اخبار

خالد أبوظهر : مصر تتحول إلى قوة اقتصادية خلال 6 سنوات فقط

            تعقيدات التمويل أهم المعوقات التى تواجه صناديق رأس المال المغامر

          لا يوجد منطق لاستثمار الدول فى قطاعات استهلاكية …  والدعم الحكومى لابد من توجيهه إلى مجالات استثمارية ذات أهمية على المدى الطويل

 

أموال – دبى : استعرض خالد أبوظهر الرئيس التنفيذى لـ “يورابيا ميديا كورب”  سبل تمهيد الطريق لأساليب جديدة للقيام بأعمال تجارية وضرورة إجراء مناقشات حول الإصلاحات الاقتصادية والقانونية لدفع مستقبل ريادة الأعمال والتكنولوجيا والتمويل في المنطقة.  وذلك خلال فعاليات مؤتمر وارتون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في نسخته السابعة، والذي عقد في وسط مدينة مانهاتن بولاية نيويورك الأمريكية.

شدد أبوظهر على ضرورة أن تعطى الحكومات فرصة أكبر للقطاع الخاص فى مجال ريادة الأعمال وأن تتركز جهودها فى صياغة الهياكل القانونية والإدارية اللازمة لدعم المشروعات والشركات الناشئة .

وأشار الرئيس التنفيذى لـ “يورابيا ميديا كورب”  إلى أن  تعقيدات التمويل تعد أحد أهم المعوقات التى تواجه صناديق رأس المال المغامر فى المنطقة حيث أن جمع تمويل لصندوق ما يتطلب تسجيله فى كل الدول العربية وهو أمر مكلف للغاية, لذلك يتعين على الحكومات وضع تشريعات هدفها تبسيط الإجراءات على المستثمرين .

ودعا إلى تبنى النموذج الأوروبى  فى مجال ” Venture Capitalمثل منصة ” يوفيكا ” Euveca  التى تعد هيكلاً مبسطاً بشروط ميسرة  تسمح بالتسويق وجمع التمويلات بشرط استثمار كل أموال الصندوق فى شركات ناشئة داخل الاتحاد الأوروبى وألا يزيد عدد موظفيه عن حد معين  ,لافتاً إلى  أنه لا يوجد منطق لاستثمار الدول فى شركات تعمل  بقطاعات استهلاكية ,فالدعم الحكومى لابد  وان يتم توجيهه إلى  قطاعات ذات بعد وأهمية استثمارية على المدى الطويل مثل  التكنولوجيا الناشئة وغيرها , فالجيش الأمريكى  استثمر فى ” وادى السيلكون ” ونجح عبر ذلك فى  تحويله إلى ملتقى لكبرى الشركات العالمية

بسؤاله عن قانون الإفلاس  الذى أقرته معظم دول المنطقة  وتأثيره على بيئة الاستثمار, أكد  “أبو ظهر ” أنه خطوة مهمة لتشجيع المستثمر الأجنبى و أن  القانون الجديد يسهل عملية الدخول والخروج من السوق ويحل مشاكل المستثمرين. لكنه تخوف من أن يساء استخدامه ويصبح بلا قيمة حال تبنى الحكومات لنماذج ” الإفلاس الاحتيالى ”  , لذلك لابد من تطبيق القانون بشكل سليم والاستفادة من تجارب الدول الأوروبية فى تنويع اقتصادها وبيئتها التشريعية .

وفى معرض إجابته عن الفرص الاستثمارية  فى مصر  ,قال ” المناخ الاستثماري في مصر مبشر بامتياز , و الفرص الاستثمارية بها  لا تتوافر بأى بقعة أخرى بالعالم ,يدعمها فى ذلك عدة عوامل تمثل فى مجملها الخلطة السرية للاستثمار حيث تعد سوقاً استهلاكية سريعة النمو بتعداد سكاني يبلغ 100 مليون  نسمة تصل نسبة الشباب بها إلى 40% وبالتالى هى أكبر سوق استهلاكي بالمنطقة, كما أن لديها قوى عاملة ضخمة ,مُدربة جيدًا  وبأسعار تنافسية خاصة فى قطاع التكنولوجيا  ,بالاضافة إلى ان موقع مصر مع توافر بنية تحتية متطورة مكنها من الوصول إلى الأسواق الرئيسية الكبرى من خلال مختلف الاتفاقات التجارية.فضلاً عن الاصلاحات الاقتصادية التى  وضعتها الحكومة المصرية ونجحت من خلالها فى خفض العجز وزيادة الصادرات وهى أمور تعطى إشارات إيجابية للمستثمر . لذلك  فإن اى مستثمر يريد تنويع محفظته لابد وأن يستثمر فى مصر .

وأضاف  أبوظهر : ” لقد استثمرت فى مصر لسنوات طويلة  ولدى ارتباط عاطفى بها وأنا بانتظار المشروع المناسب لكى أعود للسوق المصرية مرة أخرى , “فى دقة قلب ” كما يقولون , فالفرص الاستثمارية فى مصر لن تنتظر أحداً لذلك أتوقع أن  تصبح مصر فى غضون 6 سنوات فقط  قوة اقتصادية لايستهان بها تنافس دول شمال المتوسط .