تعتزم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) مناقشة خفض إنتاج النفط بواقع أربعة إلى 4.5 في المئة لجميع أعضائها ما عدا ليبيا ونيجيريا الأسبوع المقبل لكن نجاح الاتفاق يتوقف على موافقة العراق وإيران اللذين من المستبعد أن يمنحا دعمهما الكامل للاتفاق.
ومن شأن هذا الخفض أن يقلص إنتاج أوبك بأكثر من 1.2 مليون برميل يوميا وفقا لحسابات رويترز استنادا إلى إنتاج المنظمة في أكتوبر تشرين الأول وباتجاه الحد الأقصى لتوقعات السوق.
لكن المصادر قالت أيضا إن ممثلي إيران والعراق وإندونيسيا أبدوا تحفظات خلال المحادثات التي استمرت 11 ساعة بشأن مستوى مشاركتهم في الاتفاق الذي سيكون أول اتفاق للمنظمة منذ 2008 على كبح الإمدادات.
وفي سبتمبر أيلول اتفقت المنظمة على تقليص الإنتاج إلى ما يتراوح بين 32.5 مليون و33 مليون برميل يوميا في مسعى لدعم الأسعار مقارنة مع أحدث تقديرات أوبك للإنتاج عند 33.64 مليون برميل يوميا.
ويواجه اتفاق أوبك انتكاسات محتملة بسبب مطالبة العراق بإعفائه من أي قيود للإنتاج ورغبة إيران في زيادة إمداداتها بعد تضرر إنتاجها جراء العقوبات.
وقال وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري في بودابست إنه ينبغي لأوبك أن تسمح لبلاده بالاستمرار في رفع إنتاجها من دون قيود.
* صفقة كبيرة
طالبت إيران والعراق بشروط معينة للمشاركة في الاتفاق وفقا لما ذكرته مصادر غير مخولة بالحديث علنا نظرا لانعقاد اجتماع الخبراء خلف الأبواب المغلقة.
وقالت المصادر إن السعودية وحلفاءها الخليجيين أشاروا إلى استعدادهم لخفض إنتاجهم بنحو مليون برميل يوميا.
وذكرت مصادر بأوبك أنه بموجب المقترح الجزائري فإن جميع الدول الأعضاء ماعدا نيجيريا وليبيا ستخفض إنتاجها النفطي بواقع أربعة إلى 4.5 بالمئة عن تقديرات أوبك لإنتاجهم في أكتوبر تشرين الأول بهدف الوصول إلى الإنتاج الإجمالي المستهدف عند 32.5 مليون برميل يوميا.
وأشارت المصادر إلى أن هذا يعني أن السعودية وحدها قد تخفض إنتاجها بما يصل إلى 500 ألف برميل يوميا.
وتستند تقديرات أوبك إلى ما يعرف باسم “المصادر الثانوية” والتي تقل عادة عن التقديرات التي تقدمها الدول الأعضاء للمنظمة مباشرة.
وتقول المصادر إن المطلوب من إيران بموجب المقترح الجزائري أن تخفض إنتاجها بواقع 4.5 بالمئة من نحو أربعة ملايين برميل يوميا. لكن أحد المصادر قال إن طهران تشير إلى أنها تريد خفض إنتاجها من مستويات أعلى عند 4.1-4.2 مليون برميل يوميا.
أما المطلوب من العراق فهو خفض إنتاجه بنحو 200 ألف برميل يوميا.
وما زالت بغداد تبحث ما إذا كان عليها أن تخفض إنتاجها من مستويات تقديرات أوبك أم من تقديراتها الأعلى للإنتاج.
وقال أحد المصادر “85 بالمئة من تخفيضات أوبك المقترحة (ستأتي) من دول الخليج لكن إيران لاتزال غير مؤيدة لذلك.”
وقال مندوب كبير لدي أوبك إن روسيا غير العضو في المنظمة مازالت غير موافقة على خفض الإنتاج لكنها تؤيد التثبيت.
وأضاف “سيجعل هذا من الصعب على أوبك وحدها أن تعيد التوازن إلى السوق وتدفع الأسعار للارتفاع.”
أضف تعليق