تدرس شركة أرامكو السعودية، فتح الباب في أحد أكبر حقول الغاز غير التقليدية في العالم أمام المستثمرين الأجانب، حيث تتطلع إلى تمويل مشروع بقيمة 110 مليارات دولار لتنويع مبيعات النفط، وفقاً لما ذكرته مصادر لوكالة “بلومبرغ”.
وقالت المصادر إن أرامكو تعمل مع شركة استشارات، حيث تستكشف جمع رأسمال لموقعها الواسع في منطقة الجافورة وبدأت محادثات أولية مع مستثمرين محتملين، بما في ذلك كبار تجار السلع.
وأضافت أن المداولات في مراحلها الأولى وقد تقرر أرامكو اتباع طرق أخرى لجمع الأموال لتمويل تطوير حقل الجافورة.
وفي حال تنفيذ الصفقة، فإنها ستعد من المرات النادرة التي تسمح فيها أرامكو لمستثمرين أجانب بامتلاك حصص في أصول النفط والغاز التابعة لها.
وبدأت الشركة في مراجعة أعمال الحقول في وقت سابق من هذا العام، كمقدمة لمثل هذه الخطوة المحتملة،
توسعات
أعلنت أرامكو السعودية، عن توسعات كبيرة في برنامجها للاستثمارات الصناعية “نماءات أرامكو”، بتوقيع 22 مذكرة تفاهم جديدة، بالإضافة إلى اتفاقية مشروع مشترك، تركز على بناء القدرات في أربعة قطاعات رئيسة هي الاستدامة، والتقنية، والخدمات الصناعية، والمواد المتقدمة.
ويهدف “نماءات” إلى الاستفادة من الفرص الواسعة المتاحة في المملكة لخلق قيمة جديدة ودفع عجلة النمو والتنوع الاقتصادي.
سندات
قال مصدران مطلعان إن كونسورتيوم تقوده إي.آي.جي جلوبال إنرجي بارتنرز، والذي اشترى حصة في شركة أرامكو لأنابيب النفط، يستعد لإصدار سندات بأربعة مليارات دولار على الأقل لإعادة تمويل قرض مول جزءا كبيرا من الصفقة التي بلغت قيمتها 12.4 مليار دولار.
ومنحت الصفقة الكونسورتيوم السيطرة على حصة 49% في الشركة التي تم إنشاؤها حديثا مع حقوق مدفوعات رسوم لمدة 25 عاما عن النفط الخام الذي يُشحن عبر شبكة الشركة السعودية
استثمار
يعتبر حقل الجافورة من أولويات المملكة لزيادة إنتاج الغاز وتقليل الاعتماد على صادرات النفط الخام. حيث تشير التقديرات إلى أن الموقع يحتوي على 200 تريليون قدم مكعبة من الغاز الخام الغني وتتوقع أرامكو أن يبدأ الإنتاج في عام 2024.
فتحت أرامكو أبوابها بشكل متزايد أمام المستثمرين الأجانب منذ طرحها للاكتتاب العام في عام 2019 للمساعدة في تمويل كل من التزامها بتوزيعات الأرباح البالغة 75 مليار دولار ومتطلبات الإنفاق الرأسمالي الكبيرة.
وأكملت الشركة بيع حصة في وحدة تؤجر شبكة من خطوط أنابيب النفط في أنحاء المملكة في يونيو، حيث جمعت 12.4 مليار دولار. ويجري العمل على صفقة مماثلة لخطوط أنابيب الغاز الخاصة بها.