بنك قطر الوطني يخسر 3 مليارات دولار من قيمته السوقية
تكبد الاقتصاد القطري خسائر حادة بعد ساعات قليلة من إعلان 7 دول عربية بينها مصر والسعودية والإمارات، مقاطعة الدوحة، على خلفية اتهام الدوحة بدعم “الإرهاب”.
البورصة
وفي أول تأثير واضح ومباشر هوت البورصة القطرية مع بداية تعاملات اليوم الإثنين، وحتى الآن 7.6%، وكان بعض الأسهم القيادية في السوق هو الأكثر تضررا حيث هوى سهم فودافون قطر الأكثر تداولا بالحد الأقصي المسموح به يوميا والبالغ 10%، وهبط سهم بنك قطر الوطني، أكبر مصرف في البلاد، 5.7%.
وبحسب وكالة رويترز، انخفضت السندات الدولارية السيادية لقطر استحقاق 2026 بواقع 1.8 سنت، وفقا لبيانات تريدويب، لتصل لأقل مستوى منذ مارس. كما انخفضت السندات الأقصر أجلا استحقاق 2019 وسجلت أقل مستوى لها منذ أواخر 2013 على الأقل، وفقا للوكالة.
بنك قطر الوطني يخسر 3 مليارات دولار من قيمته السوقية خلال عام 2017 وهي أكبر خسارة في قطاع المصارف اي انة تراجع بنسبة 10% . بينما بلغت و تجاوزن خسائر البورصة القطرية 800 نقطة . و هناك خسائر كبري في شركة قطر لنقل البترول و شركات اخري . و لكن اعلن رئاسية الوزارء القطرية عقب اجتماعها اليوم عن وجود احتياطات كبري و تتطمئن الشعب القطري عن عبور هذة الازمة . و ان المجال البحري و الجوي لسد الاحتياجات مفتوح مع جميع الدول عدا الدول المقاطعة
الديون السيادية
وارتفعت تكلفة التأمين على الديون السيادية القطرية إلى أعلى مستوياتها في شهرين اليوم الاثنين، حيث ارتفعت عقود مبادلة مخاطر الائتمان القطرية لخمس سنوات نقطتي أساس عن إغلاق يوم الجمعة لتصل إلى 61 نقطة أساس مسجلة أعلى مستوى لها منذ أوائل أبريل.
ونقلت رويترز عن محلل بوكالة موديز للتصنيفات الائتمانية قوله، إن الأزمة قد تؤثر على التصنيف الائتماني لقطر إذا أدت إلى تعطل حركة التجارة وتدفقات رؤوس الأموال.
الطيران
وأعلنت السعودية والإمارات والبحرين واليمن تعليق حركة الانتقال الجوي والبحري والبري مع قطر وأمهلوا الزائرين والمقيمين القطريين أسبوعين لمغادرة بلادهم.
وعلق عدد من شركات الطيران الخليجية رحلاتها مع العاصمة القطرية، ومنها الشركة العربية التي أعلنت تعليق الرحلات بين إمارة الشارقة والدوحة اعتبارا من غدٍ، كما أعلنت طيران الإمارات تعليق رحلاتها من وإلى الدوحة أيضا اعتبارا من غد، كما أعلنت الخطوط الجوية السعودية على حسابها على تويتر إيقاف جميع الرحلات إلى قطر.
كما أعلنت الخطوط الجوية القطرية على موقعها الإلكتروني الرسمي اليوم الاثنين، أنها علقت جميع الرحلات إلى السعودية.
وقالت وكالة رويترز إن قطر “تبدو على الأرجح قادرة على تجنب أزمة اقتصادية خانفة، مشيرة إلى أن حجم الأصول في صندوق الثروة السيادي بقطر يقدر بنحو 335 مليار دولار ولديها فائض تجاري بلغ 2.7 مليار دولار في أبريل وحده بالإضافة إلى منشآت موانئ واسعة يمكنها أن تستخدمها بدلا من حدودها البرية مع السعودية والتي أغلقت، مشيرة إلى ضعف حجم تجارة البضائع بين دول مجلس التعاون الخليجي الست.
ولكن الوكالة أشارت إلى الأثر الخطير للأزمة على بعض صفقات التجارة والشركات في المنطقة وبخاصة الخطوط الجوية القطرية التي لم بعد بإمكانها تسيير رحلات إلى بعض الأسواق الكبرى في الشرق الأوسط.
