اكد خوسيه أنجل غوريا ” الأمين العام لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية ” أن القمة العالمية للحكومات التي تستضيفها دبي حاليا تعطي اشارات قوية بأن المنطقة تشهد حراكا ايجابيا قويا وحيوية تسمح للمنطقة بتحقيق معدلات نمو جيدة رغم انخفاض اسعار النفط والتراجع في معدلات النمو الاقتصادي العالمي .
ولفت غوريا في مقابلة مع / وام/ الى أنه شارك في اليوم الأول للقمة العالمية للحكومات حيث لمس توجها قويا من دولة الامارات وعدد من دول المنطقة نحو الانطلاق في اقتصاداتها الى مستويات متقدمة في وقت تشير فيه المؤشرات العالمية الى تراجع معدل النمو الاقتصادي العالمي الى مستويات تقل عن المستوى الذي تحقق العام الماضي .
وتوقع غوريا في المقابلة التي تمت على هامش ” منتدى الحوكمة للسلطات الإشرافية والرقابية في المنطقة العربية ــ الفرص والتحديات ” الذي بدأ فعالياته اليوم في أبوظبي أن يكون نمو الاقتصاد العالمي المسجل في عام 2015 في حدود / 3 / في المائة وأن يرتفع في عام 2017 الى /3.5 / في المائة .. مشيرا الى أن نمو الاقتصاد العالمي لم يستطع رغم مرور /8 / أعوام على الأزمة المالية العالمية أن يعود الى مستوى / 4 / في المائة التي سجلها قبل الأزمة المالية العالمية .
ولفت الأمين العام لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية الى أن الاقتصاد العالمي يواجه تحديات كبيرة في هذه المرحلة من أبرزها ارتفاع معدل البطالة وتراجع حجم التجارة الدولية وتراجع في مستويات الائتمان عن المستويات التي كانت سائدة في العقد لماضي مما يؤشر الى وجود تباطؤ في اقتصادات الكثير من دول العالم .. مؤكدا في هذا الصدد أن عددا كبيرا من الاقتصادات في الدول الناشئة وبينها البرازيل وروسيا تسجل حاليا نموا سلبيا للعام الثاني على التوالي .
وتوقع غوريا أن يحقق الاقتصاد العالمي تحسنا بسيطا ليسجل نموا بحدود / 3.5 / في المائة في عام 2017 .. لافتا الى أن اقتصادات الكثير من دول المنطقة ستكون تحت ضغط تراجع أسعار النفط الذي سيؤثر على معدل النمو فيها ويشكل ضغطا على ميزان المدفوعات للدول المعنية .
وأكد التزام منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية بالعمل مع دول الشرق الأوسط وشمال أفريقا والمنظمات الدولية الأخرى من أجل تعزيز الجهود التي تبذلها دول المنطقة في مجال ” الحوكمة ” .. لافتا الى أن المنظمة تعمل منذ أكثر من عقد مع دول المنطقة لدعم مبادراتها في مسألة الحوكمة وأن تعاون المنظمة سيستمر مع هذه الدول خلال فترة السنوات الخمس القادمة بعد أن تم التجديد له امينا عاما للمنظمة لفترة خمس سنوات بعد أن قضى في هذا المنصب دورتين سابقتين مدة كل منهما خمس سنوات .
وقال لدينا آفاق جديدة لاستكمال عملنا مع دول المنطقة لتعزيز مبادئ الحوكمة التي بدأتها الحكومات في هذه الدول و مساعدة الأسواق على العمل بمبادئ الحكومة التي وضعتها المنظمة بالتعاون مع ” مجموعة العشرين ” وتعمل على تطويرها باستمرار لخدمة الشركات وخصوصا الشركات الصغيرة والمتوسطة في الحصول على التأمين اللازم لنمو عملياتها مستقبلا .
وأكد غوريا أنه يتعين على دول المنطقة ودول الشرق الأوسط وأفريقيا عموما أن تعمل لتطبيق مبادئ الحكومة لبناء بنية تحية سليمة للاستثمار وفهم أفضل لحوكمة الشركات .. وقال إننا على استعداد لمساعدة دول المنطقة في تطبيق أنظمة متطورة للحوكمة وفق برنامج يتم اعتماده بالتعاون مع الأمم المتحدة .
أضف تعليق