قالت وزارة الإعلام السعودية، أمس الاثنين، إن حكومة المملكة ستعلن الميزانية العامة لعام 2018 بعد إغلاق الأسواق يوم 19 ديسمبر، بحسب ما نقلته “رويترز”.

ومن المقرر أن يتحدث وزير المالية، محمد الجدعان، ووزير الاقتصاد محمد التويجري، ومحافظ مؤسسة النقد العربي السعودي (البنك المركزي) أحمد الخليفي في مؤتمر صحافي بخصوص الميزانية.

شير أحدث تقرير عن الأداء الربعي للميزانية صادر من وزارة المالية، إلى تحسن مستمر في الوضع المالي في السعودية مقارنة بالعام الماضي، ليس فقط على أساس المقارنة الربعية، بل كذلك على أساس مقارنة الفترة من بداية العام وحتى تاريخه.

ويبدو أن جهود الحكومة لزيادة الإيرادات غير النفطية، من خلال الاصلاحات الهيكلية للاقتصاد، بدأت تؤتي ثمارها، حيث ارتفعت الايرادات من هذه الفئة بنسبة كبيرة بلغت 80%، على أساس سنوي. وجاءت نسبة كبيرة من تلك المكاسب من فئة ”إيرادات أخرى“ التي تشمل عوائد استثمارات “ساما” وصندوق الاستثمارات العامة( والتي ارتفعت بنسبة 151%، على أساس سنوي.

وكانت ميزانية الربع الثالث للعام 2017 قد أظهرت أن الإيرادات الإجمالية في الميزانية العامة للسعودية قفزت بنسبة 23% إلى 450.12 مليار ريال حتى نهاية الربع الثالث (فترة 9 أشهر) من العام الحالي، بالمقارنة مع 366.08 مليار ريال في نفس الفترة من العام السابق، حيث تعكس هذه الزيادة ارتفاعاً في الإيرادات الإجمالية بقيمة 84 مليار ريال، حيث بلغت الإيرادات النفطية 307.31 مليار ريال لفترة 9 أشهر.

وبلغت المصروفات نحو 571 مليار ريال، أي نحو 65% من المقدر في ميزانية العام الجاري للإيرادات والمصروفات، وأدى ذلك إلى عجز بقيمة 121.5 مليار ريال أي نحو 61% من العجز المقدر في الميزانية والبلغ 198 مليار ريال.

أما بالنسبة لميزانية الربع الثالث فقد تضمنت إيرادات بقيمة 142 مليار ريال ومصروفات بقيمة 191 مليار ريال، ما ترجم إلى عجز بقيمة 48.7 مليار ريال.

وقالت وزارة المالية السعودية في حينها إن أرقام الميزانية في الربع الثالث تظهر استمرار الحكومة في ترشيد الإنفاق بما يعود بالنفع على مواطنيها حيث تم توجيه الجزء الأكبر من الإنفاق الحكومي لقطاع التعليم للأشهر التسعة الأولى من هذا العام.