اخبار

“النقد الدولي” ديون شركات الأسواق الصاعدة زادت بنسبة 26%

قال صندوق النقد الدولي أن مستويات دين الشركات في اقتصادات الأسواق الصاعدة ارتفعت وتحديدًا في قطاعي البناء والنفط والغاز, وفسر ذلك بتراجع أسعار الفائدة في الاقتصادات المتقدمة, بالإضافة لعوامل عالمية أخرى.

واضاف الصندوق في دراسة على موقعة الرسمي أن أسعار الفائدة المنخفضة في الاقتصادات المتقدمة كالولايات المتحدة وأوروبا واليابان كانت عاملاً مشجعًا للاقتراض, وكانت زيادة نسبة “الرفع المالي” أو نسبة الدين إلى الأصول في الشركات, تضم في الغالب نسبة أعلى من الالتزامات بالعملة الأجنبية.

وتطرق “الصندوق” إلى نسبة ديون شركات الأسواق الصاعدة إلى إجمالي الناتج المحلي زادت بنسبة 26% في نفس الفترة, مع فروق ملحوظة بين البلدان, وزادت تقديرات الرفع المالي في الشركات بصورة ملحوظة في الصين وتركيا, كما زادت مديونيةالشركات إلى حد كبير أيضا في كثير من بلدان أمريكا اللاتينية, ومنها شيلي والبرازيل وبيرو و المكسيك وكولومبيا.

وأوضح الصندوق أن البنوك تستحوذ على النصيب الأكبر من ديون الشركات على الرغم من ارتفاع نصيب السندات إلى الضعف في الـ 10 سنوات الماضي فلا يمثل سوى 17% منها.

ونتيجة لما سبق أكد الصندوق أن كل الآراء تتجه لضرورة استعداد الأسواق الصاعدة لما ستؤول إليه أسعار الفائدة من ارتفاع في الاقتصادات المتقدمةو ينبغي لصناع السياسات مراقبة الشركات المعرضة للمخاطر والمؤثرة على النظام, والبنوك وغيرها من القطاعات ذات الارتباط الوثيق بها, وتحسين جمع البيانات عن مالية هذه الشركاتو بما في ذلك حجم انكشافها لمخاطر النقد األجنبي.

كما أوصى الصندوق باستخدام سياسات السلامة الاحترازية الكلية تصمم على نحو يحفظ السلامة للنظام المالي ككل للحد من مخاطر الإقراض المصرفي المفرط وما يصاحبه من زيادات في مستوى الرفع المالي لدى قطاع الشركات.

وتتضمن الأدوات التي يمكن استخدامها لهذا الغرض رفع متطلبات رأس المال الإلزامي لتغطية مخاطر النقد الأجنبي ووضع حدود قصوى على نسبة القروض بالعملة الأجنبية في الميزانيات العمومية للبنوك.