صناعات

أكبر مصنع حديد بالإمارات يوقع مذكرة تفاهم مع “إديك”

وقعت شركة “بارج للذخائر” التابعة لـ”شركة الإمارات للصناعات العسكرية” (إديك) مذكرة تفاهم مع شركة “حديد الإمارات”، أكبر مصنع متكامل للحديد في دولة الإمارات العربية المتحدة والتابع للشركة القابضة العامة (صناعات).

وبحسب بيان صحفي، فإن تلك الاتفاقية تهدف إلى تشجيع الصناعات المحلية في مجال صناعة مكونات الذخائر، وفتح مجالات جديدة من أطر التعاون الثنائي بين الجانبين بما يخدم رؤية “بارج للذخائر” في دعم الاقتصاد المحلي، و تحقيق رؤية الإمارات 2030 في بناء اقتصاد متنوع قائم على المعرفة وغير معتمد على النفط.  

وجاء توقيع مذكرة التفاهم على هامش فعاليات معرض ومؤتمر الدفاع الدولي “آيدكس” 2019  المُقام في أبوظبي خلال الفترة بين 17 و23 فبراير الجاري. وحضر التوقيع كل من المهندس عرفات صالح اليافعي المدير العام لشركة “بارج للذخائر”، و المهندس سعيد غمران الرميثي الرئيس التنفيذي لشركة “حديد الإمارات”، وعدد من المسؤولين ومديري الإدارات لدى الجانبين. 

وتأتي هذه الخطوة في إطار حرص شركة “بارج للذخائر” على توفير منتجات عسكرية ودفاعية عالية الجودة وفقاً لأعلى المعايير العالمية، إلى جانب المساهمة في تعزيز قدرات الشركات المحلية والوطنية عبر تبادل الخبرات، بما ينسجم مع مكانتها الرائدة في المنطقة.

وسيُسهم التعاون بين الشركتين في خلق فرص وبرامج تدريبية تهدف إلى صقل الخبرات المحلية في مجالات التصنيع العسكري، مما سيساعد على اكتشاف وتنمية المهارات المحلية في هذا المجال، فضلاً عن دراسة إمكانية تنفيذ مشاريع واستثمارات مشتركة تعزز من قدرات الأسواق المحلية وتزيد من قدراتها الإنتاجية.

وبهذه المناسبة قال عرفات صالح اليافعي المدير العام لشركة “بارج للذخائر”: “نحن في بارج للذخائر نؤمن بقدرات الشركات والمؤسسات الوطنية المحلية على تحقيق وتقديم أفضل المنتجات، ولذلك يسعدنا اليوم أن نترجم هذه الثقة عبر توقيع مذكرة تفاهم مع شركة “حديد الإمارات” التي ستصبح أحد موردينا الرئيسيين، ونحن واثقون أن شركاتنا المحلية لا تقل كفاءة أو جودة عن الشركات العالمية، فالدعم الذي تلقاه شركاتنا المحلية والمهنية التي تعمل بها يجعلها من الأفضل والأكثر تنافسية على مستوى العالم”.

وأضاف: “نتطلع من خلال توقيع مذكرة التفاهم مع “حديد الإمارات” إلى تشجيع الصناعات المحلية، وتبادل الخبرات بما يخدم مصلحة الطرفين، وتوفير المزيد من الفرص التدريبية للكوادر المحلية. 
كما سيعزز هذا التعاون من المكانة الرائدة التي تحتلها دولة الإمارات و”شركة الإمارات للصناعات العسكرية” في مجال صناعة الذخائر الخفيفة والمتوسطة والثقيلة التي تدعم كافة التشكيلات العسكرية من المشاة إلى المدفعيات والقوات الجوية والبحرية”.

وأكد أن شركة “بارج للذخائر” نجحت في تحقيق نجاحات خلال فترة قصيرة بفضل رؤية قيادة الدولة وجهود الموظفين، وأن تعزيز هذه النجاحات على مستوى العالم هو من أهم الأدوار التي يقوم بها فريق العمل. 

وشدد اليافعي على أهمية المكانة التي وصلت إليها الشركات الوطنية والمحلية في مجال تصنيع المنتجات الدفاعية بأيادٍ وكوادر إماراتية قادرة على المنافسة والتواجد في الأسواق العالمية، الأمر الذي ينعكس من خلال المشاركة الواسعة لتلك الشركات في معرض “آيدكس” 2019 الذي يستقطب زائرين من مختلف دول العالم.

ومن جهته، قال سعيد غمران الرميثي الرئيس التنفيذي لشركة “حديد الإمارات”: “يعكس هذا التعاون حرص الشركات الوطنية على بناء شراكات استراتيجية تُسهم في تعزيز مكانة إمارة أبوظبي كمركز صناعي عالمي، والمساهمة في المساعي الحكومية الرامية لبناء اقتصاد مستدام ومتنوع، حيث تغطي المذكرة مجالات تعاون متنوعة في التصنيع المشترك، والبرامج التدريبية التي تسهم بدورها في تأهيل كوادر وكفاءات محلية للمساهمة في تطوير الاقتصاد المحلي”. 

