اخبار

إطلاق مبادرات جديدة لتعزيز نمو قطاع التجزئة في دبي

كشف سعـــيد محمد معصم الفلاسي، المدير التنــفيذي للتجزئة والشراكات الاستراتيجــــية في مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة، أن المؤسسة بصدد إطلاق مبادرات جديدة خلال الفترة المقبلة من شأنها تعزيز نمو قطاع التجزئة في الإمارة، مفضلاً عدم الكشف من التفاصيل بانتظار الإعلان الرسمي عن تلك المبادرات.

وأشار في تصريحات صحفية إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن جهــود المؤسسة الرامية لدعم ازدهار القطاع في الإمارة التي احتلت المرتبة الثانية عالمياً بين أكبر الوجهات استقطاباً للعلامات التجارية في قطاع التجزئة حسب مؤشر «سي بي أر إي» للعام 2015.

وأكد الفلاسي أن أداء قطاع التجزئة خلال 2015 والربع الأول من العام الجاري يتخذ منحىً تصاعدياً، مشيراً إلى أن التقارير الأولية أظهرت ارتفاعاً واضحاً في معدلات إنفاق المتسوقين على مختلف المنتجات الاستهلاكية، وفي مقدمتها الألبسة، خلال دورة مهرجان دبي للتسوق 2016.

ونفى من جانب آخر أن يكون القطاع قد وصل إلى مرحلة التشبع من حيث عدد علامات ومتاجر التجزئة أو من حيث عدد المراكز التجارية في الإمارة، لافتاً إلى أن توسعات كبرى المراكز وفي مقدمتها دبي مول ومول الإمارات، إضافة إلى المشاريع الجديدة على غرار تلك التي تنفذها «مراس القابضة» مثل ذا بيتش و«سيتي ووك» تعكس الطلب المتزايد على مساحات التجزئة والتسوق.

ورداً علــــى سؤال حول ارتـــفاع إيجارات المساحات التجــــارية في مراكز التسوق أوضـــح الفلاسي أن معدلات الإيجار في دبي تـــوازي المستويات العالمية، لافتاً إلى أن تزايد أعداد الزوار ومرتادي المراكز العاملـــة في الإمارة يساهـم إيجاباً في رفع مبيعات المتاجر.

وأوضـــح الفلاسي أن معرض تصفيات الربيع الكــــبرى، الذي يأتي إثر نجاح تنظيم معرض أكبر عروض الصيف العام الماضي، يوفر فرصة لكل من شركات التجزئة والمستهلكين على حد سواء للاستفادة من تصفيات مواسم الألبسة، بحيث يمكن للشركات بيع منتجات الموسم المنتهي عوضاً عن إرسالها إلى المستودعات، فيما يستفيد المستهلك من الأسعار والخصومات على أنواع واسعة من الألبسة.

نظرة إيجابية

وأكد تقرير صدر أخيراً عن غرفة دبي أن النظرة إيجابية لنمو القطاع على المدى المتوسط والبعيد، وخاصة في ظل وجود شريحة كبيرة من المستهلكين الشباب التي ترغب باقتناء كل ما هو جديد وحديث في مختلف فئات منتجات التجزئة مثل الملابس والأحذية والمنتجات الطبية ومستحضرات التجميل، إضافة إلى السلع الفاخرة، ما شجع تجار التجزئة على إدخال منتجات جديدة وتوسيع انتشارهم في مختلف مناطق الإمارة، ما ساعد في تعزيز نمو القطاع.

وتوقع التقرير أن تقود متاجر الألبسة والأحـــذية النــمو في قطاع التجزئة على الـــمدى المتوسط وتحقق معدل نمو سنوي مركباً يبلغ 6.8 % حتى العام 2019، على أن تحـــقق أسواق الإلكترونيات والأدوات ومنتجات الصحة والتجميل والحدائق والمنازل معدل نمو سنوي مركباً خلال نفس الفترة يتراوح بين 3 – 6 %.

مساهمة

يمثل قطاع التجزئة ركيزة أساسية في اقتصاد دبي، حيث يساهم بحوالي 29 % من الناتج المحلي الإجمالي للإمارة، في حين بلغ حجم سوق القطاع حوالي 86 مليار درهم في عام 2014 مع توقعات بنمو القطاع لمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 6.1 % حتى عام 2019.