هل سنرى مزيداً من الصفقات بين العبار وصندوق الاستثمارات السعودى ؟
ساهم محمد العبار كرئيس لمجلس إدارة إعمار العقارية بشكل كبير في تحديد آفاق دبي ونجح قطب العقارات فى استكمال خارطة استثماراته الإقليمية فى قطاعات التجزئة الإليكترونية واللوجستيك من خلال بعض الصفقات المليارية
بدأت سلسلة صفقاته فى يوليو الماضى باستحواذه على حصة مؤسس شركة “أرامكس” للخدمات اللوجستية فادي غندور
وكانت حصة غندور في الشركة 9.9% وتقدر بنحو 142 مليون دولار.وتمت عملية البيع من خلال شركات تابعة للعبار بسعر يفوق سعر سهم “أرامكس” في السوق حينها .
واتضح أن الصفقة ليست إلا جزءاً من طموح أكبر لتأسيس منصة إلكترونية عملاقة للتجارة الإلكترونية في العالم العربي، على غرار e-bay و”علي بابا”، وقد جمع بالفعل مليار دولار لذلك المشروع.
حيث أطلق رجل الأعمال الإماراتي، محمد العبار، منصة إلكترونية جديدة بأسم “نون دوت كوم”، يمتلك فيها صندوق الإستثمارات العامة السعودية نسبة 50%.ومن المقرر، أن يكون المقر الرئيسي للموقع العاصمة السعودية الرياض بأستثمار مبدئي مليار دولار.وتقسم الحصة الباقية التي تبلغ 50% على مستثمرين من الخليج من بينهم “العبار”.
وتعتزم المنصة الجديدة، تقديم خدماتها للمستهلكين في الأمارات والسعودية مع خطط توسع مستقبلية، تهدف لتغطية كاملة لأسواق دول الشرق الأوسط خلال فترة وجيزة.وتهدف المنصة، لرفع مبيعات التجارة الإليكترونية الحالية في المنطقة من 3 مليارات دولار إلي 70 مليار دولار خلال 10 سنوات.
وسبق ذلك سيطرة مجموعة “أدبتيو”، التي يقودها العبار أيضاً، على 67 % من أسهم “أمريكانا” الكويتية، التي تعد من أكبر مجموعات الأغذية والمطاعم في العالم العربي، والتي ربما تستفيد من وجود شبكة لوجستية قوية لتلبية حاجة أعمالها وتوزيع طلبات التجزئة.كما استحوذ العبار قبل ذلك على أربعة في المئة من منصة “Net-a-Porter” الرائدة في مجال التسويق الإلكتروني للأزياء الفاخرة، بنحو 100 مليون دولار.
وأمس اكتملت الصورة باستحواذ كامل من قبل مجموعة “أدبتيو”، على شركة أمريكانا يحصل صندوق الاستثمارات السعودية على 50% منها . حيث أعلن الصندوق أنه سيقوم بشراء حصة، تتمثل في 50% من مجموعة “أدبتيو” القابضة المحدودة من المستثمر رجل الأعمال الإماراتي محمد العبّار، وذلك عن طريق (الشركة السعودية للاستثمارات الغذائية الخليجية) والمملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة السعودي.
الملاحظ هنا أن صفقات العبار الأخيرة والذى يرأس مجلس إدارة شركة إعمار المدينة الاقتصادية و تعمل على تطوير مشروع “مدينة الملك عبدالله الاقتصادية”، المشروع العقاري الأكبر من نوعه في المنطقة والذي يسهم بشكل فاعل في دفع عجلة نمو الاقتصاد السعودي, يساهم بها صندوق الاستثمارات العامة السعودى بنسبة تقارب النصف كما حدث بمنصة نون وصفقة أمريكانا … السؤال الذى يطرح نفسه الآن من قلب معطيات الواقع هو : هل ستحمل الأيام المقبلة صفقات مماثلة بين العبار والصندوق السيادى السعودى؟ ربما ..خاصة بعد أن كشف الأول عن خططً لإطلاق منصة إلكترونية تخدم المنطقة العربية على غرار منصة Booking.com في الحجوزات الفندقية. وكذلك عن خطة لتطوير منصة أخرى للتسويق العقاري، ما يرفع عدد المنصات الإلكترونية التي اطلقها ويعمل على إطلاقها إلى 4 حتى الآن.
أضف تعليق