تكنولوجيا

“سامسونج” تسعي للاستحواذ على أكثر من 50% في السوق بمصر

SAN JOSE, CA - JULY 30: A sign is posted in front of a Samsung Electronics office on July 30, 2012 in San Jose, California. The trial in the Apple Inc. and Samsung Electronics Co. patent battle begins today at a San Jose federal courthouse to determine if Samsung illegally copied technolgy used in Apple's popular iPhone and iPads. Apple is seeking $2.5 billion in damages. (Photo by Justin Sullivan/Getty Images)

قال مسؤول كبير بشركة سامسونج مصر إن الشركة تسعى للاستحواذ على أكثر من 50 بالمئة من سوق أجهزة الهاتف المحمول خلال 2017 بدعم من توافر الدولار وطرح منتجات جديدة.

وأضاف شريف بركات نائب الرئيس التنفيذي للشركة التابعة لسامسونج إلكترونيكس الكورية الجنوبية “حصتنا السوقية من أجهزة المحمول هذا العام نحو 43 بالمئة من نحو 52 بالمئة في 2015. المشكلة التي واجهتنا هذا العام كانت عدم توافر العملة الصعبة وبالتالي انخفاض حجم الاستيراد.

“البنوك بدأت توفر الدولار بنسبة كبيرة بعد تعويم العملة. هدفنا هو العودة مرة أخرى للاستحواذ على أكثر من 50 بالمئة من سوق أجهزة المحمول.

توافر الدولار وقوة علامتنا التجارية والأجهزة الجديدة والتكنولوجيا ستعود بنا مجددا لأكثر من 50 بالمئة.”

كانت مصر فاجأت الأسواق في الثالث من نوفمبر تشرين الثاني عندما تخلت عن ربط الجنيه بالدولار الأمريكي في إجراء يهدف لجذب التدفقات الرأسمالية والقضاء على السوق السوداء التي كادت تحل محل البنوك.

ويقول مصرفيون ومستوردون إن البنوك وفرت بالفعل متطلبات مستوردي السلع الأساسية وغير الأساسية خلال الفترة الماضية.

وتوقع بركات تحسنا كبيرا في مبيعات الشركة خلال 2017 قائلا “تكنولوجيا الجبل الرابع للمحمول ستكون عاملا مهما في زيادة المبيعات من خلال الأجهزة الجديدة. 2016 كانت سنة صعبة على الاقتصاد المصري عموما.

“سعر الصرف لم يكن مناسبا. خطوة التعويم كانت مهمة جدا لأنها وضعتنا تحت مظلة الاقتصاد العالمي. العملة الآن تعكس قوة الاقتصاد. هذه الخطوة ساعدتنا على عمل خطط مستقبلية للشركة بعد وضوح السعر العادل للدولار. لا نستورد أجهزة المحمول والأجهزة المنزلية بشكل مباشر ولكن من خلال الوكلاء.”

تعاني مصر في السنوات الأخيرة من تدهور اقتصادي وسط تفاقم عجز الموازنة وارتفاع التضخم وتراجع إنتاج الشركات والمصانع وشح العملة الصعبة في ظل غياب السائحين والمستثمرين الأجانب وتراجع إيرادات قناة السويس.

ويشجع تحرير العملة الاستثمارات الأجنبية وقد يزيد الصادرات ويمكن الشركات من الحصول على الدولار من البنوك بأسعار السوق بما يعيدها للإنتاج الكامل بعد خفض العمليات الإنتاجية خلال الفترة الماضية بسبب عدم توافر الدولار اللازم لشراء المواد الخام.

وأضاف بركات الذي عمل من قبل في شركات نوكيا وسيمنس وموتورولا أن سامسونج مصر ستطلق “خلال ثلاثة أسابيع تشكيلة جديدة لأجهزة المحمول تستهدف مخاطبة الفئات المتوسطة بتكنولوجيا الفئات الأعلى.

“مصر بالنسبة لنا سوق مهم جدا وشاب. نرسخ وجودنا في مصر يوما تلو الآخر.”

وقال بركات إن الحصة السوقية لسامسونج من سوق الشاشات التلفزيونية في مصر “قفزت إلى 40 بالمئة هذا العام من 26 بالمئة في 2015. نسعى لزيادة تلك الحصة إلى 45 بالمئة في 2017 وهذا هو الوضع العادل لسامسونج في مصر.”

أجهزة التكييف والثلاجات

قال نائب الرئيس التنفيذي لسامسونج لرويترز خلال المقابلة إن الشركة ستبدأ تجميع أجهزة التكييف في مصر بداية من العام المقبل.

وأضاف “نحن في التجهيزات النهائية للإنتاج حاليا. سنمنح شركة راية اعتمادات وتسهيلات بنكية حتى تقوم باستيراد منتجاتنا من التكييف ليجري تجميعها بعد ذلك في مصنع شركة شمس ثم البيع والسداد لنا.”

وتملك سامسونج مصنعا في بني سويف جنوبي القاهرة لإنتاج شاشات التلفزيون وشاشات أجهزة الكمبيوتر.

وقال بركات إن القرار الأخير الخاص بزيادة الجمارك على الثلاجات إلى 60 بالمئة من 40 بالمئة دفع الشركة لدراسة التجميع المحلي كبديل محتمل للاستيراد.

وأضاف “الجمارك زادت في بداية العام من 20 بالمئة إلى 40 بالمئة على استيراد الثلاجات والآن أصبحت 60 بالمئة. هذا يجعلنا نعكف على دراسات لنعرف ماذا نفعل في السوق سواء للثلاجات والغسالات. هل نستكمل الاستيراد أم نتجه للتجميع المحلي.

“60 بالمئة نسبة كبيرة جدا كتعرفة جمركية أمام باقي العلامات التجارية المصرية التي نتنافس معها. خلال أسبوعين سنكون توصلنا لقرار عما سنفعله في 2017.”

وقال بركات إن سامسونج تستثمر في مصر للمدى الطويل. وقال “نظرتنا للسوق المصري والتوسعات فيه تكون لعشر سنوات مقبلة وليس لعام أو اثنين فقط. سامسونج في الصدارة بمصر وبمسافة بعيدة عن المنافسين ولكننا نريد الابتعاد أكثر.”