استثمار

انطلاق فعاليات المنتدى العالمي للأعمال لدول أمريكا اللاتينية

انطلقت اليوم فعاليات المنتدى العالمي للأعمال لدول أمريكا اللاتينية لعام 2016 الذي يعقد تحت شعار “روافد جديدة لنماء دائم” .

ويناقش المنتدى بحضور نخبة من رؤساء الدول والوزراء والخبراء العالميين على مدى يومين الفرص الاستثمارية الجديدة في أمريكا اللاتينية وتوفير منصة مثالية وداعمة لمشاريع المستقبل من خلال بلورة الطاقات والأفكار واستثمارها في خطوات جدية لتنمية الأعمال.

وقال سعادة ماجد سيف الغرير رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي في كلمة له : “يوفر المنتدى منصة مثالية لبحث سبل الارتقاء والتعاون للمعنيين وفرصة مناسبة لتبادل الآراء والخبرات وتعزيز التعاون المشترك والبحث في سبل تطوير العلاقات التجارية والاستثمارية المستدامة وذلك من خلال تسليطه الضوء على العلاقات التجارية وآفاقها بين أميركا اللاتينية ودول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط وتعزيز علاقات الصداقة والشراكة وتسريع آفاق التعاون بين دولة الإمارات ودول أمريكا اللاتينية”.

و أشار إلى أن غرفة تجارة وصناعة دبي تهدف بشكل رئيس إلى دعم وحماية مصالح مجتمع الأعمال في دبي و تلعب دورا رئيسيا في تسهيل العلاقات بين الشركات الإماراتية ونظيراتها في دول أمريكا اللاتينية وذلك من خلال تنظيم الفعاليات الرائدة.. وقال : ” نسعى جاهدين لتوفير المنصات التي تسهم في جمع أصحاب المصلحة المعنيين معا تحت سقف واحد لتبادل الأفكار والخبرات ” .. منوها إلى أن هذه الاجتماعات والمناقشات ضرورية لاستكشاف آفاق التعاون وسبل العمل وتطوير فرص التجارة والاستثمار وخلق آفاق جديدة للنمو.

وأضاف سعادته إنه ” سيتم افتتاح أول مكتب تمثيلي للغرفة في أمريكا اللاتينية في وقت قريب بهدف ترسيخ جهودنا الرامية لتعزيز التجارة بين مناطقنا ودول العالم وستمكننا هذة الخطوة النوعية من تكريس علاقات أوثق مع الدول في المنطقة .. ونسعى من خلال هذا المكتب إلى تحديد فرص الأعمال في أسواق أمريكا اللاتينية ومساعدة شركات أمريكا اللاتينية التي تخطط للتوسع في دول مجلس التعاون الخليجي من خلال دبي”.

وأكد اهتمام دولة الإمارات بإبرام شراكات تجارية نظرا لأهمية المنطقة ومن هنا فقد وضع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” خطط تعزيز العلاقات الثنائية التجارية والدبلوماسية بين المنطقتين في أولويات اهتماماته وقام بجولة واسعة في العام 2014 شملت عدة بلدان في منطقة أمريكا اللاتينية”.

وقال إن التجارة الثنائية شهدت مؤخرا نموا كبيرا وبما يدعو للتفاؤل فحسب الاحصائيات الأخيرة لغرفة دبي حيث بلغ حجم تجارة دبي الخارجية غير النفطية مع أمريكا اللاتينية 17 مليار درهم أي مايعادل 4.6 مليار دولار أمريكي في عام 2015 محققا بذلك نموا قدره 26 في المائة مقارنة مع قيمة 13.5 مليار درهم أي ما يعادل 3.7 مليار دولار أمريكي للعام 2010″.
ن جانبه قال معالي سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد خلال مشاركته في الجلسة التي حملت عنوان / رياح التغيير – اتجاهات جديدة في أمريكا اللاتينية” والتي ناقشت أهمية تبني توجه أكثر واقعية لتحفيز الأعمال في قطاعي التجارة والاستثمار وآفاق النمو / إن العلاقات الاستثمارية مع أمريكا اللاتينية بدأت منذ وقت طويل لكنها لم تكن في هذا المستوى الذي هي عليه اليوم .. واليوم هناك فرص استثمارية كبيرة تتيحها تلك الدول عبر تسهيل العلاقات التجارية”.

وأضاف المنصوري إن دول أمريكا اللاتينية غنية بالموادر الطبيعية مثل النفط والمعادن والمنتجات الزراعية ولهذا فإنه يمكن أن يكون هناك استثمار ناجح في إطار توفير القدرات اللوجستية التي تسهم في تطوير الصناعات المتعلقة بهذه المنتجات حيث أن دولة الإمارات تمكنت وخلال السنوات الماضية من امتلاك أفضل الأنظمة في هذا المجال والتي تمكن من توفير علاقات استثمارية متنوعة سواء في مجالات الصناعات الغذائية أو الصناعات المتعلقة بالطاقة حيث أن هناك استثمارات لدولة الإمارات في كثير من الأماكن حول العالم وهذه فرصة كذلك ليكون لديها استثمارات في أمريكا اللاتينية في هذا المجال”.

