حصلت مجموعة “كيه بي بي أو غروب” (KBBO Group) الإماراتية ووحدة المستشفيات التابعة لها، على موافقة الدائنين على خطة إعادة هيكلة الديون، وذلك بعد عامين من تقديم مؤسس الشركة الاستثمارية، ومقرها أبوظبي، طلباً للحماية من الإفلاس.
الدائنون وافقوا في وقت سابق من الأسبوع الجاري على خطة “مجموعة مستشفيات الإمارات” (Emirates Hospitals Group LLC)، بحسب أشخاص مطلعين، وأيضاً بحسب ما أظهره عرض تقديمي اطلعت عليه “بلومبرغ نيوز”. وتسمح الصفقة لـ”مجموعة مستشفيات الإمارات” بتجنب التصفية وتمهيد الطريق أمام بيع الشركة بحلول عام 2025.
“كيه بي بي أو غروب” تلقت بدروها هذا الشهر أيضاً، ضوءاً أخضر لخطتها، وفق الأشخاص المطلعين الذين طلبوا عدم ذكر أسمائهم لأن المعلومات ليست عامة. ويبقى أن تصادق المحكمة في أبوظبي على عمليتي إعادة الهيكلة.
كانت “بلومبرغ نيوز” أفادت بأن لدى الشركة، التي تضم قائمة دائنيها “بنك المشرق” و”بنك دبي الإسلامي”، ديوناً متراكمة تزيد على ملياري دولار. وتُعد هذه القضية واحدة من الحالات الأولى التي تستخدم فيها مجموعة تجارية كبيرة نظام الإفلاس الاتحادي في دولة الإمارات العربية المتحدة لإعادة الهيكلة، ما يشير إلى نضوج قوانين الإفلاس المحلية.
قدّمت شركة “روتشيلد آند كو” (Rothschild & Co) المشورة للدائنين، فيما تولّت شركة “ديلويت” (Deloitte) إدارة الأعمال والإجراءات، بصفتها الوصي المعين من قبل المحكمة.
كانت “كيه بي بي أو غروب” من بين أكبر المساهمين في “إن إم سي هيلث” (NMC Health)، كما كان مؤسسها خليفة بن بطي عمير المهيري، يشغل منصب نائب رئيس مجلس الإدارة للشركة المدرجة في لندن. قدم المهيري طلب إفلاس في محكمة أبوظبي عام 2021 بعد انهيار “إن إم سي”، وبعد تأثر أعمال شركاته بتداعيات جائحة “كوفيد-19”.
وفي وقت لاحق من ذلك العام، أمرت محكمة محلية بإعادة هيكلة “كيه بي بي أو”، وكذلك أصول المساهم الآخر في “إن إم سي”، رجل الأعمال الإماراتي سعيد محمد بطي محمد القبيسي.
في موازاة ذلك، جرت إعادة هيكلة “مستشفيات الإمارات”، والتي تعتبر مزوداً رئيسياً لخدمات الرعاية الصحية في الإمارات مع طاقم عمل يضم حوالي 2000 موظف. وجمعت الشركة 150 مليون درهم (40.8 مليون دولار) من شركة إدارة الاستثمارات “فيديرا” (Fidera) العام الماضي.
