الدورة الحالية من «أسبوع أبوظبي للاستدامة 2018» تتميز بخصوصية كونها تقام في «عام زايد» وتتزامن مع مرور عشر سنوات على إطلاق «جائزة زايد لطاقة المستقبل» والتي تم تأسيسها تكريماً لإرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» وتكريساً لرؤيته في مجالات الاستدامة والحفاظ على البيئة بهدف إلهام الجيل القادم من المبدعين العالميين لتقديم حلول مبتكرة لطاقة المستقبل.
الدورة الحالية تركز على دفع جهود التحول العالمي في قطاع الطاقة
ستركز الدورة الحالية على دفع جهود التحول العالمي في قطاع الطاقة وتعزيز مشاركة الشباب الذين يشكلون العنصر الأساسي في استمرارية مسيرة التقدم وضمان تزويدهم بالأدوات اللازمة للحفاظ على زخم هذه المسيرة ومواصلة نهج الإنجاز مستلهمين من الرؤية السديدة لقيادتنا الرشيدة التي كانت سباقة كعادتها دائماً في التخطيط المستقبلي لضمان حياة آمنة ومستقرة لأجيال الحاضر والمستقبل وذلك بتنويع مصادر الدخل وتمكين الابتكار والاستثمار في رأس المال البشري والانتقال باقتصاد الدولة إلى اقتصاد قائم على المعرفة.
أسبوع أبوظبي للاستدامة 2018 يستضيف ما يزيد على 35 ألفا من المشاركين من أكثر من 150 دولة ويحظى بحضور إعلامي مميز يمثل 600 جهة إعلامية من شتى أنحاء العالم، مؤكداً انه يشكل فرصة فريدة للاطلاع على آراء ورؤى القادة العالميين والتواصل مع صناع السياسات ورواد الفكر وصناع القرار والخبراء والمتخصصين وقادة الأعمال والأكاديميين لبحث ومناقشة أهم تحديات الطاقة والاستدامة المستقبلية.
كما سيشهد وفوداً تجارية من جميع أنحاء العالم مع حضور لافت من دول آسيوية كبرى مثل الصين والهند واليابان التي رسخت مكانتها كدول رائدة في مجال ابتكار ونشر حلول الطاقة المتجددة والتكنولوجيات النظيفة.
تشمل موضوعات مؤتمر هذا العام “مستقبل الطاقة ووسائل النقل في البيئات الحضرية”، و”التحول الرقمي والتكنولوجيا” و”خطط واستراتيجيات تطبيقات الطاقة المتجددة في المملكة العربية السعودية والقارة الأفريقية”.
وتأتي القمة العالمية لطاقة المستقبل في طليعة اللقاءات العالمية السنوية المكرسة للنهوض بطاقة المستقبل وتقنيات الطاقة النظيفة ، ويقام المعرض المصاحب لها في مركز ابوظبي الوطني للمعارض ، وهو أول معرض أعمال يجمع مطوري المشاريع، والموزعين، والمبتكرين، والمستثمرين، والعملاء من جميع أنحاء العالم لاستكشاف حلول جديدة ومبتكرة لمواجهة التحديات المتزايدة في مجالات الطاقة حول العالم
موضوع «التوجه نحو الشرق» من أبرز الاتجاهات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية التي سيتم مناقشتها خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة 2018 في إطار المحاور الأساسية الثلاثة للأسبوع وهي التغير المناخي والتحضر والرقمنة، بالإضافة إلى مواضيع رئيسية أخرى تشمل التنقل والمدن المستدامة وكفاءة استخدام الطاقة وتعزيز استدامة المياه. وأشار إلى أن «القمة العالمية لطاقة المستقبل» التي تعد إحدى الفعاليات الرئيسية في «أسبوع أبوظبي للاستدامة» تستضيف أكثر من 600 شركة من 40 دولة كما ستشهد الدورة الثامنة من اجتماع الجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا) اجتماع مسؤولين حكوميين من أكثر من 150 دولةً بهدف وضع أجندة أعمال عالمية لقطاع الطاقة المتجددة واتخاذ خطوات ملموسة للتعجيل بالانتقال العالمي للطاقة.
فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة 2018 ستشهد عودة مجموعة من الفعاليات المشتركة البارزة التي تعزز جهود الاستدامة ومنها الدورة السادسة للقمة العالمية للمياه التي تدعمها هيئة مياه وكهرباء أبوظبي والدورة الخامسة لمعرض ومؤتمر «إيكو ويست» الذي يقام بالشراكة مع «مركز إدارة النفايات -أبوظبي» «تدوير».
منذ 2006 استثمرت «مصدر» في مشاريع الطاقة المتجددة بقيمة إجمالية بلغت 8.5 مليار دولار وتبلغ حصة «مصدر» في هذه الاستثمارات 2.7 مليار دولار، مشيرا إلى أن مشاريع «مصدر» للطاقة المتجددة تغطي الإمارات والأردن وموريتانيا ومصر والمغرب والمملكة المتحدة وألمانيا وإسبانيا، وصربيا. ولفت إلى أن إجمالي قدرة الطاقة الكهربائية الناتجة عن تلك المشاريع والتي منها ما دخل حيز التشغيل ومنها ما يزال قيد التطوير تبلغ قرابة 3 جيجاواط وتشغل الشركة عملياتها ضمن نحو 22 دولة حول العالم. كما أن 2017 شهد العديد من الإنجازات التي تؤكد الدور الريادي الذي تلعبه الشركة في قطاع الطاقة المتجددة حيث انطلقت عمليات الإنشاء في المرحلة الثالثة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية بدبي بقدرة إنتاجية تبلغ 800 ميجاواط.
أبوظبي تكشف أكبر مشروع عالمي لتحلية المياه
أعلنت هيئة المياه والكهرباء أنها ستكشف خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة عن طرح طلب لإبداء الاهتمام لأكبر مشروع لتحلية المياه على مستوى العالم لإنتاج 200 مليون جالون من المياه يومياً بتقنية التناضح العكسي في منطقة الطويلة.
واستعراض رئيس مجلس إدارة هيئة مياه وكهرباء أبوظبي، عبد الله علي مصلح الأحبابي، اليوم السبت، أحدث التقنيات التي تطبقها الهيئة ومجموعة شركاتها من أجل تحقيق نقلة نوعية في طريقة تأمين الطلب على المياه، بحسب وكالة أنباء الإمارات “وام”.
وقال مدير عام هيئة مياه وكهرباء أبوظبي بالإنابة، الدكتور سيف صالح الصيعري، إن الهيئة ستطرح إعلان مشروع تحلية المياه، لدعوة كافة الائتلافات والمطورين لإبداء الاهتمام لتنفيذ هذا المشروع، وفقا لنموذج المنتج المستقل الذي تطبقه الهيئة ضمن برنامج الخصخصة بالشراكة مع القطاع الخاص، حيث ستمتلك الهيئة نسبة 60% من أسهم المشروع، في حين سيمتلك المطوِّر من القطاع الخاص نسبة 40% المتبقية.
ويهدف المشروع لتأمين ضمان إمداد المياه الصالحة للشرب في إمارة أبوظبي و دعم المبادرات الحكومية الرامية إلى خفض التكاليف في القطاع من خلال استخدام تكنولوجيا التناضح العكسي ذات الكفاءة والتنافسية العالية، التي تسهم في تقليل الحاجة إلى توليد الكهرباء في الشتاء من التوربينات ذات الدورة المركبة التي تعمل بالغاز وتقليل تكاليف الوقود في القطاع بشكل كبير.
ويتضمن المشروع تطوير و تمويل وإنشاء و تشغيل وصيانة و تملك محطة لتحلية مياه البحر باستخدام تقنية التناضح العكسي بسعة إنتاج 200 مليون جالون من المياه يومياً من القدرة الإنتاجية، بالإضافة إلى البنية التحتية ذات الصلة، في مجمع الطويلة للماء و الكهرباء في إمارة أبوظبي، على بعد حوالي 45 كم شمال أبوظبي.
