واصلت أسعار الذهب انخفاضها، أمس، مسجلة تراجعاً راوحت قيمته بين 2.25 وثلاثة دراهم للغرام من العيارات المختلفة، مقارنة بأسعارها نهاية الأسبوع الماضي، وذلك حسب الأسعار المعلنة في سوقي دبي والشارقة.
وأفاد مسؤولو محال لبيع المشغولات الذهبية بأنه على الرغم من مواصلة أسعار الذهب انخفاضها خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، إلا أن حالة من البطء والركود لاتزال تسيطر على مبيعات المشغولات والسبائك الذهبية في الأسواق، مرجعين ذلك إلى توجه متعاملين لقضاء عطلة عيد الأضحى في بلدانهم، إضافة إلى ضعف السيولة مع بدء العام الدراسي الجديد ، فضلاً عن أن عدداً كبيراً من المتعاملين يفضلون عدم الشراء حالياً، ترقباً لتسجيل الذهب انخفاضات جديدة.
وتفصيلاً، بلغ سعر غرام الذهب من عيار 24 قيراطاً 133.75 درهماً، بانخفاض قدره ثلاثة دراهم، مقارنة بسعره الأسبوع الماضي، فيما بلغ سعر الغرام من عيار 22 قيراطاً 127.25 درهماً، بتراجع قيمته 2.75 درهم، في حين وصل سعر الغرام من عيار 21 قيراطاً إلى 122 درهماً، بانخفاض قدره 2.75 درهم، بينما بلغ سعر الغرام من عيار 18 قيراطاً 105.5 دراهم، بتراجع بلغ 2.25 درهم.
إلى ذلك، قال مدير محل «مجوهرات ريكيش»، ريكيش داهناك، إن «منافذ البيع في أسواق الذهب لاتزال تعاني استمرار حالة البطء والركود، على الرغم من مواصلة الذهب تسجيل انخفاضات جديدة وبنسب تعد محفزة للشراء بشكل كبير»، مبيناً أن «استمرار هذه الحالة يعزى إلى عدم ثقة المتعاملين، خصوصاً في قطاع السبائك والعملات الذهبية، مع التذبذب السريع في الأسعار، وتسجيل انخفاضات متتالية، وهو ما يجعلهم يفضلون الانتظار وعدم الشراء حالياً، ترقباً لتسجيل تراجعات جديدة، حسب توقعات عالمية بهذا الشأن».
من جهته، اعتبر مدير محل «علي عمار للأحجار الكريمة والمجوهرات»، محمد رفيق، أن «بطء مبيعات الذهب في الأسواق، يعد امتداداً لحالة الركود والاضطراب في أسواق الذهب العالمية، وتأثرها بضعف السيولة»، لافتاً إلى أن «حركة المبيعات لاتزال متأثرة أيضاً باستمرار سفر بعض المتعاملين في بلدانهم، وتوجه بعضهم الآخر إلى قضاء عطلة عيد الأضحى خارج الدولة، فضلاً عن انشغال متعاملين بالعام الدارسي الجديد، واقتراب موعد العيد وشراء احتياجاتهم».
وتوقع رفيق أن «تشهد الأسواق تحسناً قبيل عيد الأضحى وخلاله، مع تفضيل بعض المتعاملين من جنسيات دول عربية شراء هدايا ذهبية في فترة العيد».
بدوره، أرجع مسؤول المبيعات في محل «زهرة الرمان للمجوهرات»، محمد شمس، «ركود وبطء المبيعات على الرغم من استمرار الذهب تسجيل انخفاضات سعرية، إلى ضعف السيولة حالياً لدى أغلب المتعاملين، مع مواكبة الفترة الحالية موعد سداد نفقات العام الدراسي، وتجديد الإيجارات السكنية، والعودة من العطلات الصيفية، أو الاستعداد لشراء احتياجات عيد الأضحى»، لافتاً إلى أن «ضعف السيولة يظهر بشكل ملحوظ من خلال عمليات الشراء الطفيفة للمشغولات الصغيرة الوزن رغم انخفاض الأسعار بنسب كبيرة».
أضف تعليق