بنوك

تقرير رسمي يؤكد قوة السيولة بالقطاع المصرفي الإماراتي

أكد تقرير رسمي أن القطاع المصرفي الإماراتي حافظ على مكانته كأكبر قطاع مصرفي في العالم العربي، حيث بلغ إجمالي أصول المصارف العاملة في الدولة 780 مليار دولار أمريكي مع نهاية شهر ديسمبر 2018.

وأشار التقرير الصادر عن اتحاد مصارف الإمارات إلى أن استقرار القطاع المصرفي خلال العام 2018، فما زالت المصارف العاملة في الدولة تتمتع بمستوى جيد إجمالاً من رأس المال.

وبلغت نسبة كفاية رأس المال 17.5بالمائة، و16.2بالمائة بالنسبة إلى شريحة رأس المال (الشق-1)، و14.3بالمائة بالنسبة إلى الأسهم المشتركة (الشق-1) في نهاية العام 2018، وهي نسبة تفوق المتطلبات التنظيمية التي ينص عليها المصرف المركزي واتفاقية بازل 3.

وتعليقاً على الإنجازات التي حققها اتحاد مصارف الإمارات خلال العام 2018، قال عبد العزيز الغرير، رئيس الاتحاد: “حافظ القطاع المصرفي والمالي في دولة الإمارات على قوّة أعماله وأدائه في العام 2018، مدعوماً بصلابة الاقتصاد الوطني وتنوّعه، وبتوفر الأمن والاستقرار السياسي في الإمارات، وبتوظيف الموارد المالية والبشرية بالشكل الأمثل”.

Image result for ‫عبد العزيز الغرير اتحاد المصارف بالإمارات‬‎

ونتيجة تصاعد التوترات التجارية في الآونة الأخيرة، وبفعل العوائق التي تنتجها هذه التوترات، من المتوقع أن ينخفض حجم التبادلات التجارية بين الدول المتقدمة، ما يؤدي بدوره إلى تدنّي أسعار النفط بعد الارتفاع الذي حصل خلال العام 2018، مما سينعكس تباطؤاً في نمو الدول المصدرة للنفط في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وأبرز التقرير من المبادرات العديدة والهامة التي أطلقها اتحاد مصارف الإمارات خلال العام الماضي، منها منصة الأمن الإلكتروني “تشارك”، والخبراء المصرفيون في المحاكم، وأجندة الاتحاد الخاصة برفع معدلات التوطين.

وعلى الرغم من حالة عدم الاستقرار التي تتسم بها الأوضاع الإقليمية والدولية، أشار التقرير أيضاً إلى أن القطاع المصرفي والمالي في الإمارات العربية المتحدة أثبت مرة جديدة مرونته وصلابته؛ حيث ساهمت الزيادة في الودائع التي ترافقت مع توفر السيولة وتنامي الطلب على الائتمان، في تمكين المصارف من زيادة معدلات الإقراض.

وفي ضوء الاتجاهات الرقمية والتقدم الذي يحرزه القطاع المصرفي المحلي والعالمي على هذا الصعيد، قام اتحاد مصارف الإمارات بتجديد موقعه الإلكتروني UAEBF.AE، والذي بات الآن يتضمن أحدث تقرير سنوي للاتحاد، والمزيد من الميزات سهلة الاستخدام.

وعقد الاتحاد سلسلة من الفعاليات والمؤتمرات التي جمعت عددًا من أصحاب المصلحة تحت سقف واحد لمناقشة القضايا والتطورات المتعلقة بالخدمات المصرفية، بما في ذلك ورشات عمل حول “برنامج حماية العملاء”، و”إدارة المخاطر”، و”الابتكار في المدفوعات العالمية”، ومؤتمر “الامتثال التنظيمي في عالم متغير 2018.

ويعتزم اتحاد مصارف الإمارات تنظيم النسخة السابعة من الملتقى المصرفي في الشرق الأوسط، بالتعاون مع Refinitiv (المعروفة سابقًا باسم تومسون رويترز للمعلومات المالية والمخاطر).

وذلك تحت شعار “فتح آفاق المستقبل وتحويل النموذج”، حيث سيجتمع في الملتقى 500 من قادة القطاع من بينهم محافظون ومسؤولون تنفيذيون من بنوك رسمية، وهيئات منظّمة للشؤون المالية، وشركات قطاع خاص.

وسيشارك في الملتقى هذا العام متحدثون بارزون يناقشون الفرص والتحديات التي تواجه القطاع المالي في الوقت الراهن.

وسيتم التطرّق إلى موضوعات رئيسية مثل التقنيات المالية، والتمويل الإسلامي، وإدارة المخاطر، مع استعراض أحدث المستجدات على صعيد الابتكار التكنولوجي والجرائم المالية والتشغيل الآلي.