أرست “أدنوك للغاز” عقوداً بقيمة 5 مليارات دولار لتوسعة 4 منشآت رئيسية لإنتاج الغاز الطبيعي وزيادة إنتاجها ورفع كفاءة العمليات، بحسب بيان صادر عن الشركة اليوم.
وأشارت الشركة الإماراتية إلى أنها اتخذت “قرارها الاستثماري الحاسم” بشأن المرحلة الأولى من مشروع “تطوير الغاز الغني”، بهدف إضافة مكامن جديدة وتعزيز صادراتها من الغاز المسال.
الاستثمار الجديد يأتي وسط تعزيز “أدنوك للغاز” لصادراتها، لاسيما للأسواق الآسيوية، إذ وقعت خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري اتفاقات لتوريد الغاز الطبيعي متوسطة وطويلة الأمد بقيمة بلغت 9 مليارات دولار مع مجموعة من الشركات منها “مؤسسة النفط الهندية” وشركة “جيرا للأسواق العالمية” اليابانية.
تشمل العقود التي أُرسيت بعد قرار الاستثمار النهائي في مشروع “تطوير الغاز الغني”، وهو أكبر استثمار رأسمالي تنفذه الشركة على الإطلاق، “توسيع وحدات رئيسة لمعالجة الغاز من أجل زيادة الإنتاجية ورفع كفاءة العمليات التشغيلية في أربع منشآت للغاز تابعة للشركة وهي: منشأة عصب، ومنشأة بوحصا، ومنشأة حبشان البرية، ومنشأة جزيرة داس لتسييل الغاز البحرية”، بحسب البيان.
تعتزم الشركة اتخاذ قرار الاستثمار النهائي لمرحلتين إضافيتين من المشروع في حبشان والرويس، بهدف تمكين زيادة السعة الإنتاجية للمساهمة في تلبية الاحتياجات المتنامية للسوق.
يساهم المشروع بالإضافة إلى دعم تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز في الإمارات، في توفير الموارد الأساسية اللازمة لصناعة البتروكيماويات الوطنية.
حققت “أدنوك للغاز” صافي ربح 4.7 مليار دولار في الربع الأول من العام الجاري بنمو 7% على أساس سنوي ومتجاوزة توقعات السوق، بفضل نمو الطلب المحلي على الغاز في الإمارات، على الرغم من انخفاض الأسعار، وفق إعلان إدارتها.
تضمنت العقود التي تمت ترسيتها تنفيذ الأعمال الهندسية والمشتريات وإدارة عمليات التشييد في 3 حزم للمرحلة الأولى من المشروع، بقيمة للحزمة الأولى بلغت 2.8 مليار دولار وتخص “منشأة حبشان لتسييل الغاز” على شركة “وود” (Wood)، أما الحزمتين الباقيتين فتوزعتا بواقع 1.2 مليار دولار للأولى والتي تخص “منشأة جزيرة داس لتسييل الغاز”، والثانية بقيمة 1.1 مليار دولار والخاصة بمنشأتي “عصب” و”وبوحصا” على تحالف شركات يضم “بتروفاك” (Petrofac) و”كينت بي إل سي”(Kent).
تستهدف شركة “أدنوك للغاز” تعزيز قدراتها للمعالجة بإضافة ما يعادل أكثر من 1.8 مليار قدم مكعب قياسي يومياً، على الرغم من أنها لن تتخذ قرار الاستثمار النهائي بشأن المشروع الذي سيعزز تلك القدرة سوى في 2026.