وتشارك الهيئة كشريك استراتيجي وراعٍ رئيسيّ للقمة العالمية للمياه 2018، والقمة العالمية لطاقة المستقبل 2018 اللذين تستضيفهما “مصدر” ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة، خلال الفترة من 15 إلى 18 يناير الجاري في مركز أبوظبي للمعارض.
وأشاد الأحبابي، بالدعم الذي يحظى به قطاع الماء والكهرباء في الإمارة من قبل الحكومة، مشيراً إلى دور الهيئة ومجموعة شركاتها في تعزيز هدف حكومة أبوظبي بشأن قطاع مياه وكهرباء وصرف صحي مستدام، والذي يضمن الاستثمار الأمثل للموارد.
وأكد الصيعري، على أهمية الشراكة الاستراتيجية مع “مصدر” في تعزيز تطلعات الهيئة لبلوغ مرتبة متقدمة بين أفضل الشركات العاملة في قطاع الماء والكهرباء بحلول عام 2020.
وتقوم الهيئة بالوقت الراهن، بتنفيذ مشروع نور أبوظبي كأكبر محطة مستقلة للطاقة الشمسية في العالم، والذي يتضمن إنشاء وتطوير وتمويل وتشغيل وصيانة محطة للطاقة الشمسية باستخدام تكنولوجيا الطاقة الكهروضوئية، في منطقة سويحان، على بعد حوالي 120 كم من مدينة أبوظبي، بتكلفة إجمالية قدرها 3.2 مليار درهم.
وتبلغ الطاقة الإنتاجية للمحطة نحو 1177 ميجاوات أي ضعف ما تنتجه أكبر محطة في العالم حاليا وهي محطة كاليفورنيا للطاقة الشمسية، التي تنتج حاليا 550 ميغاوات، ويتوقع أن تبدأ المحطة بتزويد الشبكة المحلية بالطاقة الكهربائية خلال الربع الثاني من عام 2019 ، حيث سيسهم هذا المشروع في تقليص الحاجة لاستيراد الغاز، وتحقيق وفر في قطاع الماء والكهرباء حالما تبدأ المحطة بالإنتاج.
وكانت الهيئة، قد أعلنت مؤخرا عن تدشين التشغيل التجاري لمحطة المرفأ للمنتج المستقل، والذي أسهم في رفع القدرة الإنتاجية إلى 1702 ميجاواط من الكهرباء، وإنتاج 52.5 مليون جالون من مياه البحر المُحلّاة في اليوم.
«إكسبو 2020 دبي» يستعرض خططه في «أبوظبي للاستدامة»
أعلن «إكسبو 2020 دبي» ، مشاركته في أسبوع أبوظبي للاستدامة، الذي ينعقد في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، الأسبوع المقبل، حيث سيستعرض فريق «إكسبو» تفاصيل الخطط الموضوعة لتكون هذه النسخة هي الأكثر استدامة في تاريخ الحدث الدولي الذي يمتد لأكثر من 160 عاماً.
تشكّل الاستدامة ركيزة أساسية في «إكسبو 2020 دبي» كونها أحد موضوعاته الفرعية الثلاثة، إلى جانب الفرص والتنقل، حيث وضع منظمو الوجهة العالمية هدفاً يتمثل في الإسهام بإحداث تغيير إيجابي في مجال الاستدامة على مستوى دولة الإمارات والمنطقة والعالم.
ويسلط «إكسبو 2020 دبي»، خلال المشاركة في أسبوع أبوظبي للاستدامة، الضوء على جناح الاستدامة الذي سيكون إحدى أبرز الوجهات ضمن الحدث الدولي المرتقب. وتم تصميم الجناح ليكون أحد أفضل المباني استدامة على مستوى المنطقة، حيث ينتج قسماً كبيراً من احتياجاته من الطاقة والمياه باستخدام الألواح الشمسية، واستغلال الرطوبة، وإعادة تدوير المياه، وغيرها من الأساليب المستدامة.
