تجزئة شركات

انطلاق المنتدى العالمي لتجارة التجزئة في روما

قال سفير الإمارات في إيطاليا، المندوب الدائم للدولة لدى المنظمات الدولية في روما، صقر الريسي، إن عدد العلامات التجارية الإيطالية التي يجري تداولها في الأسواق الإماراتية يبلغ 4000 علامة تجارية، إضافة إلى وجود 400 شركة إيطالية تعمل في الدولة، مؤكداً أن الشركات الإيطالية تتطلع إلى السوق الإماراتية كسوق واعدة، كونها تتمتع بالاستقرار، فضلاً عن الفرص الاستثمارية التي توفرها دبي، والتي تعد منصة عالمية لتوسع الشركات في أسواق المنطقة.
جاء ذلك خلال لقاء الريسي وفداً تجارياً من الدولة، المشارك في أعمال الدورة التاسعة للمنتدى الدولي لتجارة التجزئة التي انطلقت أمس في روما، برئاسة رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي، ماجد سيف الغرير.

من جهته، كشف الغرير عن عزم «غرفة دبي» تنظيم الدورة المقبلة في دبي، وذلك للمرة الأولى بمنطقة الشرق الأوسط، مؤكداً في الوقت نفسه أهمية دبي مركزاً لتجارة التجزئة، خصوصاً مع الدور المحوري للناقلات الوطنية التي تربط الإمارات بدول العالم.
متانة العلاقات

وتفصيلاً، أكد سفير الدولة لدى إيطاليا، صقر ناصر الريسي، متانة العلاقات الاقتصادية والتجارية الإماراتية – الإيطالية، قائلاً إن العلاقات بين البلدين في الوقت الراهن أقوى من أي وقت مضى، خصوصاً بعد تولي رئيس الوزراء الإيطالي، ماتيو رينزي، رئاسة الحكومة الإيطالية، وزيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى إيطاليا في أكتوبر الماضي، متوقعاً أن تشهد العلاقات بين البلدين تعزيزاً أكبر على كل الأصعدة، مع رغبة البلدين في دعم التعاون المشترك في مجالات عدة.

وأضاف الريسي أن علاقة الإمارات مع إيطاليا متميزة، وعلى أعلى المستويات، بدفع من قيادتي البلدين وتوجيهاتهما بضرورة تعميق سبل التعاون المشترك، مشيراً إلى الزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس الوزراء الإيطالي إلى الإمارات في يناير الماضي، لتعزيز العلاقات الثنائية.

جاء ذلك خلال استقبال السفير والمندوب الدائم للدولة لدى المنظمات الدولية في روما وفداً تجارياً من غرفة تجارة وصناعة دبي، برئاسة رئيس مجلس الإدارة، ماجد سيف الغرير، المشارك في اجتماعات أعمال الدورة التاسعة للمنتدى العالمي لتجارة التجزئة، الذي انطلق أمس في العاصمة الإيطالية، ويستمر لمدة ثلاثة أيام، بمشاركة 1300 من قادة وكبار شخصيات صناعة التجزئة في العالم، لمناقشة تحديات وحلول فرص القطاع عالمياً وآفاق نموه.

ويضم الوفد عدداً من المسؤولين الحكوميين وقادة الأعمال الإقليميين للمشاركة في أعمال القمة، التي تعد وسيلة للتواصل والاحتكاك وتبادل الخبرات مع أبرز صناع القرار والمبدعين في مجال التجزئة، لبحث الارتقاء بالقطاع إلى مستويات مرتفعة من الأداء والتنافسية.

وأشار السفير الريسي إلى أن هناك انفتاحاً في العلاقات الإماراتية – الإيطالية، ودعماً من جانب إيطاليا لتسهيل تعاملات رجال الأعمال والمستثمرين الإماراتيين في إيطاليا من خلال الجهود التي تبذلها الحكومة والقطاع الخاص بين البلدين، لافتاً إلى الصفقة التي جرت لاستحواذ شركة «الاتحاد للطيران» على نسبة 49٪ من شركة الطيران الإيطالية (أليطاليا)، وذلك بموجب اتفاقية وقعت العام الماضي. وأكد أن الصفقة فرصة واعدة مع الشراكة القوية مع الناقلة الوطنية الإيطالية، التي تؤهل للوصول إلى وجهات عدة حول العالم، ومنها أميركا اللاتينية.

رقم كبير

وبين الريسي أن هناك 12 ألف مواطن إيطالي يعيشون في الإمارات، وهو رقم كبير نسبياً، فضلاً عن ما يصل إلى 400 شركة إيطالية تعمل في الدولة، ما يعد مؤشراً إلى متانة العلاقات بين البلدين، مشيراً إلى أنه توجد 4000 علامة تجارية إيطالية يتم تداولها في أسواق الإمارات.

وقال إن وجود الشركات الإيطالية في الدولة تنامى بصورة ملموسة خلال السنوات الماضية، مبيناً أن الشركات الإيطالية تتطلع إلى السوق الإماراتية كسوق واعدة، لأنها تتمتع باستقرار سياسي وأمني، ومشيراً إلى الفرص الاستثمارية الواعدة التي توفرها دبي، التي تعد منصة عالمية لتوسع الشركات الإيطالية في أسواق منطقة الشرق الأوسط ودول مجلس التعاون الخليجي. واستعرض الريسي أهمية إيطاليا كمركز صناعي في العالم وفي أوروبا، منوهاً إلى ازدياد الوعي لدى التجار والمستثمرين الإيطاليين بحجم الفرص الكبيرة في أسواق الإمارات.

