بعد مرور خمس سنوات على تواجد الشركة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، افتتحت فيسبوك اليوم المقر الإقليمي الجديد في دبي، الذي تبلغ مساحته 20 ألف قدم مربعة والذي اعتُمد فيه التصميم المفتوح. ويعكس المكتب الجديد الطموحات الثقافية و الإقليمية من خلال مجموعة تصاميم وأعمال فنية. فمنذ أن افتتحت الشركة فرعاً محلياً لها في المنطقة عام 2012، ازداد عدد مستخدميها النشيطين بمعدل 164 مليوناً في الشهر. ويشكّل مكتب دبي الذي يضمّ أكثر من 60 موظفاً، معظمهم من العالم العربي مركزاً رئيسيا،ً يبني المجتمعات المحلية ويقرّب المقيمين في أنحاء العالم أحدهم من الآخر.
لقد نمت قاعدة مستخدمي فيسبوك خلال السنوات الخمس الماضية بنسبة 264%، ولذلك تسعى الشركة حالياً إلى بلورة هذا التحوّل الرقمي في العالم العربي من خلال التعاون مع مستخدمين وشركاء عدة، لابتكار منتجات وحلول تهمّ المنطقة. ويضمّ المكتب الجديد فريق عمل نشيطاً يتمتع بخبرات إقليمية واسعة ويعكس مهمّة فيسبوك القائمة على تمكين الناس من بناء مجتمعات وتقريب المقيمين في أنحاء العالم من بعضهم. يشار إلى أنّ فيسبوك تعاونت مع شركات ناشئة وأخرى عاملة في مختلف المجالات بما فيها السفر والسياحة، والمالية، والإعلام، والسيارات، والسلع الاستهلاكية السريعة التداول، والتجزئة، والاتصالات، ووفّرت الدعم من خلال الترويج للعلامات التجارية المحلية والعالمية في المنطقة ومن خلال استراتيجية الشركة التي تركّز على الهواتف المتحركة بما أنّ أكثر من 156 مليون شخص شهرياً يستخدمون فيسبوك في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على هواتفهم المتحركة.
في هذا الإطار، قال جوناثان لابين، مدير فيسبوك الإداري في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وباكستان: “لقد انطلقت هذه المنطقة في رحلة نموّ وتحوّل، ونحن نعتزم المشاركة فيها. فمقرّنا الجديد يشكّل مساحة إلهام فعلية تعزّز الديناميكية وثقافة الإبداع التي تُعرف بها فيسبوك وتعكس المجتمعات المحيطة بنا. كذلك، تعتبر دبي والإمارات العربية المتحدة المكان الأنسب لنا في المنطقة نظراً لبيئة الأعمال المتينة الموجودة فيها ومدى اتصاليّتها بالمنطقة ووصولها إلى أفضل المواهب على صعيد العالم. فنحن لم نستكمل إلا 1% من رحلتنا هنا ونتطلّع بفارغ الصبر للمستقبل في هذه المنطقة اليافعة التي تتميز بحسن اتصالها وكثرة استخدامها للهواتف المتحركة.”
وينعكس اتصال فيسبوك المتين بالمنطقة من خلال المواضيع العربية المستخدمة في تصميم المكتب الجديد والتي لا تقتصر على بعض قاعات الاجتماع التي يحمل إحداها اسم “حمُص”. فالمكتب يحتضن أعمالاً تجمع بين الأساليب التقليدية والعصرية وتحمل توقيع الفنانة الإماراتية إيمان الهاشمي، وهي أول فنانة عربية تنضمّ إلى برنامج فيسبوك العالمي للفنانين المقيمين. كما يضمّ المكتب غرفة أمومة مخصصة للأمهات اللواتي يخترن إحضار أطفالهنّ إلى المكتب، ومكتباً مزوّداً بجهاز للمشي، وغرفة للصلاة، ومكتبة تحوي أعمال مؤلّفين وكتّاب عالميين.
صممت مجموعة INC وجيه إل إل JLL الشرق الأوسط وشمال أفريقيا المكتب المنار الذي يعتمد المخطط المفتوح بهدف تشجيع التعاون، وهو يضمّ غرفة للأمهات وغرفة للصلاة ومجلساً، وقاعة ترفيه، وغرفة للاستراحة يسودها الصمت. كما يضمّ المكتب شرفة خاصة مطلة على نخلة جميرا. ويمكن للموظفين استخدام غرفة ألعاب متنوعة أو التقاط صور ذاتية في غرفة إنستجرام المقاومة للجاذبية. أما الباحثون عن السكون، فيمكنهم استخدام “الكنبات السمعية” كمكان أكثر هدوءاً للعمل وقاعات الاجتماع التي تعكس الثقافة والفكاهة المحلية من خلال الأسماء التي تحملها “شاورما” وغيرها.
وتسعى فيسبوك التي توسّع حضورها في المنطقة إلى تسليط الضوء على عملها مع مبتكري محتوى محليين وإقليميين عرب مثل سعودي ريبورترز، وإلى إتاحة فرص لرواد الأعمال من خلال التعاون المباشر مع الشركات لتطوير استراتيجيات معدّة حسب الطلب تدعم نوّها. وستواصل فيسبوك في السنين المقبلة المضيّ ببرنامجها العالمي #SheMeansBusiness الذي أطلقته في وقت سابق من هذا العالم بالتعاون مع مؤسسة الإمارات، ومركز شراع في الشارقة، و Ahead of the Curveفي مصر التي تهدف إلى تدريب رائدات الأعمال من النساء في المنطقة وإلهامهنّ واستخدام فيسبوك وإنستجرام للوصول إلى الجماهير وزيادة عددهم.
أضف تعليق