تكنولوجيا

“هواوي” تعتزم الاستحواذ على أكبر حصة ممكنة بمنطقة الشرق الأوسط

تخطط شركة “هواوي” للهواتف المحمولة للاستحواذ على أكبر حصة ممكنة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، عبر منتجاتها التي تطرحها بشكل دوري.
وقال رئيس قطاع الأجهزة بشركة هواوي بشمال إفريقيا، بروس فان، في تصريحات صحفية، أن الشركة تمكنت خلال فترة قصيرة جداً من الانتشار في السوق المصري، ورفعت حصتها في سوق الهواتف الذكية من 2% في يناير الماضي لتسجل نحو 13% في شهر أكتوبر الماضي.
أشار إلى أن هذه الطفرة في المبيعات جاءت على حساب منافسين آخرين يعملون في السوق المصري، إضافة إلى حجم النمو الذي يشهده السوق في مصر، ما دفع منتجات هواوي إلى احتلال المركز الثاني خلال فترة قصيرة.
وتابع: “هذه النسب مرضية في الوقت الحالي، لكن لدينا تطلعات أكثر من ذلك، خاصة وأننا نقدم منتجات تتناسب مع ظروف وإمكانيات واحتياجات المواطن المصري، وبالتالي هناك توقعات بارتفاع حصتنا في السوق المصري خلال الفترة المقبلة، وذلك من خلال المنتجات الجديدة التي نطرحها بشكل دوري”.
أضاف: نحن حاليا نغطي 10 دول بشكل مباشر، و20 دولة بشكل غير مباشر، ونمتلك استراتيجية خاصة للنمو بمنطقة شمال إفريقيا خلال العامين المقبلين، وذلك بعد نجاح منتجات الشركة في الانتشار في تونس التي وصلت حصتنا السوقية بها إلى 25%، والمغرب والجزائر والسودان ومصر والأردن.
وتعتزم “هواوي” التوسع في دول الخليج، حيث ارتفع الطلب على منتجاتها بنسب كبيرة خلال الفترة الماضية، فخلال عامين فقط استخوذت منتجاتها على نحو 6% في السوق السعودي، و10 في الإمارات، كما حققت انتشاراً واسعاً في الكويت والبحرين.
وأوضح أن الشرائح السعرية للمنتجات التي تطرحها الشركة تساعدها على الانتشار في الأسواق التي بدأت تتحول إلى الهواتف الذكية مؤخراً، وذلك سواء من حيث السعر أو جودة المنتج، حيث نقدم منتجات تناسب جميع الشرائح، وهناك هواتف تتناسب أسعارها مع جميع المستخدين، وفي نفس الوقت تتمتع بجودة عالية وتكنولوجيا متطورة.
وقال إن الشركة رفعت حصتها في السوق المصري من 2% في يناير الماضي لتصل إلى نحو 13% في أكتوبر الماضي، وخلال الشهر الماضي تم بيع نحو 900 ألف هاتف ذكي في السوق المصري، كان من بينهم نحو 117 ألف هاتف ذكي لشركة هواوي بما يمثل نحو 13%.
وأوضح أن أسواق الهواتف الذكية تتغير بشكل سريع مع تغير التكنولوجيا، ولم يكن السوق المصري قد وصل لمرحة معينة من التشبع بالهواتف الذكية، ولم يكن هناك منافسة قوية في هذا السوق، ومع دخول هواوي للسوق المصري ارتفعت حدة المنافسة، كما غيرت الشركة استراتيجيتها في 2015، حيث تم زيادة كمية المنتجات التي تطرحها الشركة، وقمنا بزيادة شبكة التوزيع ومراكز الصيانة ومراكز التجميع الخاصة بالشركة.
كما عملت الشركة خلال الفترة الماضية على دراسة السوق المصري بدقة وتقديم المنتجات التي تناسب جميع الشرائح، ومن خلال تواجدنا مع المستهلك نقوم بتقييم أجهزة الشركة ونضع في الاعتبار كل ملاحظات العملاء في جميع الدول ليتضمنها المنتج الجديد الذي تطرحه الشركة.
وقال إن المنافسة في مصر بشكل عام ليست صعبة، ولكنها تتغير على مستوى العالم، حيث شهدنا في الأعوام الماضية اختفاء أسماء شركات وظهور شركات جديدة، وهذه هي طبيعة المنافسة في سوق التكنولوجيا، وبصرف النظر عن طبيعة وشدة المنافسة فإننا نعمل على أجهزتنا وتطوير وتقديم منتجات تناسب الجميع بجودة عالية وتكنولوجيا حديثة.
وأشار إلى أن السوق المصري من الأسواق الكبيرة والتي تتحمل المنافسة، خاصة وأنها مازالت في طور التحول من الهواتف العادية إلى الهواتف الذكية، ونظر لكبر السوق المصري فأنه فرصة قوية للشركات التي تتطلع إلى الانتشار والنمو.
وأشار إلى أن العالم كله يتجه إلى الاعتماد بشكل أساسي على الهواتف الذكية، لافتاً إلى أن 90% من مستخدمي الهواتف على مستوى العالم يستخدمون هواتف ذكية، وهذه التكنولوجيا سوف تنتقل إلى جميع دول العالم.
وفي مصر ينقسم سوق الهاتف المحمول إلى 50% للهاتف الذكي و50% للهواتف العادية، وخلال عامين على الأكثر سوف ترتفع نسب انتشار الهاتف الذكي لتصل إلى 90% في مصر خاصة في ظل المنافسة الشرسة بين الشركات التي تعمل في مصر.
وقال إن المنافسة التي تشهدها مصر حالياً سوف تنتهي بالتأكيد بخروج منافسين قد يكونوا أقوياء في السوق المصري في الوقت الحالي.
وتتواجد “هواوي” في 170 دولة على مستوى العالم، 60% من إجمالي دخل الشركة من خارج الصين، و50% من العاملين بالشركة من خارج الصين، وتستخوذ منتجات هواوي على نحو 15% من إجمالي الحصة السوقية في الصين الذي يعد السوق الأول للهواتف الذكية على مستوى العالم.