تسبب تراجع أسعار النفط في منتصف 2014 من فوق مائة دولار إلى ما دون 30 دولارا بداية هذا العام في خفض ميزانيات التنقيب والاستكشاف للشركات حول العالم، وانعكس ذلك على الكميات الجديدة التي جرى اكتشافها العام الماضي لتنخفض إلى “عشر” ما يتم إضافته سنويا في المتوسط منذ عام 1960.
ووفقا لتقديرات شركة استشارات الطاقة “وود ماكنزي”، فقد تم إضافة 2.7 مليار برميل من الاكتشافات الجديدة عام 2015، وهي الكمية الأقل منذ عام 1947.
وتثير هذه الأرقام المخاوف حول تلبية الطلب المتنامي على الطاقة، في حين أضافت الشركات 736 مليون برميل فقط من النفط التقليدي خلال عام 2016 “حتى نهاية يوليو/تموز”.
وأشارت “وود ماكنزي” إلى حفر 209 آبار جرى حفرها هذا العام حتى أغسطس/آب، بالمقارنة مع 608 آبار في 2015 و1167 بئرا عام 2014، في حين بلغ المتوسط السنوي 1500 بئر منذ عام 1960.
وتقدر إدارة معلومات الطاقة الأمريكية الطلب العالمي على النفط عند 94.8 مليون برميل يوميا هذا العام بالمقارنة مع 105.3 مليون برميل عام 2026.
وفي الوقت الذي تراجع فيه الإنفاق على الاستكشاف والحفر، فإن الرئيس التنفيذي لشركة “شل” “بن فان بيردن” يرى أن شركات النفط بحاجة لإنفاق تريليون دولار سنويا على استثماراتها لمواجهة الطلب المتزايد.
ويرى بعض المحللين أن بقاء الأسعار دون 50 دولارا يعني “تقويض” أي نمو قوي في الإنتاج، خصوصا أن النفط غير التقليدي لا يمكنه الصمود عند الأسعار المتدنية حاليا على الأقل.
أضف تعليق