فاجأت شركة حديد الإمارات سوق مواد البناء والمقاولات في الدولة بخفض أسعار طن حديد التسليح بقدار 90 درهماً طوال شهر مايو ليصبح سعر الطن 1690 درهماً مقارنة بسعر 1780 درهماً الأسبوع الماضي.
وأكد المهندس سعيد الرميثي الرئيس التنفيذي للشركة لـ«البيان الاقتصادي» أن قرار الشركة جاء بعد دراسة متعمقة لأحوال السوق في الدولة، مشيراً إلى أن القرار يستهدف استقرار السوق وبيع سلعة الحديد للمستهلك بالسعر المناسب والعادل. ونوه بأن أسعار المواد الخام خاصة البلت الخردة (السكراب) شهدت تراجعاً خلال الأيام القليلة الماضية في الأسواق العالمية مما دفع الشركة إلى خفض أسعار الحديد المصنع محلياً.
ولفت إلى أن الشركة لم تفضل تثبيت أسعارها كما حدث خلال الشهور الماضية أو رفع الأسعار لتعويض فوارق الأسعار التي تحملتها خلال شهور التثبيت التي قاربت على عام، مؤكدا أن أي رفع لأسعار الحديد المحلي سيفتح الباب لدخول كميات كبيرة من الحديد الوارد التركي. وقال: لدينا منافسة قوية مع الحديد التركي، وشهدت الفترة الماضية تراجعا بكميات الحديد الوارد من تركيا، وأعتقد أن خفض الأسعار في الوقت الراهن حدث إيجابي للشركة والمستهلك والسوق.
وأشار إلى أن قرار الشركة يواجه باعتراضات من عدد من التجار الذين اشتروا كميات كبيرة من الحديد لتخزينها وبيعها بأسعار مرتفعة في ظل توقعاتهم برفع شركة حديد الإمارات لأسعارها. وأكد أن شركة حديد الإمارات تعد أكبر الداعمين للمصانع المحلية. وقد بذلت جهوداً كبيرة خلال الشهور الماضية لزيادة حصتها من السوق المحلي وتحقيق أرباح جيدة. وأضاف أن سوق الإمارات مفتوح للجميع، وشركة حديد الإمارات يهمها تلبية احتياجات السوق بالأسعار الحقيقية وليست المغالى فيها.
وكشف تجار لمواد البناء لـ«البيان الاقتصادي» أمس أن قرار شركة حديد الإمارات بخفض الأسعار شكل مفاجأة كبيرة لهم، مؤكدين أن هذا القرار قد يضر بمصالح مصانع محلية انتعشت مبيعاتها خلال الأشهر الماضية حيث كان الفارق بين أسعارها وسعر حديد الإمارات نحو 100 درهم للطن الواحد.
أضف تعليق