اخبار

نمو مستدام لصناعة الألمنيوم الإماراتية

أكد سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس مجلس إدارة شركة دوبال القابضة، أن صناعة الألمنيوم في دولة الإمارات وباقي دول الخليج متطورة ومازالت في مرحلة التوسع ولها أسواق عالمية إلى جانب أسواقها المحلية، في الوقت الذي توقفت فيه المصانع العالمية عن النمو، بل ودخل الكثير منها إلى مرحلة التراجع بسبب تكلفة الطاقة، مشيراً إلى أن مصانع الألمنيوم في الإمارات قوية وضخمة وتضاهي أكبر المصانع العالمية وتتفوق عليها في كثير من الأحيان.

وقال سموه في تصريحات صحفية على هامش افتتاحه فعاليات الدورة العشرين للمؤتمر العربي الدولي للألمنيوم «عربال» أكبر تجمع لشركات صناعة الألمنيوم في الشرق الأوسط، الذي انطلق أمس في دبي تحت عنوان «تحديات عالمية – حلول منشودة»، إن تراجع أسعار النفط يعتبر جيداً بالنسبة للصناعة، ولكنه عكس ذلك بالنسبة لمجمل الاقتصاد الوطني، مشيراً إلى توجه الكثير من المصانع إلى الغاز والفحم النظيف بدلاً من الاعتماد على البترول.

كما افتتح سموه إضافة إلى المؤتمر الذي يستمر حتى الغد المعرض المصاحب الذي يقدم منتجات مصنوعة من الألمنيوم للاستخدامات الخاصة ومعالجة الأسطح وتجارة المعادن الخفيفة وإعادة التدوير، والمعدات والآلات والإكسسوارات ومعدات استخلاص وتنقية الألمنيوم، إلى جانب خدمات واستشارات ومعلومات وحملات توعية.

المستوى العالمي

وحضر الافتتاح سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات ومحمد النقي رئيس مؤتمر عربال ومحمود الدليمي الأمين العام للمجلس الخليجي للألمنيوم وسعيد محمد الطاير عضو مجلس الإدارة المنتدب والرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي وعدد من الشخصيات المعنية بصناعة الألمنيوم في المنطقة.

وأوضح سموه أن الإمارات دائماً تنظر إلى المستقبل؛ لذلك على الرغم من المشاكل التي تحدث لهذه الصناعة على المستوى العالمي إلا أن صناعة الألمنيوم في الإمارات تشهد حالة من الاستقرار، بل والنمو البطيء، وهذا ينطبق على المصانع في معظم دول الخليج، مشيرا إلى أن المصانع المحلية والخليجية لا تواجه المشاكل التي تتعرض لها المصانع العالمية، ولا يوجد أي مشاكل فيما يتعلق بالتسويق.

وقال سموه: إن استراتيجية التوسع في صناعة الألمنيوم في الإمارات تعتمد على نتائج الدراسات التي يتم القيام بها باستمرار على السوق والوضع الاقتصادي العام، مشيراً إلى أن هناك دراسات وسيتم إقرار السياسات المستقبلية بناء على هذه الدراسات.

وأكد سموه أنه لا يوجد إغراق في السوق الإماراتي، مشيرا إلى أن الهدف الأول يتركز على تسويق المنتجات، ونحن لا نواجه مشاكل في هذا الجانب. وفيما يتعلق بتباطؤ الاقتصاد الصيني قال سموه: لنا أسواق ولهم أسواق، والسباق دائماً على كيفية إنتاج وتوزيع المنتجات، مشيرا إلى أن خريطة الطلب لم تشهد تغيرات جذرية، ولكن الأسعار في ارتفاع وانخفاض بناء على سياسة العرض والطلب.

منتجو الألمنيوم

وتستضيف شركة الإمارات العالمية للألمنيوم المؤتمر للمرة السادسة بحضور أكثر من ألفي شخص بين ممثلين للشركات الإقليمية والدولية ومتحدثين ورعاة وعارضين وزائرين من 40 دولة.

وتتصدر «الإمارات العالمية للألمنيوم» قائمة منتجي الألمنيوم الأوّلي على مستوى دول التعاون. كما تعد من أكبر 5 منتجين للألمنيوم الأوّلي في العالم، وبفضل طاقة إنتاجية تبلغ 2.4 مليون طن سنوياً من المعدن المصهور، شكّلت عمليات الإنتاج الوسطى للإمارات العالمية للألمنيوم حوالي 4.3 % من إجمالي طاقة الإنتاج العالمي لهذا المعدن العام 2015، كما تمتلك الشركة استثمارات دولية نوعية في قطاعات تعدين البوكسيت والألومينا.

