طيران

“إير فرانس” و”لوفتهانزا” توقفان التحليق فوق سيناء

قررت شركتا “إير فرانس” الفرنسية و”لوفتهانزا” الألمانية وقف تحليقهما فوق منطقة سيناء، اعتباراً من بعد ظهر السبت “حتى إشعار آخر” و”كتدبير سلامة”، وذلك بعد تحطم الطائرة الروسية في مصر ومقتل ركابها الـ 224.

وأعلنت متحدثة باسم إير فرانس أن الشركة ستوقف تحليق طائراتها و”حتى إشعار آخر” فوق منطقة سيناء، وذلك “كتدبير وقائي”، في انتظار تقديم “توضيحات” حول أسباب تحطم الطائرة.

بدورها، قالت متحدثة باسم الشركة الألمانية لصحيفة “دي فيلت” إن لوفتهانزا اتخذت القرار نفسه “كإجراء سلامة” في انتظار توضيح أسباب حادث الطائرة الروسية.

وأضافت أن المسارات الواقعة في أجواء شبه جزيرة سيناء سيتم تحويلها “يساراً أو يميناً بحسب المطار الذي يشكل وجهة” الطائرات.

وقتل 224 شخصاً كانوا يستقلون طائرة ركاب روسية تشارتر من طراز ايه321، تحطمت السبت في شبه جزيرة سيناء المصرية، أثناء قيامها برحلة بين شرم الشيخ وسان بطرسبورغ في روسيا.

وأعلنت ولاية سيناء، فرع تنظيم داعش في مصر، في بيان على موقعها الرسمي على تويتر، مسؤوليتها عن تحطم الطائرة، مؤكدة أنها “قامت بذلك رداً على التدخل الروسي في سوريا”.

ولكن روسيا أبدت رسمياً شكوكها في صحة بيان ولاية سيناء.

وقال وزير النقل الروسي، مكسيم سوكولوف، السبت، إن إعلان تنظيم داعش مسؤوليته “لا يمكن اعتباره صحيحاً”، مضيفاً: “نحن على اتصال دائم بزملائنا المصريين وبالسلطات الجوية في هذا البلد، حتى الآن لا يملكون أي معلومة تؤكد تلميحات من هذا النوع”.

من جهته، أعلن المكتب الفرنسي للتحقيق في الحوادث أنه سيوفد الأحد إلى مصر اثنين من محققيه، يرافقهما ستة مستشارين تقنيين في شركة إيرباص، للمشاركة في التحقيق في ظروف تحطم الطائرة.

وقال العديد من الخبراء العسكريين الروس إن ولاية سيناء في تنظيم داعش، والتي تعد منطقة شمال سيناء معقلها، لا تملك صواريخ قادرة على استهداف طائرة على ارتفاع 30 ألف قدم، ولكنهم لا يستبعدون إمكان وجود قنبلة على متن الطائرة، أو إصابتها بصاروخ أو بقذيفة أثناء محاولتها الهبوط، إثر عطل فني.