قالت احدى المجلات ان اجتماع وزراء النقل الخليجيين الذي عقد في العاصمة القطرية الدوحة ديسمبر الماضي لم يسفر عن اي قرار بصدد الإعلان عن الموعد النهائي الجديد لإنجاز مشروع سكة الحديد الخليجية، حيث كان من المقرر الانتهاء منها في عام 2018، ولكن يبدو الآن ان هذا الموعد بات مستحيلا الالتزام به، وذلك في ظل أزمة النفط التي تعيشها الدول الخليجية حاليا واتجاه أغلبية الدول لرفع الدعومات وترشيد النفقات.
ونقلت المجلة عن مصدر مطلع قوله: ان تأجيل الإعلان عن الموعد الجديد يهدف الى تركيز الجهود على تنفيذ الشبكات المحلية في دول التعاون، والتي تمر بمراحل تتراوح بين التصميم والترسية، وتتباين بين دولة وأخرى.
وأضافت المجلة ان الصمت المطبق حول وضع الشبكة الخليجية المقرر ان يبلغ طولها 2177 كيلومترا، بدأ يحدث آثارا مقلقة على الجهات والأطراف المعنية بالموضوع، ونسبت الى مصدر مطلع على المشروع قوله: «الجميع يلتزمون الصمت، ولا أحد يعلم ما الذي يجري».
وقالت «ميد»: ان ثمة إجماعا بين المقاولين والمستشارين الهندسيين في قطاع بناء السكك الحديدة على استحالة تنفيذ المشروع ضمن النطاق الزمني الذي كان محددا من قبل
وكانت «الأنباء» قد نقلت عن «ميد» في 13 يونيو 2015 ان مستقبل مشروع شبكة السكة الحديدية الخليجية بات محل شك بعد ان لوحظ ان دولة الإمارات أسقطت من شبكتها الوطنية، الوصلة الممتدة الى مدينة العين على الحدود العمانية في سياق إعادة طرح مناقصة عقود المرحلة الثانية لسكة حديد الإمارات مع استبعاد الوصلة المذكورة.
وذلك بعد مفاوضات ومباحثات استغرقت وقتا طويلا من الجمود والتوقف، ويأتي هذا الإجراء الإماراتي ليدخل المشروع الخليجي المتكامل لشبكة سكة حديد دول مجلس التعاون الخليجي في دوامة من الشك.
أضف تعليق