أكد وزير السياحة السعودية، أحمد الخطيب، خلال جلسة عقدت على هامش قمة تعافي القطاع السياحي العالمي، التي انطلقت اليوم في الرياض، أن هناك ضرورة لتغيير العديد من العوامل في قطاع السياحة العالمي، وزيادة مرونة القطاع وصلابته أكثر في مواجهة أزمات قد تحدث لاحقاً مشابهة للأزمة الحالية التي خلفها تفشي فيروس كورونا.
وقال: “تعلمنا أن الصناعة ليست مرنة بشكل كافٍ.. لقد خسرنا منذ 14 شهراً العديد من الوظائف في القطاع وخرجت العديد من الشركات من منظومة العمل، ونحن نعلم أن الأعمال كلها يقودها القطاع الخاص، لذا علينا إعادة بناء صناعة سياحية أكثر مرونة لمواجهة مثل هذه الازمات
وأكد أيضاً في الجلسة التي جمعته مع وزراء سياحة من دول أخرى، على أهمية تحقيق الاستدامة في القطاع في جميع المجالات، لاسيما المجال البيئي.
كما أشار الخطيب إلى أهمية جعل الموارد المالية مستدامة من خلال تنويع الدخل والعائد الاستثماري.
من ناحية أخرى، دعا إلى ضرورة التنسيق بين جميع دول العالم وتوحيد الجهود تحت مظلة منظمة السياحة العالمية، موجها انتقاده للاتحاد الأوروبي على خلفية تطويره بروتوكولا للسفر بشكل منفرد لموسم الصيف المقبل، بدون التنسيق مع الدول الأخرى، قائلاً إن القطاع السياحي “قطاع واحد عالمياً”، لذا علينا وضع بروتوكول موحد لتسهيل السفر.
يذكر أن منظمة السياحة العالمية اختارت الرياض لافتتاح أول مكتب إقليمي لها على الإطلاق خارج مدريد، مخصص للشرق الأوسط.
وافتتح المكتب الإقليمي الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، زوراب بولوليكاشفيلي، ووزير السياحة السعودي أحمد الخطيب، وذلك خلال القمة المنعقدة في الرياض.
ستكون مهمة المكتب الإقليمي تنسيق السياسات والمبادرات عبر 13 دولة في الشرق الأوسط، وتعزيز المنتجات السياحية والتنمية المستدامة، وجمع الإحصائيات الهامة للقطاع وتبادل المعلومات، إلى جانب تحفيز الاستثمار في الأصول والمقومات السياحية والعمل على تحديد السياسات المتعلقة بالنواحي الصحية.