ومن جهته شكر محمد النقي رئيس المؤتمر في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم على رعايته وحضوره للمؤتمر. وقال: إنه لمن دواعي سروري وفخري أن تستضيف شركة الإمارات العالمية للألمنيوم فعاليات مؤتمر عربال 2016 هنا في دبي، علماً بأن هذه هي المرة السادسة التي تستضيف فيها شركة الإمارات العالمية للألمنيوم الرائدة في مجال إنتاج الألمنيوم في الشرق الأوسط فعاليات هذا المؤتمر، غير أنها المرة الأولى التي تستضيف فيها الشركة الأم هذا الحدث دوناً عن الشركات التابعة لها. وأضاف: من المنتظر أن تحقق الدورة العشرون للمؤتمر نفس النجاح الذي حققه في دوراته السابقة؛ فقد نجحنا في استقطاب نخبة من أفضل الرعاة، وقام ما يزيد على 400 وفد من 36 دولة على الأقل من مختلف أنحاء العالم بالتسجيل لحضور المؤتمر، مشيراً إلى أن جلسات المؤتمر تتيح للمشاركين فرصة لاستكشاف الفكرة الجوهرية لعنوان هذه الدورة «تحديات عالمية – حلول منشودة».

وتعتبر صادرات المنطقة من الألمنيوم الأولي أكثر من وارداتها منه، حيث يتم شحن 70% من الإنتاج السنوي إلى خارج المنطقة وفي شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، فإن الحصة التصديرية أكبر، حيث تصل إلى نحو 90%.
سموه شخصية العام بدول مجلس التعاون في صناعة الألمنيوم

شهد المؤتمر تكريم سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس مجلس إدارة شركة دوبال القابضة وتسلمه جائزة شخصية العام في دول مجلس التعاون في صناعة الألمونيوم، وقدم سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى لطيران الإمارات رئيس هيئة دبي للطيران المدني في دبي، هدية تذكارية لسموه تقديراً لجهوده في تطوير صناعة الألمنيوم في الإمارات خلال السنوات الماضية.

شهد اليوم الأول من المؤتمر 3 جلسات رئيسية تناولت الأسعار وتأثير السوق الصيني على هذه الصناعة، إضافة إلى مستقبل صناعة الألمنيوم في منطقة الخليج من منظور الاقتصاد الكلي.

وتناولت الجلسة الأولى وجهات نظر صناع الألمنيوم الخليجيين، وتضمنت محاورها المناقشة الرئيسية عن الصناعة والطاقة والأسعار والسياسات والصناعات التكميلية، وعمليات التوسع وديناميكيات مزج المنتجات والعناصر المالية، والمواد الخام والتكامل الرأسي. وتحدث خلالها عبدالله كلبان العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم وسعيد محمد المسعودي الرئيس التنفيذي لصحار ألمنيوم وخالد محمد الرئيس التنفيذي لألمنيوم قطر وتيم موراي الرئيس التنفيذي لألمنيوم البحرين وعبد العزيز الحربي رئيس شركة معادن للألمنيوم والمهندس عبد الظاهر عبد الستار حسن رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة مصر للألمنيوم.

فيما تناولت الجلسة الثانية مستقبل السوق، وتضمنت محاور مستقبل صناعة الألمنيوم العالمية من منظور الاقتصاد الكلي مع تأكيد خاص على السوق الأميركي وديناميكيات تصدير الألمنيوم في منطقة الخليج، وزيادة منتجات القيمة المضافة المصدرة لعملاء أكثر دراية بها، وفتح أسواق جغرافية أخرى، وتوقعات بورصة لندن للمعادن، والاستجابة لمتطلبات السوق، والتطورات الحاصلة في سوق تجارة المعادن العالمية، والفرص الاستثمارية الكبرى في بورصة لندن للمعادن، وآخر التعريفات المفروضة على واردات الألمنيوم وتأثيراتها على السوق، والتعريفات المفروضة على الواردات في الاتحاد الأوروبي وتأثيرها على تنافسية السوق، وآخر الأخبار حول الأوضاع الضريبية وسياسات اتحاد الألمنيوم الأوروبي والسياسات العالمية.

اتجاهات الصادرات

واشتملت الجلسة الثالثة على حلقة نقاشية تناولت تباطؤ الاقتصاد الصيني واتجاهات صناعة الألمنيوم، كما تضمنت محاور النظر إلى اتجاهات الصادرات والسياسة والوضع الاقتصادي، وزيادة القدرة التنافسية من حيث التكلفة، ومستقبل الطلب على الألمنيوم، والمسائل المتعلقة بانبعاثات ثاني أكسيد الكربون وآثار التباطؤ على بقية العالم.

