تقارير

أفد 2018 .. توطين الصناعة مسار إجبارى نحو المستقبل

تتجه الأنظار إلى الرياض مع انطلاق الدورة الرابعة لمعرض القوات المسلحة لدعم التصنيع المحلي “أفد 2018” الذي أصبح أحد أهم المعارض المتخصصة التي تهدف إلى دعم المحتوى المحلي وتوطين الصناعات التكميلية إضافة إلى عرض الفرص التصنيعية للمواد وقطع الغيار والتي يقارب عددها 80 ألف صنف كفرص استثمارية.

يأتى المؤتمر منسجما مع رؤية المملكة 2030 خاصة وأن الصناعة من أهم مرتكزات الاقتصاد السعودى  وإحدى الأذرع الكفيلة بنجاح أي إستراتيجية اقتصادية، ولذلك وُضع محور دعم الصناعة المحلية وتطويرها بما يتوافق مـع معايير الجـودة والمواصفات العالمية في مقدمة الأهداف العامة.

المعرض الذي يستمر سبعة أيام يمثل بوابة لتحقيق الكثير من الآمال والأحلام التي تتوافر لدى الدولة والإنسان السعودي جميع أدوات تحقيقها، ومن المهم تكثيف مثل هذه الفعاليات لتوسيع دوائر الاهتمام بصناعة المستقبل التي تبدأ من غرس اليوم، وتعزيز ثقافة التحول إلى الإنتاج واستغلال جميع الثروات المادية والبشرية.

65 مليار ريال قيمة المعروضات العسكرية في «أفد 2018»

وتقدرقيمة المعروضات من قطع الغيار والأسلحة في معرض “أفد” 2018″  بـ65 مليار ريال، تعود لجميع الشركات والمصانع المحلية والعالمية المشاركة.

وقال مدير الإدارة العامة لدعم التصنيع المحلي اللواء المهندس عطية المالكي خلال مؤتم رعلى هامش المؤتمر الصحافي لمعرض القوات المسلحة “أفد 2018” في الرياض، ، إن مشاركة 68 شركة عالمية في المعرض، تأتي من أجل توطين صناعتها في المملكة وبناء سلسلة إمداد بمشاركة القطاع الخاص في المملكة، فضلا عن مشاركة 143 مصنعا محليا. وأضاف، أن المعرض الذي يقام في دورته الرابعة تحت شعار “صناعتنا قوتنا”، يهدف إلى تدوير الموارد المالية وتشجيع برامج السعودة وجلب رأس المال الأجنبي إلى السوق المحلي. وأشار خلال المؤتمر إلى أن الجهات المشاركة في المعرض ستعرض ما يقارب 80 ألف صنف كفرص استثمارية، منوها إلى أن تركيا ستكون ضيف الشرف للمرة الأولى. وأوضح، أن “المعرض سيتيح الفرصة للشركات الصناعية التركية لعرض منتجاتها ومتطلباتها، وعقد شراكات مع مثيلاتها من الجانب السعودي للإسهام في نقل وتوطين التقنية، والاستفادة من الفرص التصنيعية لسد الاحتياج من المواد الأولية وقطع الغيار المصنعة محليا بما يحقق العائد الاقتصادي للجانبين، كذلك تبادل الخبرات البحثية بين المراكز العلمية لدى البلدين لدعم وتطوير مخرجات التصنيع المحلي بما يحقق الاكتفاء الذاتي، إضافة لمشاركة متحدثين من الجانب التركي في الندوات والمحاضرات وورش العمل المصاحبة للمعرض لعرض التجربة والخبرات التركية في مجال التصنيع ونقل وتوطين التقنية”.

 

الدورة الرابعة  تحت شعار “صناعتنا قوتنا”

ويهدف “أفد 2018” في نسخته الرابعة  والتى جاءت تحت شعار “صناعتنا قوتنا”  إلى عرض الفرص التصنيعية للمواد وقطع الغيار من قِبل الجهات المشاركة في المعرض التي من المتوقع أن تصل إلى ما يقارب من 80 ألف صنف كفرص استثمارية، بالإضافة إلى تعزيز التواصل مع المصانع الوطنية وزيادة استخدام المحتوى المحلي وتمكين المصانع الوطنية والمختبرات والمراكـــز البحثيــة المتخصصة فــي المجــال الصناعي مــن التعريــف بمنتجاتهـــا وإمكانياتهــا لدعم التصنيع المحلـي.

