفعا بواقع 8 في المئة على أساس سنوي الامر الذي قد يعود على الأغلب لتأثيرات قاعدية.

واضاف ان الانفاق الرأسمالي بلغ 0.4 مليار دينار بنهاية أغسطس من العام المالي الحالي مرتفعا بنسبة 35 في المئة على أساس سنوي ويقف حاليا عند 19 في المئة من الميزانية للعام بأكمله أي أعلى من متوسطه للسنوات الخمس بواقع ست نقاط مئوية.

وأفاد بأن الانفاق على وسائل النقل والمعدات بلغ 56 مليون دينار مقابل 8 ملايين دينار فقط في الفترة ذاتها من العام الماضي فيما ارتفع الانفاق على المشاريع والصيانة وشراء الاراضي بواقع 21 في المئة على أساس سنوي.

واوضح ان اجمالي الايرادات الحكومية بلغ 7.3 مليارات دينار بنهاية أغسطس متراجعا بواقع 42 في المئة على أساس سنوي وتراجع ايضا عن متوسطه التاريخي البالغ 80 في المئة خلال فترة الأشهر الخمس ليبلغ 60 في المئة من الميزانية للعام بأكمله.

واشار الى ان الايرادات النفطية وغير النفطية تراجعت بشكل كبير بواقع 42 في المئة على أساس سنوي لكليهما حيث تراجعت الايرادات النفطية إلى ما يقارب النصف نتيجة تراجع أسعار النفط.

واضاف ان متوسط سعر خام التصدير الكويتي بلغ 45.3 دولار للبرميل في أغسطس الماضي متوقعا ان تصل اسعار النفط الى أعلى من 55 دولارا للبرميل في المتوسط في العامين 2015 و2016.

وافاد بان انتاج الكويت سجل أقل مستوى له منذ عامين ونصف العام نتيجة توقف الانتاج بالمنطقة المشتركة مع السعودية.

وقال التقرير ان الايرادات غير النفطية تراجعت على خلفية تراجع الإيرادات المتنوعة والرسوم التي تشكل معظم الايرادات غير النفطية التي بلغت منذ بداية العام المالي الحالي 31 في المئة من الميزانية للعام بأكمله.

وتوقع أن يتم تقديم اصلاحات على دعم الوقود خلال الاشهر القادمة وان يتم إصدار قانون ضريبة الدخل على الشركات ونسبتها 10 في المئة بحلول منتصف العام 2016 وبدء تطبيقه في العام الذي يليه على أن يكون بديلا للضريبة على الشركات الأجنبية والزكاة ودعم العمالة وضرائب مؤسسة الكويت للتقدم العلمي والتي من الممكن أن تعود بإيرادات تبلغ مليار دينار.

وذكر ان الكويت تعتزم فرض ضرائب على القيمة المضافة ولكن لا يزال هذا الأمر بانتظار إجماع من دول مجلس التعاون الخليجي موضحا انه من المتوقع ان يسجل الفائض عجزا بواقع 2.1 مليار دينار بنهاية العام المالي أو بنسبة 5.5 في المئة من الناتج المحلي الاجمالي.

كما توقع ان يتراجع اجمالي الانفاق الحكومي بواقع 15 في المئة في العام الحالي فضلا عن تراجع الإيرادات بواقع 35 في المئة.