تقارير

تقرير: المؤسسات العائلية توفّر فرصاً كثيرة لمدراء الثروات

– يكتسب التخطيط للإرث والخلافة أهمية متزايدة بالنسبة إلى المستثمرين المقيمين في دول الخليج من أصحاب الأرصدة المالية الضخمة فيما تسعى مؤسسات عائلية كثيرة في المنطقة إلى نقل الثروات إلى الجيل المقبل.

وقد تم التوصّل إلى هذه النتيجة وغيرها من خلال بحث طال المالكين وأجرته “جيرسي فاينانس”، الهيئة التي تروّج لجيرسي كمركز مالي دولي متين وشفاف، بالتعاون مع “هابيس” الشركة العالمية لإدارة الثروات.

وأُصدر التقرير الذي حمل عنوان “القوى المحرّكة للمستثمرين المقيمين في دول الخليج من أصحاب الأرصدة المالية الضخمة” في دبي في مايو خلال فعالية “جيرسي فاينانس” الخليجيّة “وجهات نظر جديدة”. وقد عكس البحث آراء أكثر من 90 أخصائياً عاملاً في السوق الخليجيّ في البنوك الخاصة، ولدى مزوّدي خدمات الثقة والخدمات الائتمانية، والشركات الاستشارية والقانونية وشركات الخدمات الاحترافية الأخرى. واستُكملت النقاشات الثنائية بمزيد من الأبحاث من خلال استبيان على الإنترنت وطاولة مستديرة جمعت في شهر مارس قادة فكر في دبي.

ويواجه سوق إدارة الثروات في المنطقة مشكلة أساسية تتمثّل بكون تقليد الإرث جديداً نسبياً في دول الخليج. فقد أوضح التقرير أنّ مفهوم تناقل الإرث بين مختلف الأجيال مألوف بالنسبة إلى الكثير من الأوروبيين إلا أنّ جزءاً كبيراً من الثروات في دول الخليج يبقى بيد الجيل الأول.

كما شدد التقرير على واقع مبادرات الشفافية الضريبية الجديدة (معيار الإبلاغ المشترك والتبادل التلقائي للمعلومات) التي توجِد تحديات جديدة بالنسبة إلى المستشارين والمستثمرين المقيمين في دول الخليج من أصحاب الأرصدة المالية الضخمة، وحرص على إفصاح العملاء عن معلومات صحيحة وعلى تقديم الأخصائيين نصائح صادقة للعملاء.

كذلك، تطرّق التقرير إلى عدم وجود حلّ موحّد شامل ووفّر تفاصيل حول مختلف البنى التي يمكن استخدامها بفعالية في دول الخليج والمراكز المالية الدولية.

وتعليقاً على التقرير، قال جيف كوك، رئيس “جيرسي فاينانس” التنفيذيّ: “نلمس طلباً واضحاً ومتزايداً على التخطيط للخلافة لدى المستثمرين في دول الخليج، وهذا أمر متوقع نظراً إلى أهمية المؤسسات العائلية بالنسبة إلى اقتصاد المنطقة. لكن تبرز مفاهيم خاطئة عدة لدى المستثمرين في المنطقة بشأن المشاكل والحلول، إضافة إلى غياب الحلول العملية. لهذه الأسباب، نرى أنّ هنالك حاجة كبرى إلى مراكز مالية دولية من الدرجة الأولى وخبراء ماليين يوفّرون مجموعة خدمات متكاملة متعلقة بالثروات لتلبية حاجات الأثرياء في الخليج. ويشمل الأمر التخطيط لتناقل ملكيّة المؤسسات العائلية والثروات وتقديم النصائح بشأن الشفافية الضريبية العابرة للحدود مع الأخذ بعين الاعتبار معيار الإبلاغ المشترك والتبادل التلقائي للمعلومات.”

هذا وتوصّل التقرير إلى نتائج أخرى من بينها:

  • تعتبر العائلات الشرق أوسطية التخطيط لتوارث المؤسسات ضرورياً اليوم إذ شدد أكثر من نصف المشاركين في الاستبيان (55%) على كونه أهمّ أولوياتهم، وتلاه التخطيط للتركة (23%).
  • في ما يتعلق بالموانع التي تعيق العملاء في الخليج من نقل الثروات، نسب أكثر من ثلث المشاركين (34%) السبب إلى مفاهيم خاطئة تتعلق بالمشاكل الأساسية والحلول فيما رأى أكثر من خمسهم بقليل (21%)أنّ العملاء لا يعرفون حتى كيف يبدأون بالحديث عن الموضوع.
  • عبّرت عائلات كثيرة في الخليج عن مخاوفها من فقدان السيطرة عند استخدام مدراء الثروات بهدف نقل رأس المال إلى الجيل الأكثر شباباً.
  • على مدراء الثروات أن يكونوا مستعدين لأيّ مشكلة قد تطرأ في التخطيط للخلافة أو نقل العقارات ومنها الخلافات العائلية أو تلقّي العملاء نصائح سيئة.
  • رأى أكثر من نصف المشاركين في الاستبيان (53%) أنّ منتجات المكتب العائلي هي الأكثر رواجاً بين العائلات الخليجية، كما رأى أقل من النصف قليلاً (46%) أنّ هذا ما ستكون عليه الحال خلال السنوات الخمس المقبلة.
  • في ما يتعلّق بنصح العائلات بشأن معيار الإبلاغ المشترك والتبادل التلقائي للمعلومات، يخشى مدراء الثروات في المنطقة ألا يكشف العملاء عن معلومات كافية.