وتناولت الحلقة النقاشية الرئيسية أسعار الطاقة والتغيرات المصاحبة لها في السياسات المتبعة، كما تناولت العناصر التكميلية للصناعة وعلى رأسها عمليات التوسع وديناميكيات مزج المنتجات والعناصر المالية، إضافة إلى قضايا المواد الخام والتكامل الرأسي.

وتعقد اليوم أربع جلسات، وهي: الجلسة الرابعة: تتناول وجهات نظر المستهلك النهائي، والجلسة الخامسة: الاستدامة والخردة وإعادة التدوير، وحلقة نقاشية: استخلاص الألمنيوم من المخلفات وإعادة استخدامه- التحديات والفرص التي تواجه سوق إعادة التدوير، والجلسة السادسة: النظر إلى المستقبل، والجلسة السابعة: العمليات/‏‏ التقنية وحلقة نقاشية لمديري العمليات: نقاط التقاطع بين العمليات والتقنية. يلي ذلك الكلمة الختامية للمؤتمر يلقيها عبدالله كلبان العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم.

موضوعات

يتناول المؤتمر مجموعة من الموضوعات وثيقة الصلة بالتوجهات التي تمر بها الصناعة حالياً؛ بدءاً من وجهات النظر السائدة في صناعة الألمنيوم، ومروراً بدلالات السوق، ووصولاً إلى تأثير التوجهات في الصين، إلى جانب التطرق أيضاً للقضايا المتصلة بالاستدامة والتداخل بين التقنية والعمليات وغيرها الكثير.
55 مليار دولار حجم الاستثمارات الخليجية في «القطاع»

أكد محمود الديلمي، الأمين العام لمجلس الخليجي للألمنيوم أن حجم الاستثمارات الخليجية في صناعة الألمنيوم خلال الـ 3 سنوات المقبلة يتراوح بين 50 إلى 55 مليار دولار، مقارنة بنحو 40 مليار دولار حالياً، فيما ارتفع الطلب على الألمنيوم الخليجي العام 2016 بنحو 8% العام الجاري، مقارنة بالعام 2015.

وأضاف الديلمي في تصريحات صحفية على هامش مؤتمر اربال إن حجم الإنتاج الخليجي من الألمنيوم الأولي يصل حالياً إلى نحو 5,5 ملايين طن سنوياً، فيما يتوقع أن يصل إلى نحو 6 ملايين طن العام 2020، بما يمثل نحو 12% من حجم الإنتاج العالمي.

وقال الديلمي إنه من المستبعد قيام دول الخليج المنتجة للألمنيوم الأولي بفرض إجراءات حمائية أسوة بما تقوم به دول آسيوية وأوروبية، مشيراً إلى أن الإجراءات الحمائية تتنافى مع توجهات الأسواق المفتوحة التي تنادي بها اتفاقيات التجارة العالمية.

وأضاف الديلمي إن الشركات الخليجية لديها اتصالات مع دول أوروبية بهدف التغلب على الإجراءات الحمائية على الألمنيوم الخليجي مشيرا إلى أن دول الخليج المنتجة للألمنيوم تركز أسواقها على السوق الأميركي والآسيوي وبالأخص السوق الياباني وأوروبا، كما تصدر منتجاتها إلى أكثر من 50 دولة حول العالم.

وأشار الديلمي إلى أن التوسعات التي تقوم بها الشركات الخليجية المنتجة للألمنيوم الأولي تدل على تنامي الطلب العالمي على الألمنيوم والمقدر بنحو 5% سنوياً، متوقعا ارتفاع الطلب العالمي خلال 2017، مقارنة بالعام الجاري، مع تعادل العرض والطلب.

وقال الديلمي إن المنتجين الخليجيين يواصلون جهودهم لتعزيز المواصفات لتلبية الطلب العالمي على الألمنيوم الخليجي، مشيراً إلى وجود تنسيق دائم بين الدول الخليجية في هذا الشأن مشيرا إلى أن أن دول الخليج المنتجة للألمنيوم لديها مواصفات خاصة في الصناعة، لكنها لا تزال غير كافية، الأمر الذي يعد أحد التحديات التي تواجهها الصناعة الخليجية في الأسواق الخارجية حالياً علما أن الألمنيوم الإماراتي متقدم خليجياً فيما يتعلق بالمواصفات.

وأضاف إن المؤتمر يركز على مؤشرات صناعة الألمنيوم في الخليج العربي والتوقعات السوقية لها وتأثير الصين على السوق وقضايا الاستدامة والخردة وإعادة التدوير وعمليات التشغيل والتكنولوجيا وآراء المستخدم النهائي ومستقبل صناعة الألمنيوم العالمية وغير ذلك.