تقارير

“النفط الصخري” و”الخام” منافسة شرسة رغم انخفاض الإنتاج

“النفط الصخري” هو نوع من النفط الخفيف وتكلفة استخراجه أعلى ويختلف عن النفط الرملي أو الغاز الصخري والنفط الخام الطبيعي، وحصلت الولايات المتحدة الأمريكية على ثورة ضخمة في إنتاجه خاصة في ولاية تكساس

 

استخراج النفط الصخري

هو عملية صناعية لإنتاج النفط غير التقليدي، فهى عملية تستهدف تحويل الكيروجين في السجيل الزيتي إلى نفط صخري من التحلل الحرارى، والهدرجة، أو الحل الحراري. ويستخدم الزيت الصخري الناتج كوقود نفطى أو كعملية ترقية وذلك يعنى أن مرفقا يقوم بترقية البيتومين (خارج النفط الثقيل) في النفط الخام الاصطناعية. وتقع مصانع آب جريدر عادة بالقرب من مواقع إنتاج النفط الصخرى على سبيل المثال، و النفط الرملى في أثاباسكا في ألبرتا، كندا أو القطران الرملى أورينوكو في فنزويلا. للوفاء بمواصفات مصفاة النفط للمواد الخام عن طريق إضافة الهيدروجين وإزالة شوائب الكبريت و النيتروجين.

ويتم إجراء استخراج النفط الصخري فوق سطح الأرض معالجة (خارج الموقع ) عن طريق تعدين النفط الصخري ومن ثم التعامل معه في منشآت المعالجة غيرها من التقنيات الحديثة تقوم بأداء معالجة تحت الأرض (في الموقع أو المعالجة في الموقع ) عن طريق تطبيق الحرارة واستخراج النفط عن طريق بئر نفط.

 

تاريخ النفط الصخري

في عام 1684 منحت بريطانيا العظمى أول براءة إختراع رسمية لعملية استخراج وأصبحت الصناعات الاستخراجية والابتكارات منشره على نطاق واسع خلال القرن التاسع عشر، وانكمشت هذه الصناعة في منتصف القرن العشرين بعد اكتشاف احتياطيات نفطية تقليدية كبيرة، ولكن ارتفاع أسعار النفط أدت في بداية القرن ال21 إلى الاهتمام المتجدد، يرافقه تطوير واختبار أحدث التقنيات، ولعبت قضايا أمن الطاقة الوطنية أيضا دورا في تطويره.

 

قيود إنتاج النفط الصخري

فرضت هذا العام قيودا على إنتاج أعضائها النفطي للتخلص من تخمة المعروض في الأسواق العالمية وزيادة أسعار الخام لتجد أن المكاسب التي حققها النفط الصخري الأمريكي والصادرات القياسية تقوض الأثر الناتج عن تلك القيود.

 

الطلب

زاد  الطلب العالمي على النفط وارتفاع أسعار الخام الذي بلغ 30% منذ مستويات يونيو المتدنية التي سجلها الخام.

ويثبت منتجو النفط الصخري أيضا أن بإمكانهم زيادة الإنتاج حتى بعد أن أعلن العديد منهم في الصيف الماضي أن بعض الآبار بدأت تنتج المزيد من الغاز الطبيعي في إشارة على تقادمها في العمر.

وقال تود هيلتمان من نيوبيرجير بيرمان لإدارة الثروات، والتي تستثمر في إنتاج النفط الصخري “أود أن أفكر في أن القطاع يتغير للأفضل… المستثمرون يولون مزيدا من التركيز لقياسات العائد”.

وقال الرئيس التنفيذي لديفون ديف هاجر “نأخذ خطوات ملائمة لنصبح في مركز ريادة بالقطاع مع نهجنا المنضبط حيال تخصيص رأس المال”.

ومن المتوقع أن يرتفع إنتاج النفط الصخري الأمريكي إلى 6.1 مليون برميل يوميا هذا الشهر بزيادة 35 بالمئة عن المستويات المسجلة قبل عام وفق إدارة معلومات الطاقة الأميركية.

 

مخزونات مستقبلية

وارتفع حجم المخزونات في الآبار التي جرى حفرها ولكن لم تكتمل، وهي مخزون للإنتاج المستقبلي، 42.6 بالمئة على أساس سنوي ليسجل أعلى مستوى على الإطلاق. وبينما انخفض عدد منصات الحفر النفطية في الولايات المتحدة في الأشهر الماضية فإن كفاءة كل منصة من تلك المنصات قفزت بشدة في السنة الأخيرة.

وعززت إي.أو.جي إنتاجها في الربع الثالث بنسبة 8% وحققت ربحا بلغ 100 مليون دولار مقارنة بخسائر في الفترة ذاتها من العام الماضي بدعم من عدة عوامل من بينها ارتفاع أسعار النفط.

وقال الرئيس التنفيذي بيل توماس إن الشركة تهدف إلى زيادة إنتاجها من النفط الصخري الأميركي بنسبة 20% هذا العام مقارنة مع السنة الماضية.

وتتوقع نوبل إنرجي ارتفاع إنتاجها من النفط الصخري في الربع الأخير 15% إلى ما لا يقل عن 102 ألف برميل يوميا. وتخطط شركة بايونير، وهي إحدى الشركات الكبرى المنتجة للنفط الصخري، لزيادة إنتاجها بما لا يقل عن 16 ألف برميل يوميا خلال الربع الحالي. وقد يجلب العام القادم مكاسب مشابهة.

 

إنتاج تكساس

وقال الرئيس التنفيذي لأوكسيدنتال بتروليوم كورب فيكي هولوب “نحن مبتهجون لمسار نمو الإنتاج في الأرباع القادمة”. وتتوقع الشركة زيادة إنتاجها من تكساس بأكثر من 80 ألف برميل يوميا بنهاية 2018 ليتجاوز 200 الف برميل يوميا.

ويزيد المنتجون خارج تكساس إمداداتهم أيضا.

وتخطط وايتينج بتروليوم التي تعمل في نورث داكوتا لزيادة إنتاجها 10% في الربع الأخير. وقال جيم فولكر الذي تقاعد من منصب الرئيس التنفيذي للشركة هذا الأسبوع “نحن واثقون بشأن المناطق التي نقوم بالحفر فيها حتى نهاية العام وحقيقة، حتى نهاية 2018”.

وتخضع زيادة إنتاج النفط الصخري الأميركي لمراقبة وثيقة من جانب أوبك ومن المرجح أن تكون في دائرة الضوء عندما تلتقي المنظمة مع منتجين آخرين كبار في الثلاثين من نوفمبر بفيينا.

وحذر وزير النفط النيجيري إيمانويل كاتشيكو خلال اجتماع أوبك الماضي في مايو من أن المنظمة “ستجلس من جديد وتنظر في العمليات التي نحتاجها” إذا استمر إنتاج النفط الصخري الأميركي في الضغط على الأسواق العالمية.