وتشير التقديرات إلى أن القدرة الإنتاجية القصوى للجناح ستمكنه خلال السنة الواحدة من إنتاج 22 ألف لتر من الماء، وتوليد طاقة تصل إلى أربعة غيغاواط/ساعة في السنة، تكفي لقيادة سيارة «نيسان ليف» الكهربائية لمسافة 23 مليون كيلومتر، وهي ما يعادل نصف المسافة بين الأرض والمريخ.
وبعد انتهاء فعاليات «إكسبو 2020 دبي» سيتحول الجناح إلى مركز علمي للأطفال، حيث سيكون أحد المعالم البارزة ضمن خطط الإرث التي تهدف لاستغلال موقع «إكسبو» ليتحول إلى «دستركت 2020»، الذي سيكون أحد أكثر المشروعات استدامة في المنطقة والعالم.
وتشمل الأهداف التي وضعها القائمون على «إكسبو» تحقيق معيار «لييد» الذهبي للاستدامة، حداً أدنى لكل المباني الدائمة في «إكسبو 2020 دبي»، وأن يتم توليد نصف الطاقة الكهربائية من مصادر متجددة، وذلك بدعم من هيئة كهرباء ومياه دبي، شريك الطاقة المستدامة.
ومن خلال توظيف تقنيات البناء الذكية وشبكات الطاقة الذكية، يهدف «إكسبو 2020 دبي» لخفض استهلاك الطاقة بنسبة 20%، ما يسمح بتوفير 150 ألف ميغاواط، وذلك بدعم من «سيمنز» الشريك الرسمي الأول للبنية التحتية وعمليات التشغيل الذكية.
مشاركة المملكة في أسبوع أبو ظبي للاستدامة 2018
تشارك المملكة ممثلة في كلا من : وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، وأربعة عشر قطاعا آخر متخصص في مجال الطاقة والصناعة والكهرباء، بجناح تفاعلي في أسبوع أبو ظبي للاستدامة لعام 2018، والذي بدأ منذ اليوم السبت الموافق الثالث عشر من يناير، ويستمر حتى العشرين من يناير الجاري، حيث سيتم عقد العديد من الفعاليات وإقامة العديد من المؤتمرات وجلسات العمل، التي يشارك فيها قادة الفكر من كبار رجال الصناعة، الذين يهتمون بقطاع البيئة والطاقة المتجددة والتنمية المستدامة .
القطاعات والفعاليات بالجناح السعودى
يشارك من المملكة عدد من أهم القطاعات وهي : شركة أرامكو السعودية، صندوق التنمية الصناعية السعودي، الهيئة الملكية للجبيل وينبع، شركة سابك، مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، هيئة المساحة الجيولوجية السعودية، الشركة السعودية للكهرباء، الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية، البرنامج الوطني لتطوير التجمعات الصناعية، مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة، المركز السعودي لكفاءة الطاقة، مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية، مكتب تطوير مشاريع الطاقة المتجددة، وشركة دسر .
تشارك المملكة في أسبوع أبو ظبي للاستدامة بهدف تحقيق مبادئ التنمية المستدامة في الاقتصاد الوطني والبيئة والموارد، وذلك بما يتوافق مع رؤيتها التي وضعتها ” 2030 “، حيث أن الكثير من الشركات والجهات التي تشارك في الأسبوع، ستقوم باستعراض مبادراتها ومشاريعها المستقبلية، بهدف الرفع من مستوى كفاءة الطاقة، عن طريق ابتكار وتطوير تقنيات حديثة تعمل على تعزيز عملية الاستدامة، وتنويع مصادر الطاقة، وغيرها .
سيقدم الجناح السعودي عدد من الفعاليات التي سيقوم فيها بتنظيم المحاضرات وجلسات النقاش، وذلك في الفترة بين الخامس عشر إلى السابع عشر من يناير الجاري، وستشتمل مواضيع المحاضرات وجلسات النقاش على : مجالات الطاقة المتجددة، مستقبل الطاقة النظيفة، كفاءة الطاقة، التنمية المستدامة، التدوير، الموارد المائية، المشروع الوطني للطاقة الذرية، توطين قطاع الكهرباء والخدمات المتعلقة به، الطاقة الشمسية ومنظمة القيمة المتعلقة بها .
أضف تعليق