أكد تيم كلارك، رئيس شركة طيران الإمارات، أن النزاع التجاري المندلع حالياً سيكون له تأثير سلبي على المدى القصير، إلا أنه قد يتمخض على المدى الطويل عن اقتصاد أقوى وأكثر صحة.
وتوقع في حوار تلفزيوني مع وكالة “بلومبيرج” على هامش مشاركته في فعاليات مهرجان الطيران الذي تستضيفه لندن أن يؤدي ذلك إلى علاقات أكثر توازناً بين الدول.
وقال إن الحرب التجارية ستؤدي بعد ثلاث أو خمس أو سبع سنوات من الآن إلى خلق حالة من إعادة التوازن بين الدول، بدلاً من أن تهيمن بضع دولة على التجارة، كما هو جارٍ حالياً. لذا، فإن الأحوال ستستقيم تدريجياً، ما يعوض حالة التقلب وعدم الاستقرار التي ستنشأ على المدى القصير نتيجة الحرب التجارية.
وأضاف أن ثمة عاملاً آخر مهماً سيعزز هذا التأثير الإيجابي على المدى البعيد، وهو سيطرة الاقتصاد الرقمي على كل المجال، وليس مجال الطيران استثناءً من ذلك.
وعن هبوط العملات في عدد من الأسواق الناشئة، قال كلارك: «حينما نرى عملات تفقد 20 أو 30% من قيمتها، كما يحدث حالياً في البرازيل والأرجنتين، أو الفلبين وإندونيسيا والهند، فهو أمر مثير للقلق.
وتمنى ألا يسير على النحو نفسه الذي سارت عليه الأزمة المالية العالمية عام 1998. وربما يكون سبب الانخفاض الحالي في العملات هو نتيجة طبيعية لمحاولة بعض الاقتصادات التأقلم مع بيئات سياسية جديدة، أو مع نظم اقتصادية جديدة كما يحدث في أميركا اللاتينية، لكن على الرغم من ذلك، فثمة جانب إيجابي قد يفيد صناعة الطيران من هذا الانخفاض في قيمة بعض العملات، مثلما حدث في عام 1998، حينما امتلأت الطائرات بالمسافرين من الدول الغربية التي تتعامل بالدولار».
وعن أزمة اختراق بيانات المسافرين في بعض الناقلات الجوية الكبرى، قال كلارك: «يتعين علينا إنفاق المزيد من الوقت والمال من أجل تعزيز أمن المعلومات».
أضف تعليق