ودعت السعودية الشركات العالمية إلى تجنب قطر مما يثير تكهنات بأنها قد تحاول أن تخير الشركات الأجنبية بين تنفيذ أنشطة في قطر والحصول على إمكانية الدخول إلى الاقتصاد السعودي الأكبر، وفقا للوكالة.
وقال طلال طوقان، رئيس بحوث الأسهم لدى الرمز للأوراق المالية، لوكالة رويترز، إن من غير الواضح إلى أي مدى سيستمر الخلاف وإن الأسواق قد تتعافى بسرعة إذا هدأت التوترات.
وقال كونال داملي، وهو وسيط مؤسسات لدى بنك سيكو البحرين، إن الصناديق الحكومية القطرية قد تتدخل لدعم سوقها في وقت لاحق من اليوم.
تأثر التجارة البرية
سينتج عن قطع العلاقات بين قطر والدول العربية شلل في حركة التجارة البرية بالكامل، لاقتصار الحدود البرية على السعودية فقط، كما ستتأثر تجارة المواشي، والتي تعتبر السعودية المصدر الأول لها، وتجارة الخضروات والتي تأتي الإمارات والسعودية في مقدمتها.
شحن الأغذية
تواجه البلدان الصحراوية مصاعب في زراعة المحاصيل الغذائية بسبب طبيعتها. ويتسم الأمن الغذائي بأهمية خاصة في قطر نظرًا إلى أن منفذها البري الوحيد إلى العالم الخارجي هو عن طريق الحدود مع السعودية، التي تعبرها يوميًا مئات الشاحنات المحملة بالبضائع، وخاصة المواد الغذائية. ويقدر أن زهاء 40 في المئة من غذاء قطر يأتي عن هذا الطريق.
قالت السعودية إنها ستغلق هذا المعبر الحدودي، وعندما تتوقف حركة الشاحنات سيقتصر اعتماد قطر على الشحن الجوي والبحري فقط.
وقال نسيبة إن ذلك “سيؤدي على الفور إلى تضخم يؤثر في المواطنين القطريين الاعتياديين. وإذا بدأت الأشياء تكلف أغلى بدرجة محسوسة، سنرى الشعب القطري يمارس ضغطًا سياسيًا متزايدًا على الأسرة الحاكمة لتغيير القيادة أو تغيير الاتجاه”.
كما أشار نسيبة إلى أن الكثير من القطريين الفقراء يقومون برحلات يومية أو أسبوعية إلى السعودية للتسوّق من متاجرها الأرخص بضاعة. ومن الواضح أن غلق الحدود يعني أن عبورهم لن يعود ممكنًا.
تعتمد قطر وبشكل كبير في تجارتها ووارداتها على دول الخليج العربي، ولاسيما السعودية ودولة الإمارات.
وبحسب بيانات وزارة التخطيط التنموي والإحصاء القطرية فإن التبادل التجاري بين قطر ودول الخليج العربي خلال 2016، شكل نحو 84%، من إجمالي التبادل التجاري بين قطر والدول العربية، حيث بلغت قيمة التبادل التجاري بين الدول العربية وقطر في 2016 نحو 45 مليار ريال قطري، والتبادل التجاري بين دول الخليج وقطر 37.9 مليار ريال قطري.
ووفقاً لبيانات وزارة التخطيط التنموي والإحصاء القطرية فإن الإمارات والسعودية تسهمان بنحو 82%، من التبادل التجاري بين قطر والدول الخليجية، كما أن نحو 69% من التبادل التجاري بين قطر والدول العربية من الإمارات والسعودية.
أما دولة الكويت فتأتي في المرتبة الثالثة، حيث تبلغ نسبة التبادل التجاري بينها وبين قطر من إجمالي التبادل التجاري بين قطر ودول الخليج نحو 7%، ثم 5%، لكل من البحرين وعمان على التوالي.
وبلغت قيمة التبادل التجاري بين قطر ودول العالم 324 مليار ريال قطري 14%، منه من الدول العربية، و12%، منه من دول الخليج.
أوقفت الإمارات والسعودية تصدير السكر الأبيض إلى قطر، عقب قرار المقاطعة، وتعتمد قطر على السعودية والإمارات في وارداتها من السكر الأبيض، والتي تقدر بأقل من 100 ألف طن سنويا، ويزيد الاستهلاك خلال شهر رمضان، ما يُنذر بتأثر الغذاء بالعلاقات السياسية.
أضف تعليق