وأفاد بأن غرف التجارة المحلية تسوق للإمارات بشكل واضح، وهناك فرص عدة يمكن استغلالها من قبل التجار والمستثمرين الإماراتيين في قطاعات عدة غير القطاعات التقليدية في إيطاليا، لافتاً إلى أن إيطاليا معروفة عالمياً كمركز للعلامات التجارية، وهي سمعة دولية أوجدها المستهلك والسوق في آن واحد.

ونفى الريسي وجود أي عوائق أمام المستثمرين الإماراتيين للاستثمار في إيطاليا، سواء على المستوى الحكومي أو الاستثمارات الخاصة، مؤكداً في الوقت نفسه أن الإمارات ترحب من جهتها بالمستثمرين الإيطاليين للاستفادة من التسهيلات التي تقدمها، ومناخها الاقتصادي الجاذب للاستثمارت.

كما أكد السفير الريسي، وهو يشغل أيضاً منصب السفير غير المقيم للبوسنة والهرسك ومقدونيا وسان مارينو، حرص السفارة على دعم التجارة بين الشركات الإماراتية والإيطالية، وتشجيع المستثمرين على الاستثمار في أسواق إيطاليا، قائلاً إن توسع الشركات في إيطاليا يشكل إضافة تسهم في تعزيز العلاقات بين البلدين.

نمو مستدام

من جهته، قال ماجد سيف الغرير، إن «غرفة دبي»، تقود بعثة تجارية تضم كبار المسؤولين الحكوميين وقادة الأعمال الإقليميين للمشاركة في أعمال الدورة التاسعة للمنتدى العالمي لتجارة التجزئة، باعتبارها ممثل القطاع الخاص في دبي، مشيراً إلى أن الغرفة لعبت خلال العقود الماضية دوراً أساسياً في الترويج لدبي مركزاً تجارياً عالمياً ووجهة في تجارة التجزئة.

وأضاف الغرير أن دبي حققت، عاماً بعد الآخر، نمواً مستداماً، بات علامة فارقة لجذب العلامات التجارية المتميزة في عالم تجارة التجزئة، في دلالة إضافية على مكانة دبي العالمية، إذ احتفظت الإمارة للعام الرابع على التوالي بالمرتبة الثانية عالمياً في وجود شركات التجزئة العالمية.

وذكر أن مشاركة «غرفة دبي» في المنتدى تشكل فرصة مثالية لتسليط الضوء على قدرات قطاع التجزئة في دبي وتنافسيته العالية، إضافة إلى التواصل والاحتكاك وتبادل الخبرات مع أبرز صناع القرار والمبدعين في مجال التجزئة، لبحث الارتقاء بالقطاع إلى مستويات مرتفعة من الأداء والتنافسية.

وأوضح رئيس مجلس إدارة غرفة دبي، أن عنوان المنتدى في دورته الحالية «التحول في التجزئة اليوم وغداً وفي المستقبل»، ينطبق كثيراً على دبي التي تشهد إقبالاً واسعاً من معظم العلامات التجارية العالمية في قطاع التجزئة، إن لم يكن من جميع عمالقة قطاع التجزئة في العالم.

وأكد الأهمية الكبيرة التي توليها الغرفة للمشاركة الفاعلة في المناقشات والحوارات الثرية التي سيشهدها المنتدى، والموضوعات التي ستطرح وتعيد تعريف قطاع التجزئة اليوم، وتصوغ مستقبل القطاع غداً وفي المستقبل القريب.

دور محوري

وكشف الغرير عن عزم «غرفة دبي» تنظيم المنتدى المقبل لتجارة التجزئة في مدينة دبي، وذلك للمرة الأولى في منطقة الشرق الأسط، مبيناً أن قطاع تجارة التجزئة لا يستهدف فقط سكان الإمارات، وإنما المنطقة بشكل عام، بما فيها منطقة الخليج وإفريقيا وشمال إفريقيا، مؤكداً أهمية دبي مركزاً لتجارة التجزئة، خصوصاً مع الدور المحوري للناقلات الوطنية التي تربط الإمارات بدول العالم.

وأعرب عن أمله في أن يحقق قطاع التجزئة في الإمارات مزيداً من النمو خلال السنوات المقبلة، وأن يتم استخدام دبي منصة لانطلاق شركات التجزئة لشركات المنطقة، لافتاً إلى أن الدراسات الحديثة تشير إلى أن أبوظبي ودبي تعدان من أكبر المدن لاستقطاب العلامات التجارية في العالم إلى جانب مدن مثل طوكيو ولندن.

بدوره، قال المدير العام لغرفة تجارة وصناعة دبي، حمد بوعميم، في تصريحات للصحافيين، خلال مشاركته في أعمال المنتدى، إن قطاع التجزئة في دبي يعتبر من القطاعات الحيوية والمؤثرة في المشهد الاقتصادي بالإمارة، ومحركاً رئيساً للنمو، موضحاً أن النمو الاقتصادي القوي، وزيادة إنفاق المستهلكين، ونمو عدد السياح القادمين إلى دبي، الذين بلغ عددهم العام الماضي 13.2 مليون سائح، هي عوامل أسهمت في تحفيز قطاع التجزئة، وتحقيقه معدلات نمو عالية.