ويدعم “أفـد 2018” الصناعة المحلية وتطويرها بما يتوافق مـع معايير الجــودة والمواصفات العالميــة، والإسـهام فــي نقـل وتــوطين صناعة المــواد التكميليــة مــن خـــلال الشراكة مــع الشركات العالميــة، بالإضافة إلى تــدوير المــوارد الماليــة وتشــجيع بـرامج السعودة وجلــب رأس المــال الأجنبــي للســوق المحلــي، وتوعيــة المجتمـع الوطني وكسـب ثقته بالمنتج المحلي وإيجــاد علاقــة إستراتيجية طويلــة المدى مع القطـــاع الخـــاص فـــي مجــال التصنيع المحلـــي بمشاركة المنشآت الصغيرة والمتوسطة.

 

وتشهد النسخة الرابعة من “أفد 2018” زيادة في عدد القطع المعروضة والمساحات المحجوزة والشركات العارضة سواء كانت داخلية أم خارجية؛ إذ يتكون من خمسة أقسام رئيسة: يضم الأول متطلبــات الجهــات المستفيدة العسكرية والمدنيــة مثـل وزارة الدفاع ووزارة الحرس الوطني ووزارة الداخليــة ورئاســـة أمـــن الدولة ورئاســـة الحـــرس الملكــي ووزارة الصحة والمؤسســة العامــة للصناعات العسكرية والمؤسســة العامــة لتحليـــة الميـــاه المالحـــة، إلى جانب الخطـــوط العربيـــة السعودية وشـــركة سـار، زيادة على الشـــركاء الإستراتيجيين للمعــرض وهم: الشـــركة السـعودية للصناعات السـعودية “سامي”، وغرفــة الرياض وشركة علـم، إلى جانب شركاء التـوطين ممثلـين فــي شركات أرامكـو وسـابك ومعادن والشركة السعودية للكهرباء.ومن المتوقع أن تعرض الجهات المشاركة فــي أفـد ما يقارب من 80 ألف صنف كفرص استثمارية.

ويشتمل القسـم الثاني علـى الشــركات العالميـة التـي لهـا عقـود مــع وزارة الدفاع والجهات المشاركة والبالغ عددها 18 شركة عالميـة مثـل: شــركة بـوينج والشركة البريطانيـة للطيــران والفضــاء وشركة لوكهيد مــارتن وشــركة ريثيـون وشركة هـانواء وشركة نورث روب قرومن وشركة هفيلســـان وشركة جنرال داينمــيكس وشــركة اسيلســـان وشــركة نورينكـــو وشركة أيه أم جنرال وشركة آل أي جــي.

الجهات الخارجية وبناء سلسلة إمداد بمشاركة القطاع الخاص السعودي

وتهدف مشاركة هذه الجهات الخارجية لعرض قـــدراتها ومتطلباتهــا مــن المــواد وقطــع غيــار المنظومــات أمام المستثمرين لغرض توطين صناعتها فــي المملكــة وبناء سلسلة إمداد بمشاركة القطاع الخاص السعودي.

أمـــا القســـم الثالث فيتضــمن الجهــات الحكوميــة ذات العلاقة للتواصـل بــين الجهـــات المستفيدة والقطـــاع الخـاص، ويشــمل ذلـك الــوزارات والهيئــات والصناديق الحكوميــة والمراكـز البحثيــة والمختبرات وبلغ عــدد الجهــات المشاركة (32) جهـة حكوميــة مثـل: وزارة الطاقــة والصناعة والثروة المعدنيـــة ووزارة التجـــارة والاستثمار وزارة الاتصالات وتقنيـــة المعلومـــات ووزارة العمـــل ووزارة الصحة ووزارة التعلــيم ووحــدة المحتوى المحلــي وتنميـة القطاع والهيئة العامــة للتدريب التقني والمهنــي ومدينــة الملـك عبــدالعزيز للعلــوم والتقنيــة ومعهد الأمير سلطان للتقنيــة والأبحاث المتقدمة.

ويركز القســم الرابـع علــى المصـانع والشركات الوطنيــة وشركات التــوازن الاقتصادي للتعريـــف بمنتجاتهـــا وقـدراتها التصنيعية التـي أثبتــت قدرة عاليــة فــي المواصفات والجــودة ومنافســة للسعر الخارجي وســرعة التوريــد للجهـــات المستفيدة وبلغ عــددها (143) مصنعًا محلــيًا مشــاركًا.

أمــا القســم الخــامس الخارجي فيستعرض بعـض المنظومـــات المحليــة والعالميــة التــي بلغ عــددها (38) معــدة عسكرية وبلــغ مجموع المساحات المحجوزة 275 موقعًا.

