قطع مشروع محطة تحلية الجبيل بمرحلته الثالثة شوطاً مهماً في مرحلة التحضيرات الهادفة إلى أن تكون وفق أحدث التقنيات الحديثة المرشدة للطاقة والمحافظة للبيئة، ولهذا الغرض زار وفد من المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة برئاسة معالي محافظ المؤسسة الدكتور عبدالرحمن بن محمد آل إبراهيم مؤخرا معهد ماساشيوستس للتقنية (إم آي تي) في ولاية ماساشيوستس الأمريكية.
وأوضح مدير عام العلاقات العامة والصناعية المتحدث الرسمي للمؤسسة سلطان العتيبي في تصريح له اليوم أن زيارة معالي المحافظ تهدف أيضا إلى استشراف اقتصاديات وفنيات تقنيات التحلية الحديثة ودعم برامج البحث والتطوير والابتكار، مبينا أن الفريق التقى خلال الزيارة بنائبة رئيس معهد ( إم أي تي) البرفسورة ماريا زبير ودار النقاش حول أفاق وسُبل التعاون التقني والفني بين التحلية والمعهد، كما زار مركز النُظم الهندسية المُعقّدة في معهد ( إم أي تي) الذي تُموّله مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية ويعمل فيه باحثون سعوديون، وأطلع الوفد على الأبحاث المتقدمة في مجالات تحلية المياه بالطاقة الشمسية ومجالات ضمان تدفق الإمدادات في أرجاء المملكة العربية السعودية.
وأفاد العتيبي أن الوفد عقد لقاءً مع مدير مركز عبداللطيف جميل للمياه والطاقة الدكتور جون ليناهارد , واستمع لشرح وافي عن أهداف المركز ومختلف أنشطته البحثية المتعلقة بالمياه وتحليتها ونُظمها وذلك بالتعاون مع الباحثين والمختصين في معهد (إم آي تي)، كما اطلع على الأنشطة البحثية المميزة التي يمولها وقف عبداللطيف جميل لمكافحة الفقر ومن ضمنها برامج ترشيد استهلاك المياه المبنية على اقتصاديات المستهلكين.
وتخللت الزيارة جولة على عدد من المختبرات الحديثة والمتعلقة بالأغشية الكربونية (القرافين) والطاقات المتجددة والحماية والتسربات في الشبكات وغيرها، وذلك ضمن جولة ينفذها قادة المؤسسة لفئة مختارة من المراكز البحثية العالمية والشركات العالمية المتخصصة لعقد شراكات وتعاون مشترك، بهدف تطوير تقنيات التحلية ورفع مستوى كفاءة المحطات وخفض معدلات استهلاك الوقود وخفض تكاليف الإنتاج وزيادة الاعتمادية مع المحافظة على البيئة.
كما شملت زيارة الوفد كذلك شركة سيمنز SIEMENS في مدينة شارلوت في ولاية كارولاينا الشمالية، وشركة جنرال الكتريك GE في مدينة جرينفيل في ولاية كارولاينا الجنوبية، وتم الالتقاء بكبار المسئولين في الشركتين والاطلاع على احدث التقنيات المستخدمة في إنتاج الطاقة.
أضف تعليق