توصيات المحللين

“باركليز” يوصي بالتركيز على أسهم الأسواق المتقدمة

A sign hangs outside a branch of Barclays Bank in London, U.K., on Tuesday, Oct. 20, 2009. Barclays raised more than 5 billion pounds from Middle Eastern investors last year, triggering criticism from shareholders including Legal & General Group Plc who weren't first given an opportunity to buy new stock. Photographer: Chris Ratcliffe/Bloomberg

أعلن بنك “باركليز” اليوم عن تقريره حول إدارة الثروات والاستثمار الذي يحمل عنوان “كومباس” للربع الثالث من عام 2015، والذي يهدف إلى تقديم التوصيات الاستثمارية للمستثمـرين في جميع أنحاء العالم بما في ذلك منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ويسلط التقرير الضوء على أحدث استراتيجيات “باركليز” حول التوزيع التكتيكي للأصول في المحافظ الاستثمارية ذات المخاطر المعتدلة.

ويوصي التقرير أصحاب الاستثمارات ذات الدرجة المعتدلة من المخاطر بإجراء تخصيص كبير للسيولة النقديّة والأوراق المالية قصيرة الآجل. كما حافظ التقرير على رؤيته بتخصيص “حصة قوية” لأسهم الأسواق المتقدمة مع تخفيض كبير للملاءة النقديّة في السندات ذات العوائد المرتفعة وسندات الأسواق الناشئة. وبشكل عام، يواصل “باركليز” التأكيد على أهمية تنويع المحافظ بالنسبة للمستثمرين سواءً على المستوى الجغرافي أو من حيث فئات الأصول.

وبمعرض تعليقه على نتائج وتوصيات التقرير، قال فيك مالك، رئيس الحلول المالية والاستثمارات العالمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في قسم إدارة الثروات والاستثمار لدى “باركليز”: “تتمحور أهم مبادئ فلسفتنا الاستثمارية حول توصية العملاء بالاستثمار في مختلف فئات الأصول ضمن مزيج استثماري مخصص يتناسب مع مستوى تعرضهم للمخاطر ومتطلباتهم الشخصيّة”.

ويسلط تقرير “كومباس” الضوء على 9 فئات للأصول، ويشير مالك أدناه إلى أهم توصيات التقرير بخصوصها قائلاً:

“ستلعب السندات دوراً مهماً باستمرار ضمن محفظة استثمارية متنوعة حتى لو كانت مكلفة أو بدت متراخية إزاء احتمال عودة مخاطر التضخم. وبشكل تقليدي، يعد التضخم غير المتوقع الخطر الأكبر لأي مستثمر يختار إقراض الحكومات أو الشركات على مدىً زمني طويل بدلاً من التركيز على سلسلة من الأوراق المالية قصيرة الأجل. ومن هنا ينبع التركيز على خفض التخصيص النقدي في السندات كفئة للأصول، وذلك بما يتماشى مع توصياتنا التكتيكية وحتى الإستراتيجية لتوزيع الأصول”.

وأضاف مالك: “من هذا المنطلق، نرجح أن تسهم الأسهم بتوفير عوائد أكبر في المستقبل القريب. ففي أسهم الأسواق المتقدمة على سبيل المثال، نواصل حصر معظم استراتيجيتنا التكتيكية وثقتنا بالأسهم الأوروبية والأمريكية”.

ويتناول التقـرير أيضاً المجال المتاح لتحقيق مستـويات عالية من الربحية للشـركات الأوروبية حتى لو انطلقت من أساس متواضع، حيث يؤكد التقرير بأن نمو أرباح الشركات في أوروبا قد يتجاوز المستويات المسجلة في مناطق أخرى. وبالنسبة للولايات المتحدة التي تشهد تحسناً في آفاق الاستهلاك والوظائف رغم الفرص الضعيفة لنمو الربحية، لا يزال هناك مجال لتعويض المستثمرين عبر تحقيق إيرادات على نطاق واسع انسجاماً مع متوسط معدل المدى الطويل.

ومن الطبيعي أن تكون أسعار الفائدة من بين المواضيع الرئيسية لتقرير “كومباس”؛ وبهذا الخصوص، يرى “باركليز أن وتيرة رفع أسعار الفائدة الأمريكية هو الأكثر أهمية من موعد رفعها. وتشير التوقعات الحالية للسوق إلى أن العالم والاقتصاد الأمريكي لن يشهدا نمواً ولا تضخماً كافياً يجبر البنك المركزي على رفع أسعار الفائدة بشكل كبير.