و أشار معاليه إلى أن التجارة الخارجية غير النفطية بين الإمارات وأمريكا اللاتينية لعام 2015 حققت نموا كبيرا حيث ارتفعت من 304 ملايين دولار في العام 2000 إلى/ 6.7/ مليار دولار في العام 2015.

وأوضح معاليه أن البرازيل تعتبر الشريك التجاري الأكثر أهمية مع دولة الإمارات العربية المتحدة واستحوذت على إجمالي التجارة معها بما /نسبته 49 / في المائة من إجمالي حجم التجارة تليها المكسيك بنسبة 21.6 في المائة وسورينام بنسبة تصل إلى 6 في المائة والأرجنتين بنسبة 3.9 في المائة .. أما بالنسبة للصادرات غير النفطية من الإمارات إلى دول أمريكا اللاتينية فالمكسيك هي الرائدة في السوق/ بـ 18.7/ في المائة تليها الإكوادور /بـ 13.2 / في المائة والبرازيل بـ 10.4 في المائة وبيرو بنسبة/ 6.8 / في المائة وتمثل هذه البلدان الأربعة / 49.1 / في المائة من إجمالي صادرات الإمارات العربية المتحدة إلى المنطقة.

وأشار إلى أن السلع الرئيسية التي تستوردها دولة الإمارات العربية المتحدة من أمريكا اللاتينية هي الذهب و لحوم الدواجن وأكسيد الألومنيوم قصب السكر وأجهزة الهاتف وهي تمثل ما يقرب من 50 في المائة من إجمالي واردات الإمارات من المنطقة في العام 2015.. فيما يأتي الألومنيوم في المركز الأول بين الصادرات غير النفطية الإماراتية إلى أمريكا اللاتينية بحصة بلغت/ 17.2/ في المائه تليها الملابس في 9.3 في المائه والبوليمرات الإيثلين بأشكالها الأولية 8.3 في المائة.

و لفت معاليه إلى أنه بناء على نجاح المشاريع الاستثمارية الإماراتية في بلدان أمريكا اللاتينية ونظرا لطبيعة السياسات الاقتصادية التي تبنتها دولة الإمارات هناك العديد من الأنشطة الاقتصادية التي توفر فرصا استثمارية كبيرة أو استثمارات مشتركة في العديد من القطاعات بين الجانبين وفي مقدمتها المجال الصناعي وخصوصا الألمنيوم والحديد والالكترونيات والمعدات والبتروكيماويات والتعدين وقطع غيار السيارات والصناعات البحرية والصناعات وقطاع الطاقة وقطاع البناء والمقاولات وقطاع الخدمات.

ونوه المنصوري إلى أن هناك فرصا استثمارية واعدة في القطاع المصرفي للمصارف الإسلامية والتعاون التكنولوجي في مجال البنية التحتية والاستفادة من الخبرات والتقنيات في مجالات حيوية مثل النفط والغاز والبتروكيماويات وتحلية المياه والفضاء ونظم المعلومات والنقل.

من جهته قال خوان مانويل فاكر رئيس شركة “دوبونت” في الارجنتين إن هناك الكثير من التغييرات التي سوف تشهدها الأرجنتين خلال الفترة المقبلة وسوف تترافق معها تحولات اقتصادية وبما يسهم في توفير فرص استثمارية كبيرة إلا أن المشكلة هي في البنية التحتية والخدمات اللوجستية والتي تسهم في تطوير الاستثمارات وتحقيق التطور الاقتصادي المطلوب”.

و أشار إلى أن الأرجنتين تنتج من الغذاء ما يفوق احتياجاتها بعشرة أضعاف ويمكنها أن تنتج عشرين ضعفا وهي بحاجة إلى تطوير في الطرق المتقدمة للتصدير وقال إن الأرجنتين غنية كذلك بالغاز الطبيعي والمواد الأخرى والتي يمكنها أن تؤسس علاقات اقتصادية واستثمارية مع كثير من الدول المتقدمة في هذا المجال”.

واعتبر جويس لويس سيلفا مارتينو الوزير السابق للسياحة والتجارة في بيرو أن بلاده تتيح فرصا استثمارية كبيرة وتمتلك الكثير من الموادر الطبيعية المعادن كما أنها غنية بالأخشاب حيث أن 66 في المائه منها غابات وبالتالي فإن لديها فرصة لتكون من اهم الدول المصدرة للأخشاب على مستوى العالم ما يفتح المجال لفرص استثمارية واعدة إلى جانب الفرص الاستثمارية في مجال المنتجات الزراعية.

ويبحث المنتدى سبل تحقيق التنوع الاقتصادي وتسريع وتيرته من خلال المناطق الاقتصادية الحرة والسبل الكفيلة ببناء الثقة وتطوير العلاقات التجارية في مجال الأغذية الحلال .

ويسلط الضوء على النمو المتزايد في الاستثمارات السياحية في دول أمريكا اللاتينية مع ارتفاع أعداد السياح والتوقعات بتحقيق هذا القطاع لنمو هائل خلال العقد المقبل.