تراجعت مؤشرات أسواق المال الإماراتية بقوة خلال التعاملات المبكرة لجلسة اليوم الاثنين، في أول تداولات بعد الكشف عن مبادرات حكومية جديدة لإنقاذ الاقتصاد من آثار انتشار فيروس “كورونا”، وإعلان الفيدرالي المفاجئ عن تخفيض الفائدة إلى صفر بالمائة.
وبحلول الساعة الـ10.50 صباحاً، هبط سوق دبي المالي بنسبة 3.9 في المائة، إلى مستوى 1886.40 نقطة، خاسراً 76.86 نقطة، في أول تفاعل بالأسواق المالية المحلية بعد قرار الفيدرالي الأمريكي.
وقال المركزي الأمريكي في بيان صادر عن اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، أمس الأحد، إنه قرر خفض معدلات الفائدة بنحو 100 نقطة أساس (1 بالمائة) إلى نطاق يتراوح بين صفر إلى 0.25 بالمائة، كقرار طارئ للمرة الثانية في العام الجاري، بعد أن قلصها بنحو 50 نقطة أساس في وقت سابق من الشهر الجاري للحد من آثار تفشي “كورونا” والتحفيز الاقتصادي.
وجرت تعاملات بالسوق بحجم 43.28 مليون سهم، بسيولة قدرها 34.46 مليون درهم عبر تنفيذ 561 صفقة، وسط إجراءات احترازية تتخذها الإمارة حيال تفشي فيروس “كورونا”.
ومؤخراً قررت إدارة سوق دبي المالي صباح اليوم الاثنين إغلاق قاعة التداول كإجراء احترازي، وذلك بعد قرار مماثل لسوق أبوظبي للأوراق المالية في ضوء التطورات الأخيرة لانتشار فيروس كورونا، وكذلك وجهت دائرة التنمية الاقتصادية بدبي الدعوة لكل دور السينما، حدائق الملاهي، صالات الألعاب الترفيهية، وأي أماكن يتم اختلاط عدد من الأشخاص فيها.
وكان أكثر الأسهم انخفاضاً دبي الإسلامي بهبوط 4.02 في المائة، ودبي الوطني 7.12 في المائة، والعربية للطيران 2.77 في المائة، فضلاً عن إعمار العقارية بتراجع 4.89 بالمائة.
وبالنظر إلى سوق أبوظبي للأوراق المالية، فقد شهد كذلك تراجعاً ملحوظاً بنسبة 3.6 بالمائة، بالغاً مستوى 3710.74 نقطة وذلك على الرغم من المحفزات الحكومية في الإمارات.
وتداول مستثمرو السوق أسهم أبوظبي بحجم 13.57 مليون سهم، بقيمة قدرها 30.53 مليون درهم في تلك الأثناء.
وكشف المجلس التنفيذي لحكومة إمارة أبوظبي اليوم عن مبادرات جديدة ضمن برنامج غداً21، لتحفيز النمو الاقتصادي، منها تخصيص 5 مليارات درهم لدعم الكهرباء والمياه للمواطنين والقطاعات التجارية والصناعية، وإعفاء جميع الأنشطة التجارية والصناعية من رسوم التسجيل العقاري والتوثيق وغيرها من التحفيزات الاقتصادية بالإمارة.
وسجل سهم أبوظبي الأول الأكثر سيولة بالسوق بقيمة 12.74 مليون درهم، ليتراجع بنسبة 8.38 بالمائة. فيما حقق أبوظبي الإسلامي قيمة تداول 3.35 مليون درهم، هابطاً في ذلك التوقيت بنحو 1.53 بالمائة.
وتراجع سهم اتصالات بنسبة 0.61 بالمائة، كما هبط سهم دانة غاز بهبوط نسبته 6.25 بالمائة.
وأمس الأحد، قال محافظ مصرف الإمارات المركزي، مبارك راشد المنصوري، إن الظروف اليوم تتطلب إجراءات استثنائية رغم متانة القطاع المصرفي في البلاد بعد اعتماده حزمة من التحفيزات للاقتصاد الإماراتي.
يُذكر أن المركزي الإمارات يخفض الفائدة تماشياً مع خطوة مفاجئة من قبل الفيدرالي الأمريكي، لاحتواء تأثيرات الفيروس على الاقتصاد.
وأصدر المركزي تعميماً للبنوك بضمان الحماية اللازمة للمستهلكين، والحفاظ على استقرار النظام المصرفي، والمراقبة المستمرة للوضع الائتماني في الدولة بهدف خفض التأثيرات السلبية لتفشي فيروس كورونا (كوفيد 19).
وعلى مستوى الحالات المصابة بالدولة، فقد أعلنت ” وزارة الصحة ووقاية المجتمع ” شفاء 3 حالات جديدة لمصابين بفيروس كورونا المستجد كوفيد – 19 وتعافيها التام من أعراض المرض بعد تلقيها الرعاية الصحية اللازمة منذ دخولها المستشفى، وبذلك يبلغ عدد الحالات التي تماثلت للشفاء في الدولة 26 حالة.
هذا وفاجأت الأسبوع الماضي منظمة الصحة العالمية العالم بإعلانها فيروس كورونا وباءً عالمياً مع انتشاره حول العالم، حيث تجاوزت إصابات فيروس كورونا أكثر من 137 ألف مصاب حول العال مع نهاية الأسبوع الماضي مع تجاوز عدد الوفيات 5 آلاف حالة.
وبدأ انتشار فيروس كورونا في شهر ديسمبر/كانون الأول من عام 2019 في مدينة “ووهان” بوسط الصين.
وقد تؤدي الإصابة بـ”كورونا” إلى أمراض في الجهاز التنفسي قد يكون بعضها خطيراً ومميتاً، مثل متلازمة الشرق الأوسط التنفسية، ومتلازمة الجهاز التنفسي الحادة الوخيمة وبعضها قد يكون أقل خطراً، مثل البرد.
أضف تعليق