توصلت شركة الطاقة الصينية الكبرى “سينوبك” إلى مراحل متقدمة لشراء حصة مسيطرة في مصنع بتروكيماويات تابع لشركة “دراجون أروماتيكس” التي تدير أحد أكبر مصانع الكيماويات في الصين، وفقاً لما نقلته “رويترز” اليوم الثلاثاء عن ثلاثة مصادر ذوي علم.
وتتبع هذه المحادثات حادث حريق في أبريل/نسيان الماضي والذي أدى إلى إغلاق المصنع الذي ينتج قرابة 1.6 مليون طن من الباراكسيلين وهو مادة كيميائية تستخدم في صناعة الألياف الصناعية والبلاسيتك.
واضطرت “دراجون أروماتيكس” المملوكة للشركة التياوانية “Xianglu Group” لإغلاق المصنع بعد حادث الحريق الثاني في أقل من عامين في المصنع الذي يُقدر بنحو 3 مليارات دولار.
وأضافت المصادر أن الجهات المحلية أرادت مشاركة “سينوبك” لضمان معايير أفضل من الأمن والأمان الصناعي قبل إعادة فتح المصنع.
وقال أحد المصادر الذي رفض ذكر اسمه إن الحكومة الصينية قد أصرت على دخول “سينوبك”، مُضيفاً أنه إذا لم تدخل الشركة الصينية فإن المصنع لن يفتتح مرة أخرى.
وذكر المصدر أنه يمكن لـ”سينوبك” الاستحواذ على نحو 80% من الشركة، في حين رفض متحدث باسم “دراجون أروماتيكس” التعليق.
وعلى صعيد آخر، قال أحد كبار المسؤولين في “دراجون أروماتيكس” لـ”رويترز” إن شركته تحاول بشتى الوسائل استئناف انتاجها في المصنع في أسرع وقت ممكن.
وأضافت المصادر أن “سينوبك” قد تضطر لهيكلة بعض أجزاء المصنع للرفع من معايير الأمن والأمان، كما يمكن للصفقة أن تزيد من مشتريات الشركة الصينية للنفط الإيراني خاصة بعد رفع العقوبات إذ تعتبر “دراجون أروماتيكس” إحدى أكبر مشتري النفط الإيراني، إذ أن إغلاق المصنع قد أدى إيران إلى تخزين قدر كبير من النفط.
أضف تعليق