وأضاف: “نسعى عبر توقيع مذكرة التفاهم إلى تبادل الخبرات مع شركة “بارج للذخائر” في مجالات تصنيع حديد التسليح ومنتجات الذخائر، وتسخير جهودنا لتطوير القدرات الإنتاجية المحلية في القطاع العسكري تلبية للاحتياجات الحالية والمستقبلية للأسواق، بما يُسهم في تعزيز قدراتنا التنافسية مع أكبر الشركات العاملة في هذا القطاع على مستوى المنطقة والعالم”.

ومن الجدير بالذكر أن “بارج للذخائر” هي إحدى الشركات التابعة لمجموعة الإمارات للصناعات العسكرية (إديك) الشريك الاستراتيجي لمعرض آيدكس 2019. ومنذ تأسيسها في 2014، أصبحت إديك المنصة الأولى من نوعها في المنطقة على صعيد ما تقدمه من خدمات عسكرية متكاملة وخدمات التصنيع العسكري الوطني، ضمن منشآت مصممة وفق أحدث المعايير العالمية، وبتقنيات وخدمات دعم رفيعة المستوى. 

وتأسست شركة بارج للذخائر لتكون المصنع المحلي لأنواع عديدة من الذخائر من بينها الذخائر الخفيفة والمتوسطة والثقيلة التي تدعم التشكيلات العسكرية في المشاة والمدفعية والقوات الجوية والبحرية، وتشكل بارج للذخائر الدور الرئيسي في مجال التصنيع العسكري في دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال تطوير الصناعة وإدامتها.

وتتطلع بارج للذخائر لتكون من الشركات الرائدة في تطوير الذخائر من خلال تقديم منتجات وخدمات حديثة ومتطورة للقوات المسلحة وقوات حفظ الأمن بمعايير عالمية تضمن أمن وجودة منتجاتها.

وتقوم شركة بارج للذخائر بدعم برامج تطويرية متعددة بواسطة خبراء مؤهلين لفتح مجالات وفرص وظيفية واعدة، وتعتبر شركة بارج للذخائر عنصراً رئيسياً في تعزيز الصناعات العسكرية في دولة الإمارات العربية المتحدة، مما يمنحها قدرة أكبر على دعم نقل التكنولوجيا والمعرفة ودعم القاعدة الصناعية لتصنيع الذخائر.

من خلال الخبرات والإمكانيات الفنية المتوفرة في شركة بارج للذخائر تقدم الشركة خدمات عديدة منها  اختبار الذخائر والذي يتم عن طريق مختبرات فنية متعددة منها المختبر الباليستي والديناميكي، والمختبر الكيميائي، والتصوير الإشعاعي. 

كما تقدم الشركة خدمة التخلص الآمن من الذخائر منتهية الصلاحية والراكدة بواسطة معمل التفكيك وتفريق المتفجرات ومعمل الصهر والتي يتم العمل فيها بعناية تامة لضمان أمن وسلامة العاملين ومنشآت العمل. 
 
وتعود ملكية حديد الإمارات للشركة القابضة العامة (صناعات) وهي أكبر تجمع صناعي بدولة الإمارات العربية المتحدة والشركة الرائدة في تطبيق سياسة التنويع الصناعي التي تعتمدها حكومة أبوظبي. يقع مجمع حديد الإمارات في مدينة أبوظبي الصناعية التي تبعد حو إلى 35 كيلومتراً عن مدينة أبوظبي. ويعتبر هذا المجمع أول وأكبر مصنع متكامل للحديد في دولة الإمارات يقوم بإنتاج حديد التسليح ولفائف أسلاك الحديد والمقاطع الإنشائية الثقيلة.

وتأسست حديد الإمارات في العام 1998 لتبدأ مرحلة الإنتاج الفعلي في العام 2001 ولتنطلق من ثم بتنفيذ برنامج شامل لتوسعة مجمعها الصناعي على مراحل رفعت الطاقة الإنتاجية للمصانع إلى إلى 3.5 مليون طن متري سنويا وبكلفة إجمالية بلغت 11 مليار درهم (3 مليار دولار أمريكي).

وتقوم أهداف الشركة العملية حالياً على رفع مستوى أدائها وزيادة فعاليتها وتعزيز قدرتها على التنافس في مجال تصنيع المنتجات النهائية العالية الجودة. وبناء على ذلك تعمل الشركة على زيادة مستوى استثماراتها في عمليات التصنيع واستخدامات تقنيات المعلومات من أجل تطوير قدراتها الإنتاجية وتحسين أدائها العملي وزيادة عوائدها وتحقيق أهدافها التوسعية. وفي الوقت نفسه تستفيد الشركة من هذه الاستثمارات لتطوير نوعية منتجاتها وتقليص مدى تأثيرات عملياتها على البيئة وضمان سلامة موظفيها ومنشآتها وعملائها.