ويصاحب معرض أفـد 18 مجموعة من الفعاليــات والندوات والمحاضــرات إلى جانب حزمة من أوراق وورش العمل المشتركة بمشاركة كبـــار المسؤولين فـــي القطــــاعين الحكـــومي والخــاص إلى جانب مشاركة شخصيات عالميــة.

الفعاليات المصاحبة تهدف إلــى إيجــاد بيئة تواصل

وتهدف الفعاليات المصاحبة إلــى إيجــاد بيئة تواصل بين الجهــات الحكوميــة (المستفيدة) والشركات والمصانع الوطنية والجهــات البحثيــة بمــا يســهم فــي توطين الصناعة واستخدام المحتــوى المحلــي، ويحقق رؤيــة المملكــة 2030 وطـــرح التحــديات التـي تعيــق إجراءات تــوطين الصناعة بالمملكـــة للخروج بــالحلول والإجراءات المناسبة، بالإضـافة إلــى الاستفادة مــن أفضل التجارب والخبرات والممارسات العالمية والمحلية لتحقيق أهداف التوطين.

تركيا ضيف شرف في الدورة الرابعة لأفد 2018

وتحل جمهورية تركيا في الدورة الرابعة لأفد 2018 ضيف شرف بهدف إتاحة الفرصــة للشركات الصناعية التركية لعرض منتجاتها ومتطلباتها وعقد شراكات مع مثيلاتها من الجانب السعودي للمساهمة في نقل وتوطين التقنية، والاستفادة من الفرص التصنيعية لسد الاحتياج من المواد الأولية وقطع الغيار المصنعة محليًا بما يحقق العائد الاقتصادي للجانبين، وتبادل الخبرات البحثية بين المراكز العلمية لدى البلدين لدعم وتطوير مخرجات التصنيع المحلي بما يحقق الاكتفاء الذاتي، بالإضافة لمشاركة متحدثين على مستوى عالٍ من الجانب التركي في الندوات والمحاضـــرات وورش العمل المصاحبة لمعرض أفد لعرض التجربة والخبرات التركية في مجال التصنيع ونقل وتوطين التقنية.

حول “أفد “

يعقد معرض القوات المسلحة لدعم التصنيع المحلي أفد (2018) للمرة الرابعة في تاريخه, حيث عُقد المعرض الأول في مدينة الرياض عام (2010) بمشاركة أفرع وزارة الدفاع فقط, أما المعرض الثاني فتم عقده بمدينة الظهران في عام (2012) بمشاركة أفرع وزارة الدفاع وكذلك بمشاركة من شركة ارامكو وسابك والمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة كشركاء استراتيجيين لتوفير فرص استثمارية للقطاع الخاص في صناعة المواد وقطع الغيار، وفي عام (2016) تم إنعقاد المعرض الثالث في مدينة الرياض بمشاركة أفرع وزارة الدفاع والمديرية العامة للدفاع المدني والمؤسسة العامة للصناعات العسكرية وشركات ارامكو وسابك والمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة والشركة السعودية للكهرباء لتوفير فرص استثمارية للقطاع الخاص في صناعة المواد وقطع الغيار, وكذلك العديد من المصانع المحلية وشركات التوازن الاقتصادي والشركات العالمية التي لها عقود مبرمة مع وزارة الدفاع لعرض قدراتها وإمكانياتها, وكذلك بعض الجهات الحكومية والبحثية والجامعات ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية.
أما معرض أفد (2018) فيشمل جميع القطاعات العسكرية (وزارة الدفاع, وزارة الحرس الوطني, وزارة الداخلية, رئاسة أمن الدولة, رئاسة الحرس الملكي, المؤسسة العامة للصناعات العسكرية) وكذلك شركة ارامكو وسابك والمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة والشركة السعودية للكهرباء وشركة معادن, حيث تعرض الجهات المشاركة حوالي (80.000) فرصة استثمارية لتصنيع المواد وقطع الغيار التي تحتاجها الجهات المستفيدة أمام رجال الاعمال والشركات والمؤسسات والمصانع الوطنية, كما يشارك بالمعرض الشركة السعودية للصناعات العسكرية والعديد من الجهات الحكومية والمصانع الوطنية وشركات التوازن الاقتصادي والهيئات والصناديق الاستثمارية المملوكة للدولة والجامعات والمراكز البحثية ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية والعديد من الشركات العالمية التي لها عقود مبرمة مع وزارة الدفاع.